كثرت في الأونه الأخير تسأول الأخوات على الإلتهابات المهبليه الطبيعيه و الغير طبيعيه ..
وأحببت أن أعمل على تجميع المواضيع الطبيه الخاصه في هذا الموضوع وأتمنى الإفاده لكل الأخوات سواء الحوامل أو الغير حوامل أو الفتايات ..
وصف المهبل :
هو قناة عضلية تمتد من فتحة المهبل إلى أعلى في داخل الجسم باتجاه الظهر ويبلغ طولها من 7 إلى 12 سم .
يتألف جدار المهبل من طبقة عضلية يكسوه غشاء مخاطي من الداخل يتصل بالرحم ، وهو يشبه جدار الفم لكنه أطرى .
يتمدد المهبل ويتقلص مثل الامعاء إلى درجة أنه يسمح بخروج رأس الطفل عبره عند الولادة .
افرازات المهبل الطبيعية :
الإفرازات المهبلية هي إحدى المشكلات التي تعاني منها النساء والفتيات ، وتسبب لهن ضيقاً وحرجاً شديدين ، إما بسبب غزارتها أو بسبب رائحتها ، وهي معروفة وشائعة لدى أكثر من 60% من الاناث .
وتتكون هذه الافرازات بشكل رئيسي من :
– الزلال الرحمي : هو كناية عن سائل عادي أبيض اللون ، مخاطي ، لزج ، قابل للتمدد ، يشبه زلال البيض تماماً ، ليس له رائحة ، يترك على الاقمشة بقعاً يسهل غسلها .
هذا السيلان هو مفرز طبيعي يظهر بنتيجة تأثير الهرمونات الانثوية في المبيض ، ويرافق عادة زمن الاباضة ، ويدل دلالة واضحة على أن البويضة أصبحت جاهزة للانطلاق ، وإذا نقصت هذه المادة ، أو اصبحت معدومة في كنف الرحم ، دل ذلك على أن الإباضة لم تحدث أو أنها حدثت بصعوبة فائقة .
إن قابلية المخاط للتمدد والانمغاط تعد شرطاً أساسياً من شروط استعداد المرأة للحمل والانجاب .
– الحامض اللبني : يكون المهبل عادة رطباً بفعل مادة حليبية تنضح باستمرار من الاوعية الدموية والليمفاوية التي تغذي جداره بغزارة .
تحتوي هذه المادة على " الحامض اللبني " وتختلف نسبته فيها باختلاف التغيرات التي تحدث خلال الدورة الشهرية عند الأنثى . وله أهمية كبيرة لأن الخلايا المنوية التي يفرزها الرجل عند الممارسة الجنسية تستطيع الاحتفاظ بنشاطها وحيويتها إذا وجدت في محلول خفيف الحموضة ، وتهلك بسهولة إذا اشتدت الحموضة ، كما أن هناك دراسات تشير إلى تأثير نسبة الحموضة المهبلية على تحديد جنس الجنين مولود المستقبل .
كذلك يحتوي الحامض اللبني على نوع من الجراثيم غير الضارة التي من شأنها مقاومة الجراثيم الغريبة والدخيلة المتأتية من الخارج عبر ثقب الغشاء وتقضي عليها . وإذا فُقد الحامض اللبني من المهبل ، أو انخفض بصورة شديدة جداً ، يسهل اجتياح الجراثيم وتصب المرأة بالتهابات مهبلية . لذلك يحرص الطبيب على معالجة هذا الوضع بزيادة نسبة حموضة المهبل بالأدوية أو الحقن المهبلية المركبة .
قد ينعدم الترطيب المهبلي أو يتوقف نتيجة ظروف كثيرة منها الاختلال الهرموني ، كالذي يحدث في سن انقطاع الحيض ، أو نتيجة تناول ادوية معينة ، ولكل ظاهرة من هذه الظواهر علاجها .
إن التهابات المهبل لا تحدث بالضرورة نتيجة عدوى زهرية فقط ، بل نتيجة اسباب كثيرة مختلفة منها اختلال التوازن الهرموني أو الوسط الكيماوي أو وجود جسم غريب ، أو عندما تكون نسبة السكريات والكربوهيدرات عالية كالتي تحدث في فترة الحمل ، أو خلال تناول حبوب منع الحمل .
في بعض الحالات قد تزداد كمية هذه الافرازات في جميع حالات الهياج والشبق الجنسي ، وفي فصل الربيع ، فصل الازاهر والحب والتفتح .
وتزداد كمية الافرازات الطبيعية من المهبل عند النساء اللواتي تسوء صحتهن بسبب فقر الدم ، فيصبح ارتشاح الاوعية الدموية واللمفاوية التي تغذي المسالك البولية عنهن أكثر سهولة .
