التصنيفات
منوعات

قصتي مع الطبيعة

عيوني تحدق في الأفق البعيد وتزدحم في رأسي عشرات الصور والأفكار,تشابك التمنيات على الورق , قد يتخيل إلي أحياناً وقوع أحداث أتمنى أن تتحق كأن تتوقف الحروب وتظل الأشجار تحرس الحدود راسخة تحافظ على مدنها تتشبث بأرضها , وأن تعلوالوجوه ابتسامات , يزاح عن النفس كابوساً ثقيلاً.

يصبح للفرح أقدام تركض تتسلق الجبال و الوديان تهبط إلى كل مدينة ومنزل لتغمر الصدور بالبهجة و السرور.

قطعت تأملي الهادىء حين تناهى إلى سمعي زقزقة العصافير و هي تصغي إلى لحن الحياة ,كنت آنذاك واقفة تحت جذع شجرة وكأن قدماي ترغماني على الوقوف في جو كان كل شي فيه يموج بالخضرة والحياة , هنا أشجار الجوز و الوز و الرمان و هناك أشجار اليمون المثقل بالثمار, حضور طبيعي طاغ جعل الدم يسيقظ في عروقي و ذاكرتي روزنامة الأيام الماضية , ينتابني شعور بأن الطبيعة بجمالها يجب أن أرسمها بلوحة أحتفظ بها كذكرى , أضع عليها توقيعي فرسمتها بعد أن أخذت أناملي فيها شيئاًعجيباً ينقل الإنسان من عالمه المادي إلى عالم روحي سام بعيد, يبهج و يسعد و كأنه نعيم خالد .

في هذه الاسترسالة الساحرة من استرسالات الفكر و الرسم سرى إلى نفسي عبق منعش يتقدم نحوي بخفة فانتبهت من حلم جميل إلى حلم أجمل , و من رؤى أخاذه إلى رؤى تفوقها أخذاً وسحراً, رنت عيناي إلى هذا الساحر الفتان الذي ملأ البصر و أعجب الفؤاد و إذا بي أرقب النهر أمتع الطرف و أترك لنفسي العنان لتسرح في أجواء الفكر الفسيح و تغور حتى أعمق أعماق مياهه العذبة….إلى القاع و قد امتزج صوته بحفيف الأغصان تحركها نسمات معطرة بشذا زهور البيلسان .

علقت روحي وبصري به فلم أعدانظر غيره و كأني اقرأ فيه اسم بلدي , عرفت به موطني , ابتسمت له ابتسامة تفوق ابتسامة البشر , رددت له التحية بلغة الروح و الشوق قائلة :يا نهراً جرف كل شيءفي طريقه لك مني ألف سلام ….

تعال بهدوء و صمت لا تأت مصحوباً بالصخب ,

تعال بسلوك ينسجم مع نمط حياتي التي دامت أعواماً طويلة دون ضجيج ,

تعال في واحدة من لحظاتي العادية حين يكون القلم بيدي و الأوراق بجانبي ,

تعال ليلاً ونهاراً , في جميع الفصول ,

أنت من سميتك أمير المواسم و الأمطار يكفيني أني لا أضطر طلب الماء من أحد.

انقل منزلي عند حافتيك , لأضع ذاكرتي على سطحك , أجلس عندك , ألقي رداء العمل , أتمد على سريرك الهادىء , أمتلىء بصوتك القادم لحناً يوقظ من جديد كل ما بداخلي , أتعرف لنور أيامي بعذوبة كعذوبة ماءك على الظمأ ,أعانق الصمت , أتدحرج على صخورك نقطة بشرية , قطرة ماء , أخلع نسيج الجسد ونفسي قريبة من مرح طفولتي بلعبها وهذيانها , أرسمك لوحة أنت رسمتني بها فتوحدنا معاً.

آه ما أجملك يا صديقي لم أكن أتصورك في مثل هذا الجلال وهذه الروعة و ما يدهشني بك هذا التحول من ماء إلى روح.

أنت ….أنت أيها العابر من هنا أعرني حبة رمل منك فهي من الوطن و دعني أرحل بها دون جواز سفر ,ها أناليوم أبحث

فيك عن شيء غير الذي أقرأه في الصحف العالمية , أهرب من زخرفة الكلام فكم تمنيت لونقطع طريق الجدل بالعمل ونمضي …نمضي بلا مقدمات فما جدوى أن نرصف الحرف فوق الحرف ونحشو الكتب و الصحف بكلمات كثيرة بلا هدف.

وحدك من يكسوني حنيناً , يأخذني تدريجياً إلى تضاريس الوطن و وحده الأدب يغريني بالكتابة أولد و يولد مني ولا يستطيع أن يفرقنا أحد ,استبدل بقلمي سيفاً وبحروفي رصاصة قاتلة كحبي لك بعد أن اكتشفت قصتي معك , أما اليوم و قد غمرني الحب بلقياك رفعت جبهتي للشمس و قد ملكني سلطان الطبيعة , شعرت في قلبي دنيا جديدة لم أشعر بها من قبل ,ها أنا الآن أصبحت الكلمة والوطن.




مشكوره



تسلمين يالغلا



من جد روؤوعة
ربي يعطيك الف عاآآآآآآآآفية غلاآآآآآآتى
ع كلماآآآآآآآآآتك الرآآآآآآآآائعة واحساآآآآآآآآسك الراآآآآآآآآقي

دوؤوؤم هالتميز ياآآ رب
اتمنى لروحك السعادة
دمتى ودآآآآآآآآام قلمك

تقبلي طلتي
آبار




الأروع تواجد ومرورك الجميل مشكورة على ردودك الرائعة تقبلي تحياتي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.