السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…..
قال صاحبي:
عبدالله كان شابا صالحا..وكان لي معه علاقة ومعرفة وقد علمت أن أباه مصاب بمرض في القلب وأجريت له عدة عمليات..وأدخل أخيرا إلى المستشفى وظل فيه للعناية المركزة..زرته في المستشفى مراراً..ثم إشتد به المرض فدخل في غيبوبة تامة لايعقل مما حوله شيئاً..ولما رأى صاحبي أن أباه لايعقل شيئاً وأن تكرار مجيء الزائرين أصبح مزعجاً علق لافتة على باب الغرفة كتب عليها"الزيارة ممنوعة بأمر الطبيب"..وبعد أيام.. إتصل بي وهو مضطرب وقال:ياشيخ أريدك أن تزور والدي..ولعلك أن تقرأ عليه شيئاً من القرآن..
ذهبت سريعاً إلى المستشفى.. ودخلت على أبيه..فإذا هو كالجثة الهامدة على السرير..في إغماء تام..قد وُصّل بجسمه عدد من الأجهزة..جهاز لقياس الضغط..وآخر للسكر..وثالث لضربات القلب..ورابع للتنفس..وخامس..وبجانب السرير ممرض يراقب هذه الأجهزة وينظر إلينا بهدوء..
إقربت منه ووقفت عند رأسه وكلمته فلم يرد علي شيئاً..قلت:ياأبا فلان إن كنت تسمعني فحرك إصبعك..بقي ساكنا لم يتحرك فيه شيء..
بدأت أقرأ القرآن بصوت مسموع..(الحمدلله رب العالمين،الرحمن الرحيم،مالك يوم الدين..)،(الله لاإله إلا هو الحي القيوم..)
بدأ الشيخ ينتفض قليلاً..لكنه لم يتكلم..وفجأة أطلق أحد الأجهزة المحيطة بنا صوتاً كصفارة الإنذار ففزع الممرض وقام إليه وغيّر في بعض أرقامه.. وجلس..ثم صفر جهاز آخر فقام وغيّر فيه..وجلس..ثم صفر الجهاز الثالث..فلم يزل ينتقل بين هذه الأجهزة..وأنا أقرأ..
وسمعت صاحبي يقول:This Qoran..This Qoran..وهو ينظر إلينا بإستغراب ودهشة..أما أنا فاستمررت في التلاوة..دون أن ألتفت إليهما..
إستمرت التلاوة قربة النصف ساعة..ثم دعوت له..وانصرفت..
أما عبدالله فبقي مع الممرض يخاطبه باللغة الإنجليزية..وكنت أسمعه يردد كلمات:القرآن..الإسلام..
أقبل إليّ عبدالله يشكر ويودع..فأمسكت يده وقلت:هل أني لم أفهم شيئاً مما جرى ماهذه الأجهزة التي أزعجتنا؟ولماذا إضطرب الممرض؟ولماذا وقفت معه تكلمه عن القرآن؟ولماذا..
فقال:الأمر عجيب ياشيخ..أنت تعرف أن والدي مصاب بمرض في القلب..وأجريت له عدة عمليات..وفي العملية الأخيرة قبل يومين توقف الدم فجأة في شرايين جسمه ولم يكن الطبيب يتوقع ذلك فلم يحرص قبل العملية على توصيل مضخة كهربائية لتحريك الدم في العروق عند الحاجة..فتفاجأ الطبيب بذلك فقام سريعاً بتوصيل مضخة يدوية وكلف أحد الممرضين بتحريكها بيده..فكان هذا التصرف من الطبيب غير مُجد كثيراً..لأن الدم توقف في العروق لمدة خمسين دقيقة أشرف والدي معها على الهلاك..لكن الله تعالى أحسن وألطف..
وبعد نهاية العملية..حملوا أبي كالجثة الهامدة إلى غرفته..فانخفض ضغط الدم حتى وصل إلى الأربعين..فحاولوا أن يرفعوه بشتى الوسائل فلم يقدروا..فأمر الطبيب بأن يُحقن والدي في الوريد بمادة كيميائية ترفع ضغط الدم..وهذه المادة خطيرة جداً..لذا لايُسمح طبياً بأن يُحقن المريض بما يزيد عن مقياس اثنتي عشرة درجة لأنه يموت في الغالب..فتم حقنه بهذا المقياس فلم تتحسن حالته..فزادوه إلى ثلاث عشرة درجة..ثم خمس عشرة..ثم ست عشرة..فارتفع ضغطه إلى سبع وستين قتوقفوا..مع أن لايزال منخفضاً جداً..ثم ألقوه على السرير ووضعوا هذه الممرضة تراقب حاله..
وبعدما بدأت-ياشيخ-بتلاوة القرآن بدأ ضغط الدم عند أبي يرتفع..ويرتفع..ثمان وستين..تسع وستين..سبعين..فاضطربت الأجهزة..وقامت الممرضة تخفض من المادة التي وضعوها لرفع الضغط..واستمر الضغط في الإرتفاع..خمس وسبعين..ثمانين..تسعين..حتى ثبت الضغط على مائة وواحد وعشرين..
