التصنيفات
منوعات

كيف ننور أطفالنا حول الحياة الجنسية

إثر تزايد معدل الانحرافات الجنسية عند الشباب، حثت المعالجة الجنسية الأميركية لورا بيرمان الأهالي على تنوير أطفالهم حول المسائل الجنسية عبر إجراء أحاديث معهم عن هذه الأمور، ترى الدكتورة ان هناك عدة طرق يمكن معالجة هذه القضية الشائكة بواسطتها من دون التأثير سلبا على تربية الأولاد
بداية، ترى بيرمان ان الأطفال والمراهقين اليوم يعرفون أكثر مما نتخيل عن الجنس، خصوصا عند بلوغهم المرحلة الإعدادية في المدرسة، فهم يتعرضون في هذه السن لشتى أنواع التأثيرات، من حصولهم على رسائل جنسية صريحة عبر هواتفهم المحمولة وصولا إلى أحاديث الزملاء التي قد تضغط عليهم لممارسة بعض الأفعال التي قد تعتبر شاذة مثل "الجنس الفموي".

ولعلاج ذلك رأت بيرمان انه من الضروري التحدث حول هذا الموضوع مع الأولاد منذ صغرهم ولكن على مراحل، أي ان لكل سن مرحلة تتطلب شفافية في الحديث معهم، وذلك كي لا يشكل انكشافهم على الجنس في العالم الخارجي صدمة لهم، ومن أجل تجنيبهم الوقوع تحت تأثيرات سلبية من رفاق السوء.

فعند بلوغهم العاشرة ترى بيرمان انه لا ضرورة للدخول في أحاديث تفصيلية حول هذا الشأن، بل يجب التركيز على ان نمو أعضائهم التناسلية أمر طبيعي ولا يدعو الى الخجل، وينبغي التوضيح لهم ان المتغيرات التي تشهدها أجسامهم، ذكورا وإناثا، هي أمر طبيعي ولا عيب فيه، لأن شعورهم بالرضا عن أعضاء أجسامهم يعزز ثقتهم بأنفسهم في الإجمال.

أما في مرحلة المراهقة، فتنصح بيرمان الأبوين بالتحلي "بضبط النفس" والحد من قوة ردود أفعالهم من أسئلة الأبناء والبنات التي قد تكون صادمة جدا بسبب ما يسمعونه من زملائهم وما يرونه على وسائل الإعلام، خصوصا ان الغضب والصراخ من شأنه ان ينفر الأبناء منهم ويدفعهم الى اللجوء إلى مصادر أخرى لإشباع فضولهم، والتي قد تكون سلبية للغاية.

ويذكر انه حتى في الدول الأكثر انفتاحا في المسائل الجنسية مثل أميركا، فإن هناك إشارات إلى انعدام الحوارات بين الأهالي مع أولادهم حول الجنس، وهو الأمر الذي ظهر عند إجراء مسح من قبل مجلتي "o" التابعة للمذيعة أوبرا وينفري، و"17" حول عدد الأمهات اللواتي يتحدثن عن الجنس مع بناتهن، حيث تبين ان 90% من بنات القارئات اللواتي زعمن انهن نورن أذهان بناتهن حول هذا الموضوع، أنكرن صحة إفادات الأمهات.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.