ويمكن للافرازات المهبلية أن تظهر بشكل مكثف بسبب وجود اجسام غريبة في المهبل لسبب من الاسباب ، وكذلك بسبب وجود اللولب المانع للحمل في الرحم ، وبمجرد نزعه تتوقف هذه الافرازات المهبليه .
– كمية وطبيعة الإفرازات المهبلية الطبيعية خلال الدورة الشهرية
كمية وطبيعة الإفرازات المهبلية الطبيعية خلال الدورة الطمثية:
يجب أن تعلمي أن وجود الإفرازات المهبلية في المهبل طبيعي جداً فهو يقوم بالتنظيف الذاتي من الخلايا الميتة والبكتيريا ومصدر هذه الإفرازات هي غدد في عنق الرحم وهي ذات تركيب حامضي قليلاً وهذه الحموضة تنشأ عن تفكك السكريات بواسطة البكتيريا النافعة.
* يلاحظ خلال الأسبوع الأول بعد الدورة الشهرية قلة الإفرازات المهبلية وتكون ذات كثافة سميكة.
* يلاحظ بعد أسبوعين من بداية الدورة الشهرية زيادة كمية الإفرازات وتكون رقيقة الكثافة وبيضاء صافية وزلقة كزلال البيض النيء لكنها تصبح صفراء مائلة للون البني عندما تتعرض هذه الإفرازات للهواء لذلك لا تندهشي إذا وجدتي خلال هذه الفترة بــــ:
أ- وجود بقع صفراء على اللباس الداخلي.
ب-أحساس بالرطوبة واللزوجة.
* يلاحظ أثناء الأثارة الجنسية زيادة الأفرازات المهبلية وذلك بسبب غدتي بارثولين اللتان تقعان قرب فتحة المهبل وهاتان الغدتان تفرزان مخاطاً لزجاً إضافياً يعمل كمزلق لتسهيل الجماع.
*يلاحظ في فترة الحمل زيادة الإفرازات المهبلية.
زيادة الأفرازات المهبلية :
تعتبر زيادة الإفرازات المهبلية وتغير طبيعتها من أكثر الشكاوى التي تجعل السيدة تراجع العيادة النسائية.
والإفرازات المهبلية في أكثر الأحيان تكون طبيعية، وذلك لأن الجهاز التناسلي المكون من الرحم والمهبل مبطن بنسيج مخاطي، كماهو الحال في العينين والأنف، وهذا النسيج يفرز عادة مواد شبه سائلة، فكما تكون الدموع والإفرازات الأنفية طبيعية فكذلك هي الإفرازات المهبلية، لكن في بعض الأحيان ولأسباب عديدة تختلف طبيعة الإفرازات فتزيد في الكمية أو تتغير في خاصيتها.
والإفرازات الطبيعية تختلف كميتها من وقت لآخر من الدورة الشهرية، وتكون عادة بيضاء اللون أو شفافة، وعديمة الرائحة، ولا تسبب حكة.
إن البكتيريا والفطريات تكون عادة موجودة على الجلد والأغشية المخاطية، وتنتهز الفرص للتطفل على الجسم البشري، وإصابته بالأمراض والالتهابات المختلفة.
تعمل حموضة المهبل على القضاء على هذه الجراثيم وإضعافها أثناء الفترة العمرية التي تبدأ من البلوغ وتنتهي بانقطاع الطمث، وهذه الحموضة تأتي بسبب وجود الهرمونات الأنثوية.
تنخفض الحموضة المهبلية في بعض الأحيان لأسباب متعددة منها اختلاف الهرمونات كما هو الحال أثناء الدورة الشهرية أو أثناء الحمل فتحدث بعض الالتهابات الموضعية التي تسبب تغيراً في طبيعة الإفرازات.
تكون الإفرازات المرضية ذات رائحة كريهة أو قد تسبب حكة أو حرقة مهبلية تتفاوت في الشدة أو أنها تكون كثيرة وذات لون أبيض سميك كالجبن أو لون أخضر.
الأسباب المؤدية لزيادة الإفرازات:
– تغير الهرمونات كما هو الحال في الحمل أو الرضاعة أو استعمال حبوب منع الحمل.
– استعمال الكريمات المهبلية أو الصابون أو رغوة الحمام ذوات الرائحة العطرية التي يمكن أن تسبب حساسية موضعية.
– استعمال الدشات المهبلية.
– حساسية موضعية من وسائل منع الحمل الموضعية كالحاجز المهبلي والكبوت.
– ارتداء ملابس داخلية غير قطنية.
