المجيب فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
رقم السؤال 15183
التاريخ السبت 16 شوال 1443 الموافق 25 سبتمبر 2022
السؤال
هل من إفاضة يا شيخ عبد العزيز، لو تكرمتم حول الوعد والوعيد في الكتاب والسنة، جزاكم الله خيرا؟
الجواب
كتاب ربنا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيهما من الوعد والوعيد والترغيب والترهيب ما هو معلوم قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) [سورة طه: 113]، وجاء الترغيب في الفضائل وعد المتقين والترغيب في صالح الأعمال ما هو معلوم وكذلك في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهل السنة والجماعة يعملون بمجموع النصوص فيذكرون نصوص الوعد على سبيل الترغيب في الخير والحث عليه ونصوص الوعيد من باب التحذير والزجر عن مخالفة شرع الله ولكنهم لا يكفرون بمجرد المعصية وإنما يفسقون المؤمن ويرونه ناقص الإيمان ويقولون هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته أو مؤمن ناقص الإيمان والخوارج ضاقت صدورهم عن الجمع بين الوعد والوعيد فأخذوا نصوص الوعيد وتجاهلوا نصوص الوعد فحكموا على مرتكب الكبيرة بالكفر وأخرجوه من الإسلام واستباحوا دمه وماله. والمرجئة غلبوا جانب الوعد وعطلوا جانب الوعيد وفتحوا باب التساهل والتهاون في محارم الله وأهل السنة أعملوا نصوص الوعد والوعيد فجاؤوا بنصوص الوعد والوعيد ترغيبا وترهيبا ولم يكفروا بمجرد ارتكاب المعصية وإنما كفروا بمن أتى بناقض من نواقض الإسلام.
المصدر:
مجلة البحوث الإسلامية/ العدد الثالث والسبعون