حَبيبِيَ ما هَذا الجَفاءُ الَّذي أَرى * * وَأَينَ التَغاضي بَينَنا وَالتَعَطُّفُ
لَكَ اليَومَ أَمرٌ لا أَشُكُّ يُريبُني ** فَما وَجهُكَ الوَجهُ الَّذي كُنتُ أَعرِفُ
لَقَد نَقَلَ الواشونَ عَنِّيَ باطِلاً ** وَمِلتُ لِما قالوا فَزادوا وَأَسرَفوا
كَأَنَّكَ قَد صَدَّقتَ فِيَّ حَديثَهُم ** وَحاشاكَ مِن هَذا وَخُلقُكَ أَشرَفُ
فَإِن كانَ قَولاً صَحَّ أَنِّيَ قُلتُهُ ** فَلِلقَولِ تَأويلٌ وَلِلقَولِ مَصرَف
.
يا كَثيرَ الصُدودِ وَالإِعراضِ ** أَنا راضٍ بِما بِهِ أَنتَ راضِ
هاتِ بِاللهِ يا حَبيبي قُل لي ** أَينَ ذاكَ الرِضا وَأَينَ التَغاضي
وَبِمَن في الأَنامِ تَعتاضُ عَمَّن ** عَنكَ وَاللَهِ لَيسَ بِالمُعتاضِ
سارَ لِيَ فيكَ شُهرَةٌ وَحَديثٌ ** مُستَفيضٌ مِن مَدمَعٍ فَيّاضِ
وَفُؤادٌ أَضحى بِغَيرِ اِصطِبارٍ ** وَجُفونٌ أَمسَت بِغَيرِ اِغتِماضِ
إِنَّ لي حاجَةً إِلَيكَ وَإِنّي ** في حَياءٍ عَن ذِكرِها وَاِنقِباضِ
حاجَةً مُذ أَرَدتُها أَنا في التَع ** ريضِ عَنها وَأَنتَ في الإِعراضِ
أَمَلي فيكَ دونَهُ سَيفُ لَحظٍ ** ذاكَ مُستَقبَلٌ وَهَذاكَ ماضي
أَشتَهي أَن أَفوزَ مِنكَ بِوَعدٍ ** وَدَعِ العُمرَ يَنقَضي في التَقاضي
هَذِهِ قِصَّتي وَهَذا حَديثي **وَلَكَ الأَمرُ فَاِقضِ ما أَنتَ قاضي
ليييييييييييييش
اهئ اهئ اهئ
يسلموووووو