– الإثارة الجنسية.
– اضطراب الحالة النفسية.
– وجود جسم غريب داخل الرحم مثل اللولب.
– ضمور في منطقة المهبل بسبب انقطاع الطمث.
– داء السكري وما يمكن أن يسببه من نقص المناعة وزيادة الإصابة بالإلتهابات الفطرية.
– بعض الأورام مثل: الأورام الرحمية الليفية (fibroid)، أو السليلة العنقية الرحمية (cervical polyp).
– بعض الالتهابات مثل: التهابات المهبل الفطرية والالتهابات البكتيرية.
– التهابات عنق الرحم.
– التهابات الحوض الإنتانية.
– الأمراض التناسلية.
متى تنصح السيدة بمراجعة الطبيه؟
– إذا حصلت زيادة الإفرازات المهبلية لدى فتاة صغيرة لم تبلغ بعد.
– إذا كان استعمال بعض الأدوية هو السبب المتوقع لزيادة الإفرازات.
– إذا صاحب زيادة الإفرازات بعض الأعراض مثل: آلام في أسفل البطن، أونزف مهبلي، أو مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة أو بطفح جلدي، أو ألم أثناء التبول أو وجود دم مع البول.
– إذا استمرت المشكلة أكثر من أسبوعين.
– إذا كان هناك احتمال إصابة بعدوى الأمراض التناسلية.
الوقاية:
– الاهتمام بالنظافة الشخصية وبالنظافة الموضعية.
– تجنب استعمال الكريمات المهبلية المعطرة.
– الإقلال من استعمال الدش المهبلي.
– الاهتمام بنظافة وسائل منع الحمل الموضعية بعد كل استعمال.
– عدم استعمال المضادات الحيوية دون وصفة طبية.
التشخيص والعلاج:
تحاول الطبيبة معرفة التاريخ المرضي للمشكلة التي تعاني منها المراجعة، وهي اختلاف الإفرازات المهبلية،
فتسأل متى بدأت؟ وهل هي مستمرة طوال الشهر؟ وما هي طبيعتها؟ وهل لها رائحة سيئة؟ وهل تسبب حكة أو حرقة مهبلية؟ وهل هناك أعراض مصاحبة مثل ألم أسفل البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة؟ وهل هناك تغيير في أدوات النظافة الشخصية؟ وهل تستعمل السيدة أدوية بوصفة أو دون وصفة طبية؟
ثم تقوم الطبيبة بفحص سريري وأخذ عينة من الإفرازات لفحصها تحت المجهر الإلكتروني، وتعمل لها مزرعة بكتيرية لتحديد نوع الجرثومة المسببة.
وبعد التشخيص يتم اختيار العلاج المناسب من الطبيبة حسب الحالة، فتصف الأدوية إن كان لها حاجة، أو تكتفي بالنصائح الطبية الضرورية، إذا كانت الحالة لا تستدعي استعمال الأدوية.
طرق العلاج المنزلية في حالة الإصابة بإلتهاب مهبلي:
مع ملاحظة أنه إذا لم يحصل تحسن بالحالة وجب مراجعة الطبيب
1-يجب أن ترفعي معنوياتك وتحسّني من حالتك النفسية.
2-بعد الإنتهاء من التبول قومي بتنظيف المهبل من الأمام إلى الخلف بالماء الدافيء.
3-عند الخلود للنوم أو أثناء جلوسك في البيت يفضل بين الفترة والأخرى عدم إرتداء سراويل داخلية لتوفير تهوية جيدة للمهبل وعدم تكون الرطوبة وبالتالي تمنع نمو البكتيريا.
4-حاولي إرتداء الملابس الداخلية المصنوع من القطن فقط.
5- تحضري كوب من الماء وقطرتين يود وتبللي الشاش ثم تمسحي على المهبل
مع ملاحظة عدم تكرارها أكثر من مرة في الإسبوع.
6-عند تنظيف المهبل إستخدمي فقط صابون الأطفال الغير معطر.
7-بعد الإستحمام تأكدي من التجفيف الجيد للمنطقة التناسلية.
8-إبتعدي عن الملابس الضيقة هذه الفترة بالذات وعليك بالفساتين الواسعة.
9-قومي تغيير الملابس الداخلية مرتين باليوم.
10.ابتعدي عن اكل السكريات في هذه الفترة.
11-عمل حمام مقعدي: وهو ان تاخذي كوب من البابونج وتغليه في لتر ماء وبعد ذلك تخلطين معاه ماء عادي في الحمام وتجلسين فيه عشر دقائق.
واتمني ان الكل يستفيد………
:icon_arrow: