{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}
(142) سورة النساء
عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: ما صيد من صيد و لا قطع من شجر إلا بتضييعه التسبيح.
– و عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة و في الذكر و في قراءة القرآن ، فإن وجدتم و إلا فاعلموا أن الباب مغلق.
الذكر غذاء الأرواح وحبيب الرحمن ورفعة العابد وجلاء الهموم
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فقلوب المحبين لا تطمئن إلا بذكره وأرواح المشتاقين لاتسكن إلا برؤيته، قال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة الا برؤيته.
وقال الربيع بن انس عن بعض أصحابه: علامة حب الله كثرة ذكره
فانك لن تحب شيئا الا أكثرت ذكره.
أحب الكلام إلى الله:
و هذا الذكر هو أحب و أفضل الكلام إلى الله و هو أحب لنبينا عليه الصلاة و السلام من الدنيا.
فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت ).. .
رواه مسلم و ابن ماجه و النسائي وزاد وهن من القرآن
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)
رواه مسلم و الترمذي
الباقيات الصالحات:
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر .. أربع كلمات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( خذوا جنتكم) ، قالوا يا رسول الله عدو حضر ، قال: (لا ولكن جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات)
رواه النسائي واللفظ له والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم و حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب م2
غرس الجنة:
و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال (قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة
رواه ابن ماجه و صححه الشيخ الألباني
زيادة للحسنات و حطة للخطايا:
عد كما تشاء . كم من الحسنات أضعت و كم من الحسنات تربح من هذا الذكر العظيم
عن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(: إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة)
رواه أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي واللفظ له والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والترمذي ولفظه:
( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصا فتناثر ورقها فقال( إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة )
تدوي كدوي النحل حول عرش الرحمن:
.. هل تحبي اخيتي بعد كل هذا الفضل الذي علمته أن ترى ذكرك حول عرش الرحمن يذكر بك عند ربك جل شأنه و يدوي ..
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به)
رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
هذا ما استطعت جمعه مما ورد من فضل لهذا الذكر العظيم .0(فاللهم اقبل هذا العمل لوجهك خالصا و لا تجعل فيه لغيرك منه شيئا و اغفر لنا اللهم إن نسينا أو أخطأنا.)
و أنصح أخواتي باقتناء كتاب الأنس بذكر الله للشيخ محمد حسين يعقوب . فستجدن فيه بإذن الله ما يكفي. جعل الله لشيخنا كتابه هذا في ميزان حسناته يوم الدين.
وبارك الله لنافيك