فهل عرفت سبب تعجب الممرضة..فالأطباء..الإستشاريون ..والأجهزة..والأدوية..لم تنفع شيئاً..أين طبهم…أين تجاربهم؟..أين أدويتهم؟..فسبحان من أنزل القرآن(وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين).سورة الإسراء آية 82
قال صاحبي:
عبدالله كان شابا صالحا..وكان لي معه علاقة ومعرفة وقد علمت أن أباه مصاب بمرض في القلب وأجريت له عدة عمليات..وأدخل أخيرا إلى المستشفى وظل فيه للعناية المركزة..زرته في المستشفى مراراً..ثم إشتد به المرض فدخل في غيبوبة تامة لايعقل مما حوله شيئاً..ولما رأى صاحبي أن أباه لايعقل شيئاً وأن تكرار مجيء الزائرين أصبح مزعجاً علق لافتة على باب الغرفة كتب عليها"الزيارة ممنوعة بأمر الطبيب"..وبعد أيام.. إتصل بي وهو مضطرب وقال:ياشيخ أريدك أن تزور والدي..ولعلك أن تقرأ عليه شيئاً من القرآن..
ذهبت سريعاً إلى المستشفى.. ودخلت على أبيه..فإذا هو كالجثة الهامدة على السرير..في إغماء تام..قد وُصّل بجسمه عدد من الأجهزة..جهاز لقياس الضغط..وآخر للسكر..وثالث لضربات القلب..ورابع للتنفس..وخامس..وبجانب السرير ممرض يراقب هذه الأجهزة وينظر إلينا بهدوء..
إقربت منه ووقفت عند رأسه وكلمته فلم يرد علي شيئاً..قلت:ياأبا فلان إن كنت تسمعني فحرك إصبعك..بقي ساكنا لم يتحرك فيه شيء..
بدأت أقرأ القرآن بصوت مسموع..(الحمدلله رب العالمين،الرحمن الرحيم،مالك يوم الدين..)،(الله لاإله إلا هو الحي القيوم..)
بدأ الشيخ ينتفض قليلاً..لكنه لم يتكلم..وفجأة أطلق أحد الأجهزة المحيطة بنا صوتاً كصفارة الإنذار ففزع الممرض وقام إليه وغيّر في بعض أرقامه.. وجلس..ثم صفر جهاز آخر فقام وغيّر فيه..وجلس..ثم صفر الجهاز الثالث..فلم يزل ينتقل بين هذه الأجهزة..وأنا أقرأ..
وسمعت صاحبي يقول:This Qoran..This Qoran..وهو ينظر إلينا بإستغراب ودهشة..أما أنا فاستمررت في التلاوة..دون أن ألتفت إليهما..
إستمرت التلاوة قربة النصف ساعة..ثم دعوت له..وانصرفت..
أما عبدالله فبقي مع الممرض يخاطبه باللغة الإنجليزية..وكنت أسمعه يردد كلمات:القرآن..الإسلام..
أقبل إليّ عبدالله يشكر ويودع..فأمسكت يده وقلت:هل أني لم أفهم شيئاً مما جرى ماهذه الأجهزة التي أزعجتنا؟ولماذا إضطرب الممرض؟ولماذا وقفت معه تكلمه عن القرآن؟ولماذا..
فقال:الأمر عجيب ياشيخ..أنت تعرف أن والدي مصاب بمرض في القلب..وأجريت له عدة عمليات..وفي العملية الأخيرة قبل يومين توقف الدم فجأة في شرايين جسمه ولم يكن الطبيب يتوقع ذلك فلم يحرص قبل العملية على توصيل مضخة كهربائية لتحريك الدم في العروق عند الحاجة..فتفاجأ الطبيب بذلك فقام سريعاً بتوصيل مضخة يدوية وكلف أحد الممرضين بتحريكها بيده..فكان هذا التصرف من الطبيب غير مُجد كثيراً..لأن الدم توقف في العروق لمدة خمسين دقيقة أشرف والدي معها على الهلاك..لكن الله تعالى أحسن وألطف..
وبعد نهاية العملية..حملوا أبي كالجثة الهامدة إلى غرفته..فانخفض ضغط الدم حتى وصل إلى الأربعين..فحاولوا أن يرفعوه بشتى الوسائل فلم يقدروا..فأمر الطبيب بأن يُحقن والدي في الوريد بمادة كيميائية ترفع ضغط الدم..وهذه المادة خطيرة جداً..لذا لايُسمح طبياً بأن يُحقن المريض بما يزيد عن مقياس اثنتي عشرة درجة لأنه يموت في الغالب..فتم حقنه بهذا المقياس فلم تتحسن حالته..فزادوه إلى ثلاث عشرة درجة..ثم خمس عشرة..ثم ست عشرة..فارتفع ضغطه إلى سبع وستين قتوقفوا..مع أن لايزال منخفضاً جداً..ثم ألقوه على السرير ووضعوا هذه الممرضة تراقب حاله..
وبعدما بدأت-ياشيخ-بتلاوة القرآن بدأ ضغط الدم عند أبي يرتفع..ويرتفع..ثمان وستين..تسع وستين..سبعين..فاضطربت الأجهزة..وقامت الممرضة تخفض من المادة التي وضعوها لرفع الضغط..واستمر الضغط في الإرتفاع..خمس وسبعين..ثمانين..تسعين..حتى ثبت الضغط على مائة وواحد وعشرين..
فهل عرفت سبب تعجب الممرضة..فالأطباء..الإستشاريون ..والأجهزة..والأدوية..لم تنفع شيئاً..أين طبهم…أين تجاربهم؟..أين أدويتهم؟..فسبحان من أنزل القرآن(وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين).سورة الإسراء آية 82
منقول من ايميلي للأفاده
جزاك الله خيرا