منذ فجر التاريخ انفردت المرأة وتميزت بميلها الطبيعي لإنشاء الروابط الاجتماعية ولإظهار التعاطف والحب , فالمرأة هي رابط بين زوجها والعائلة والمجتمع من خلال ميلها لتوثيق العلاقات الودية , كما هي القوة الأكبر في تحديد تصرفات زوجها الاجتماعية , ففي سن الرشد يلجأ الرجل إلى المرأة وفي سن الطفولة أيضا فهو يعيش في مراحله الطبيعية للحصول على الرضا والتقدير والعطف , وعندما يحصل كل هذا من المرأة سيشعر أنه قادر على الانتصار على العالم كله ….تستطيع المرأة استعمال قوتها أكثر من الرجل في علاقتها معه , فالمرأة هي أساس توازن الرجل العاطفي طيلة حياته (لا أظن أن رجلا انتحر لانفصاله عن شريكه في لعبة الغولف بينما الكل يعي ما قد يعانيه الرجل عندما لا تحبه المرأة أو تقدره وتعتني به وقد تزول نتيجة هذا الضياع أو النبذ أو القوة علة وجوده فالعديد من الرجال يعيشون لخدمة زوجاتهم وأولادهم وعائلاتهم فحسب وعندما يشعرون أنهم لا يقدرون لهذه المجهودات يعيشون في حالة ضياع وتوتر مع محيطهم …
أمر مذهل حقا :
رسالة من مومسة تفول فيه (يسود اعتقاد خاطئ أن المومسات يتواجدن في زوايا الشوارع وأن كل الزبائن من الرجال المنحرفين …وقد يكون …لكن هناك وجه آخر للأمر ,,,غالبية الزبائن من الرجال المتزوجين وفي الحقيقة أن 90 % منهم على الأقل لم يلمسوني قط , كانوا يدفعون لي لأفعل لهم ما كانت زوجاتهم يرفضنه كالإصغاء وحسن الاستماع وتقديم عصير باهتمام وبشاشة وتحريك الأنا وتقدير الذات فيهم والاعتناء بمشاعرهم …وستجدين أنه إذا أخبرتك أيتها الزوجة أنه كانت تدفع لي الأموال للحصول على ما حرموا منه في المنازل أمر مذهل …كنت دائما أفكر كم هم تعساء فالبرغم من أنهم متزوجون فقد كانوا وحيدين … تعليق لا أقصد أبدا الحكم على المرأة أو لومها على مصائب الدنيا والمنزل والأسرة ..جل ما أريده هو التأكد من قدرات المرأة الخارقة لإحداث مناخ في منزلها حيث ستجد سعادتها تنموا وتنمو معها سعادة زوجها وأولادها .
ما اكتشفته أن الرجل يتأذى عادة من زوجته لأنها :
1. لا تعير مشاعره وحاجاته الأهمية الكافية .
2. تنتقده دائما وتنبذه .
3. تتذمر من طلباته وتشكو باستمرار وتبدوا أحيانا وكأنها خلقت لهذا الأمر.
4. لا تجعله يشعر أنها بحاجة إليه وأنها تقدره كالرجل .
5. لا تعطي الأفضلية لجعل المنزل مكانا مريحا .
6. لا تعامله باحترام .
لا أظن أن النساء يعمدن إلى إيذاء أزواجهن وأعتقد أيضا أن العديد من الزوجات يغفلن عن فكرة أنهن يعاملن أزواجهن بطريقة مؤذية , وأعتقد أن المرأة قد خضعت لغسيل دماغ سلبي في ما يخص دورها في المجتمع وفيما يخص علاقتها بالرجل إلى حد أنها لم تعد تدرك واجباتها !!!إنها غالبا ما تسعى إلى اهتماماته الدفاعية …لقد أملى عليها المجتمع دور تتطلع إليه هو : مال + مركز + استقلالية = قوة …وقيل لها إنه بغياب هذه القوة ستصبح ضحية !!!!بعد استطلاع ما الذي يرضي الرجل :
1. شعوره أن زوجته تحتاج إليه .
2. تقدره.
3. تبدي نحوه الرغبة .
4. تفهم أنه يميل إلى عائلته ويحميها ليشعر أنه رجل .
5. تظهر موافقتها وتقديرها وعاطفتها .
إن الرجل بسيط وهذه ليس إهانة له .أذكر حين كان ابني في الصف الأول ابتدائي سألته ما لفرق بين شجار الفتيات وشجار الصبيان …لن أنسى طوال حياتي الإجابة ( قال لي : حسنا حين يتشاجر فتاتان تقنع كل واحدة باقي الفتيات بعدم التكلم مع الأخرى وهكذا يظل طوال حياتهن ..لكن حين يتشاجر صبيان يتدافعان ويصرخان ثم ينسيان كل شيء ويذهبان للعب الكرة مرة أخرى …هذا ما أعنيه عندما أقول أن الرجل بسيط إذ يسهل الانسجام معه .يقلقني أن العديد من النساء لا يبذلن مجهودا كافيا للتفكير بأزواجهن .
من المقدمة .
وتضيف المؤلفة في مقدمة كتابها تنفرد المرأة وتتميز بميلها الطبيعي لإنشاء الروابط وللتربية، والحماية، ولإظهار التعاطف والحب. وعندما يتمّ الحديث عن حبّ الأم فهذا يعني الحديث عن العواطف الأنقى والأقوى في الحياة. فالمرأة هي كائن بشري مميز تستطيع بما منحها الله من خصائص أن تمنح العناية لأفراد عائلتها، كما أنها الرابط بين العائلة والمجتمع، من خلال ميلها إلى توثيق الروابط الاجتماعية. وكل هذا ينبع من طبيعة المرأة ومن قوتها.
يلجأ الرجل في سن الطفولة إلى أمه، ثم في سن الرشد يلجأ إلى المرأة، فالرجل في مراحل حياته المختلفة من الطفولة، مروراً بالمراهقة وانتهاءً بسن الرشد، يحتاج إلى التقدير والعطف والفهم والعناية، وسيبحث عنها بقية مراحل حياته لدى شريكة عمره، وعندما يحصل على ذلك سيشعر أنه قادرٌ على الانتصار على العالم كله. وحين تكتشف المرأة هذه القوة التي خصها الله بها وحين تستعملها، ستتغير مناخات حياتها الزوجية وستتجه حياتها إلى الأفضل حتى في خضمّ المشاكل التي يمكن أن تعترضها. وهذا الكتاب (قوة الزوجات الخفية) يبحث في تلك الخصائص والقدرات التي تتمتع بها المرأة والتي من خلال توظيفها توظيفاً صحيحاً، تستطيع المرأة تغيير نمط حياتها العائلية والزوجية إلى الأفضل، تستعين المؤلفة في سبيل توضيح طرحها بالعديد من الأسئلة والنماذج والحالات.
ماسبق جميعه رأى الكاتبة من واقع أمريكي واعتقد أنه ليس ببعيد عنا علما أن الكاتبة مؤلفة لسبعة كتب كما احتلت المراتب الأولى في قوائم نيويورك تايمز للكتب الاكثر مبيعا .