يبكي الرضيع الطبيعي من ساعة إلى ثلاث ساعات كل يوم بشكل طبيعي موزعة خلال اليوم، وهناك أسباب كثيرة لبكاء الرضع أهمها : الجوع أو نقص كمية الحليب المقدمة له، وإذا كان جو الغرفة حارا أو باردا، وفي حالة وجود الكثير من الغازات في أمعائه، وإذا كان يشعر بالضيق من ملابسه.
والسبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما، لكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه، وحركة هذه الغازات داخل الأمعاء، لذلك فإن الكثير من الرضع يشعرون بالراحة بعد إخراج الغازات من الأمعاء.
ويحدث المغص عادة ما بين عمر عشرون يوما وأربعة أشهر وأكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساء وفي آخر الليل ويكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم وتستمر نوبة المغص من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا.
ويمكن للأم أن تتعرف بسهولة على معاناة رضيعها من المغص، حيث يصبح لون الرضيع غامقا خلال نوبة المغص ويطوي ركبتيه على بطنه ويقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل أربعة أشهر.
ويقول أطباء الأطفال أن شعور الرضيع بالمغص أمرا طبيعيا، فالطفل المصاب بالمغص طفل سليم يرضع وينمو بشكل طبيعي وينصح بإتباع بعض النصائح لتخفيف وإزالة نوبة المغص نذكر منها:
– الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم
– القيام بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من معدته خاصة إذا كان يرضع بالزجاجة.
– امتناع الأم عن تناول بعض الأطعمة التي يساهم تناولها في حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع حليب الأم وهذه الأطعمة تشمل حليب البقر، الفول، الحمص، الفلافل، الفاصوليا، الشوكولا، البصل، وأكثر انواع البقوليات.
– أثناء نوبة المغص يجب أن تقوم الأم بحمل طفلها بوضعية الأنتصاب ورأسه وأذنه على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم، أو وضعه على بطنه على ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين ركبتي الأم وبطن الطفل والقيام أثناء ذلك بتدليك ظهر الطفل.
– بعض الأطفال يهدءون بهز السرير أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا، ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم وتسمع الطفل نغمات مهدئة.
– في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن اللجوء إلى وضع الطفل في مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك بطنه أثناء المغطس أو إخراج الطفل من المنزل لتنسم الهواء النقي.
نورتي موضوعي