فالروتين والرتابة والملل من أعداء الحياة الزوجية، وهذا الملل يظهر عند الرجال والنساء،
قضى الملل على الأمسيات التي كنتما تقضيانها معاً تتأملان في التفاصيل الصغيرة لديكما؟ فتصبح الحياة اليومية وظيفة سنوات تمضي بعض الأطفال متطلبات معيشية.. ويكون الناتج دائماً أيام أسبوع رتيبة تمضي دائماً في حوار متشابه بين الزوجين، يقاطع دائماً بعراك الصغار ونداءاتهم وطلباتهم، أو بمشاكل في المنزل أو نقص أحد الأغراض والحاجة للنزول مرة أخرى للشراء من الجمعية، هل كل ما سبق يبدو مألوفاً؟
إنه حتى مع عدم وجود أطفال فقد تنقضي أيام الأسبوع مع ضغوط وتشويش وتأخر في العمل، وقائمة من الأعمال التي تقتضي وجود كل منكما في مكان بعيد عن الآخر.
وقد تعتبر المرأة أن نهاية الحياة هي الزواج، والذي كان كل أملها وطموحها، وبعد الزواج لم يعد لديها أي طموح، ومن ثم تقوم كل يوم بنفس الروتين الذي كانت عليه في اليوم السابق، كل شيء في حياتها الزوجية يتم بانتظام ورتابة، وذلك أكبر الأخطاء التي تقع فيها الزوجة، فالحياة تجديد، والجديد فيها له بهجته، حتى ولو كان التجديد في مواعيد الأكل والنوم والراحة.
وقد يرغب الزوج في التجديد والقضاء على الملل اليومي مع زوجته ومن الطرق المفيدة ما يلي:
• أن يشرك الزوج زوجته في الحديث معه.
• أن يشجع الزوج زوجته على مليء وقت الفراغ.. في قضاء الواجبات تجاه المحيطين بها… والعناية بالمظهر… والاعتناء بالثياب أو الترويح عن النفس بالنزهة.. والعناية بالصحة.. زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان… ممارسة بعض التمرينات الرياضية.. أو الاهتمام بالجمال.
• أن يحافظ على الاهتمامات المشتركة بينهما حتي مع وجود اختلاف في اهتماماتهما, فمن الضروري إيجاد الوقت لمشاركة كل منهما الآخر.
• أن يتغيب الزوج قليلاً: قد تحدث المشكلات بسبب وجود الرجل في البيت بصورة دائمة، فهو دائماً يرى امرأته وتراه، ويخالطها وتخالطه، مما ينتج في بعض الأحيان الملل والسآمة، فتفقد الحياة الزوجية بريقها نتيجة ذلك، ولكي ينجح الزوج في إعادة السعادة إلى حياته الزوجية يمكنه أن يتغيب عن زوجته ولو لعدة أيام، يسافر خلالها لأمور تجارية، أو يذهب إلى مكة لأداء العمرة، أو يترك زوجته عند أهلها يومين أو ثلاثة، فهذه الغيبة- بلا شك- سوف تشعره بالاشتياق إلى زوجته، وسوف تشتاق هي أيضاً إليه، وعندئذ سيكون اللقاء بينهما متجدداً، كأنه أول لقاء بينهما!!
• أن يتفق على الالتقاء معها خارج المنزل.
• أن يجعل الزوج الدقائق الأولى من العمل دافئة، فالطريقة التي يستقبل فيها الزوج زوجته تصنع المعجزات.
• أن يشكل الزوج فريق عمل في المطبخ مع زوجته، كأن يعد الزوج السلطة مثلاً أو أي طبق يحبه ويجيده، وتقوم الزوجة بالطبخ ويتبادلان الحديث أثناء إعداد الطعام، مما يشيع جواً من التعاون والألفة والتذكير بأيام الزواج الأولى وبساطتها.
• أن يتصفح معها ألبوم الصور ويستغرق في ذكريات زفاف وشهر العسل، أو الإجازة الأخيرة وفكر معها في إجازة قادمة.
• أن يدعو الزوج أصدقاء أقارب للعشاء أو لتناول الشاي، فعلى الرغم من أن ذلك يبدو عملاً إضافياً، فإن معظم الأزواج يصر على أنه عمل مريح للنفس، طالما أنهم مقربون، فتشعران معهم بأنكما على طبيعتكما.. فإن ذلك يكسر الملل ويزيد التقارب بين الزوجين. – أن يقرأ أحدكما للآخر إذا كنتما في انتظار حادث سعيد مثلاً، فإن قراءة القصص، وكتب رعاية الأطفال تكون مناسبة، أو يمكنكما قراءة كتاب رومانسي أو ثقافي أو كوميدي، المهم هو الوقت الهادئ الذي تقضيانه معاً والتغلب على الملل والتكرار..
• وإذا كان أحد الزوجين لا يميل لقراءة الكتب فيمكن المشاركة في الأفكار الرئيسية التي تشكل عصارة الكتاب الذي قرأه الشريك المحب للقراءة، بالإضافة إلى نبذات عما جاء في الجرائد من أخبار هامة أو أسطر لطيفة من زاوية قرأها أحدكما مما يعطيكما مادة خارجية تتحدثان حولها وتضحكان معاً.
• العبا معاً.. فاللعب عنصر من عناصر التودد والغزل، وهو عنصر لا يوجد خلال أيام الأسبوع المملوءة بالقلق والضغوط.. ومن طرق استعادة هذا العنصر أن تمارسا معاً أي لعبة بعد العشاء، ولستما مضطرين للعب كل ليلة.. بل اختار يوماً من أيام الأسبوع (أيام العمل) ثم إن عنصر المنافسة في اللعب يفتت التوتر الذي قد ينشأ بينكما لسبب أو لآخر. وإذا كان لديكما أطفال فلابد من وجود أحد يرعاهم، وإذا تمكنتما من إيجاد من يرعى الأطفال فما رأيكما في إرسالهم في نزهة، ثم الانفراد معاً في المنزل، فقد تعودان لذكريات الخطط الرومانسية القديمة.
ليالي أسبوع العمل يمكن أن تكثرا فيها من الهمسات اللطيفة تتساندان وتختلسان الدقائق كي تكونا على سجيتكما، أو حتى تتشاركا في هموم الكد اليومي من أجل متطلبات المعيشة.. كل هذا سيشيع روح الدفء ويطرد الملل.. ثم حتى إذا حل موعد الإجازة في نهاية الأسبوع يكون لديكما رصيد مرتفع من الألفة والسعادة.