التصنيفات
منوعات

ليس الرصاص وحده الذي يقتل اطفالنا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والحمدلله رب العالمين , وصلى الله وسلم على سيدنا محمد –
أما بعد : –

:::::::::::::::::::::

كانت آخر عبارة في المقال السابق "رصاص قاتل من ألعاب الأطفال" هي "ومن قدر له زيارة محلات ألعاب الأطفال الكبيرة والصغيرة خاصة في المناطق والأسواق الشعبية ومحلات "كل شيء بريالين"، يعرف أن الرصاص ليس الخطر الوحيد الذي يتعرض له أطفالنا من هذه الألعاب". وبالوقوف مرة أخرى على أحد متاجر الألعاب تبين أن التحذير السابق ليس كافيا، فهناك تجد كل المحظورات التي ما كان ينبغي أن تكون، ووجب التنبيه عليها.
:::::::::::::::::::::

أولاً: مركبات الفثليت والتولين والبنزين والزايلين.
والفثليت هي مجموعة من المركبات التي تضيف ليونة لألعاب الأطفال وعضاضات التسنين، وهي مواد تمنع دول الاتحاد الأوروبي من استخدامها في صناعة ألعاب الأطفال دون الثالثة، لارتباطها بعدة أمراض مثل تخريب الجهاز التناسلي وتعجيل سن البلوغ. وينادي بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بحظرها في الولايات المتحدة. وتوجد هذه المادة بكثرة في مستحضرات التجميل خاصة في مواد تلميع الأظافر. لذلك يجب قراءة المكونات عند شراء الألعاب.

وتسعى بعض الشركات إلى وضع ملصقات تعلن خلو الألعاب من هذه المواد، لكن لا تغتر، فقد وجدت مختبرات محايدة في الولايات المتحدة مركبات الفثليت في ست عينات من أصل ثمانية زعم صانعوها أنها خالية من الفثليت.

أما باقي المركبات، كالتولين والبنزين والزايلين، فقد ثبت ارتباطها بأمراض السرطان، وهي موجودة في ألعاب الأطفال بكثرة.

:::::::::::::::::::::

ثانياً: أخطار الحبس التنفسي وانسداد مجرى الهواء
بالقطع الصغيرة من مركبات الألعاب والأجزاء الصغيرة المنفصلة كالكرات والبالونات الفارغة، وهي الأكثر شيوعا بين حوادث الأطفال المرتبطة بألعابهم.

يذكر تقرير على موقع منظمة سيف كيدز الأمريكية، أن أكثر من 200 ألف حادث يتعرض له الأطفال أثناء لعبهم وبسبب ألعابهم، وأن معدل 20 طفلا يموت سنويا بسبب حوادث ألعاب الأطفال، نصفهم إصابته في الوجه أو الرأس. ويذكر التقرير أن أكثر الأطفال عرضة لحوادث الاختناق بألعاب الأطفال هي الفئة العمرية دون الثالثة، أما الفئة العمرية إلى الثامنة، فهي الأكثر تعرضا للاختناق بالبالونات الفارغة من اللاتيكس، أو أجزائها إن تمزقت.

ويحظر قانون حماية الطفل في كندا وجود أجزاء صغيرة منفصلة، أو أجزاء صغيرة يمكن أن تنفصل بسهولة نتيجة الارتطام بالأرض أو تعرضها للشد في ألعاب الأطفال دون الثالثة، ويقتضي القانون وضع ملصقات تحذيرية عن الاختناق بمثل هذه الألعاب للفئات العمرية الأكبر.

وللتأكد من مواصفات الألعاب، هناك اختبارات وفحوصات يجب إخضاع الألعاب لها قبل السماح بدخولها السوق. فاختبار الارتطام، وهو تعريض اللعبة للسقوط الحر من مسافة محددة وفي أوضاع مختلفة، بحسب الفئة العمرية التي تستخدم هذه الألعاب، وفحصها لمعرفة ما يصيبها من أضرار، وما ينتج عن سقوطها من فصل لأجزاء صغيرة أو بروز لأطراف حادة. وكذلك اختبار الدفع والشد، وهو تعرض اللعبة إلى شد ودفع بمقدار محدد لمعرفة قوة تماسكها، ثم فحصها كما في اختبار الارتطام.

:::::::::::::::::::::

ثالثا: أخطار الاختناق بالحبال والأربطة المطاطية والأسلاك؛
وحوادثها شائعة بين الرضع وحديثي الولادة، كما أن الاختناق بالوسائد والدببة وغيرها من الحيوانات الكبيرة كان سببا في مقتل الكثير من الأطفال.

:::::::::::::::::::::

رابعاً: المغناطيس؛
ويوجد في كثير من ألعاب الأطفال بأحجام صغيرة، يمكن للطفل أن يبتلعها. فكثير من ألعاب المركبات تحتوي على قطع مغناطيسية صغيرة، يمكن أن تنفصل عنها بسهولة. وعند ابتلاع الطفل لأكثر من قطعة مغناطيس تنجذب القطع إلى بعضها وتلتصق مسببة انسداد الأمعاء أو ثقبها.

:::::::::::::::::::::

خامساً: الضجيج؛ فبعض ألعاب الأطفال تصدر أصواتاً عالية،
يمكن أن تسبب ضعف السمع أو الصمم إذا تكرر تعرض الطفل لها وهي قريبة أو ملتصقة بأذنه. وبعض الألعاب، كالبنادق والمسدسات والآلات الموسيقية، يصل مستوى ضجيجها إلى أكثر من 105 ديسبل على بعد 1سم. ومن المقرر طبيا أن تكرار تعرض الأذن لمستوى يزيد عن 85 ديسبل يؤذي الأذن ويتسبب في فقدان الحاسة السمعية. قد لا ندرك أخطار الضجيج العالي على الطفل، إلا بعد فوات الأوان، فأثره تراكمي وملاحظته صعبة.

:::::::::::::::::::::

سادساً: القاذفات والبنادق الهوائية؛
ويمكن لهذه الألعاب أن تقذف كرات مطاطية أو أسهما بلاستيكية بسرعة عالية قد تسبب أضرارا بالغة للطفل والراشد، إن أصابت عينه أو أذنه. كما أن بعض السهام لها رؤوس مدببة، وبعضها يسقط غطاؤها الأملس بسهولة وتنكشف أجزاؤها الحادة.

:::::::::::::::::::::

سابعاً: البطاريات القابلة للشحن؛
وتعتبر الألعاب التي تستخدم هذه البطاريات واحدة من أخطر خمس ألعاب في السوق. ويأتي خطرها من عبث الأطفال بالبطاريات أو أثناء شحنها، فمنها ما ترتفع درجة حرارته لمعدلات عالية قد تؤذي الطفل، ومنها ما يشتعل تلقائيا، أو ينفجر محدثا أضرارا بالغة، إن أصاب الوجه وأجزاء الجسم الأخرى.
لا نعرف من المسؤول عن مراقبة ألعاب الأطفال في الأسواق، وحماية المستهلك لا نلمس لها وجوداً، لكن كيف تسمح هيئة المواصفات والمقاييس بدخول مثل هذه المواد؟

إن مصرع أو إصابة طفل واحد بأذى، بسبب الألعاب أمر محزن… ومأساة إن أمكن تفاديه والوقاية منه.

حفظ الله ابناءنا وابنائكم من كل شر ,

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد




خليجية



ملكه القلوب
مشكوره علي المرور



خليجية



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.