التصنيفات
منوعات

مؤسسات أمريكية تنضم لجهود ضدّ سرطان الثدي في السعو

مؤسسات أمريكية تنضم لجهود ضدّ سرطان الثدي في السعودية

تتشارك مؤسسات أمريكية مع المملكة العربية السعودية للقيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، القاتل الأول للنساء في تلك المنطقة. ويتم التخطيط لبرامج مشابهة في الإمارات العربية المتحدة والأردن والمغرب.

(وُمينز إي نيوز)– شخصت سامية العامودي نفسها بسرطان الثدي في 7 أبريل/ نيسان. وبعد ذلك بأربعة أيام، أكدت نتيجة فحص عينة أن الكتلة التي اكتشفت [في ثدييها] هي من النوع الخبيث.

وترفض العامودي- أخصائية أمراض النساء والعميدة السابقة لكلية الطب والعلوم في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، المملكة العربية السعودية- وهي تخضع للعلاج، ثقافة الصمت التقليدية في المملكة حول سرطان الثدي بالكتابة عن معركتها مع المرض في الصحافة السعودية.

وقد أسهمت، بحديثها علنا عن خضوعها للعلاج، في زيادة وعي السعوديين بالقاتل الأول لنساء الشرق الأوسط، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت العامودي لوُمينز إي نيوز: "حين تم تشخيصي للمرة الأولى، نصحني أفراد عائلتي وأصدقائي بعدم إخبار أي كان. سرطان الثدي مشكلة فريدة في المجتمعات المغلقة والمحافظة كمجتمعنا. إنها تتناول جزءا حساسا من جسد المرأة، وهذا هو السبب وراء عدم مناقشته بشكل منفتح واعتباره مسألة شديدة الحساسية." ولرفع الوعي بالمرض في المنطقة، تطلق وزارة الخارجية في الولايات المتحدة مبادرة الشراكة الشرق أوسطية هذا الشهر بالتشارك مع مؤسسات أمريكية وبعض المنظمات المحلية.

وإضافة إلى السعودية، ستطلق الشراكة برامج في الإمارات العربية المتحدة. وسيتوسع البرنامج إلى المغرب والأردن عام 2022.

وتقوم المبادرة بتنسيق البرامج التي يمولها الشركاء لوجستيا أملا في تكرار نجاح الولايات المتحدة في زيادة الكشف المبكر عن المرض. وقد رفض إيرين والش وهو مستشار كبير في وزارة الخارجية الأمريكية الكشف عن مقدار التمويل لجهود الدعم هذه.

الشركاء ‘يمدون أياديهم‘
وقال والش إن البلدان المشاركة في المبادرة مدت أياديها لوزارة الخارجية لتشكيل شراكات بعد أن كانت قد بدأت جهودا مجتمعية لزيادة الوعي بالمرض.

وتعمل الشراكة في الأردن مع مركز الملك حسين للسرطان ووزارة الصحة في البلاد لتنظيم حملة ستحصل على الدعم المالي والمساعدة الفنية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. أما في المغرب، فلم يتم تحديد شكل الشراكة بعد.

وتتضمن الشراكة التي تم التوصل إليها مع الإمارات العربية المتحدة تبادل المعلومات بين كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور ومستشفى توأم في أبو ظبي، وعقد جلسات لتثقيف الأمهات العاملات حول سرطان الثدي من خلال غرف التجارة المحلية وأماكن عمل "سيتيغروب" في الإمارات.

ويتشاطر مركز أم دي آندرسون للسرطان، ومقره هيوستن، المعلومات حول المرض مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، المملكة العربية السعودية.

وتتضمن المبادرة أيضا الوصول الواسع عبر غرف التجارة السعودية وجمعيات المرأة لرفع الوعي بالمرض وأهمية الفحص للكشف المبكر عنه.

وتركز مبادرة شراكة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على السياسات والاقتصاد والتعليم وتمكين المرأة في بلدان بينها الجزائر والبحرين ومصر وإسرائيل والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسعودية وتونس والضفة الغربية وقطاع غزة واليمن والإمارات العربية المتحدة.

وسيتم الإعلان عن مزيد من تفاصيل الشراكة حين تقوم كارِين هيوز، وكيلة وزارة الخارجية للدبلوماسية والشؤون العامة، بزيارة المنطقة في وقت لاحق من الشهر الحالي.

بعض ’التمنُّع‘ ممكن
تقول جوليا سويغ، الزميلة البارزة في مجلس العلاقات الخارجية- وهي مؤسسة أبحاث لها مقر في نيويورك وآخر في واشنطن- إنه من المرجح أن يواجه المشاركون بعض الريبة بالولايات المتحدة في الشرق الأوسط: "يتم تطبيق هذا البرنامج في بيئة عدائية، ومعارضة لأمريكا، بيئة يعم فيها التمنُّع حتى حين تحاول حكومة الولايات المتحدة التعامل مع قضايا أساسية كصحة النساء. لكنني أشعر أن هناك حاجة للبرنامج، ومن الواضح أن [وزارة الخارجية] وجدت شركاء يرغبون في التعاون معها".

وقالت العامودي إن وعي الجمهور المتدني حول أهمية الكشف المبكرة يعني أن 70 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يتم الكشف عنها في المراحل المتقدمة، ويأتي التشخيص متأخرا في القرى السعودية خاصة. وتضيف العامودي إن المشاكل "اجتماعية ونفسية وتنظيمية."

وتردف العامودي أن النساء الأكبر سنا بشكل خاص لا يؤمن بأن التشخيص المبكر يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ الحياة وأن "الشك يساورهن بشكل عام عما إذا كانت هذه الضجة كلها حول السرطان تستحق الاهتمام. ويفضلن أن تنتهي أعمارهن دون المساس بأثدائهن سواء أكانت مصابة أم غير مصابة بالسرطان." والنتيجة أن الكثيرات يرفضن العلاج ويلجأن إلى بدائل غير طبية، بما في ذلك المعالجين الذين يدعون القدرة على علاج المرض.

وكما يقول والش، مستشار وزارة الخارجية، فإن "الشرق الأوسط موجود في المكان الذي كانت فيه الولايات المتحدة قبل 25 عاما [بشأن هذه المسألة]. فقبل 20 عاما، تم تشخيص 80 بالمائة من النساء الأمريكيات بسرطان الثدي في المرحلتين3-4، و15 بالمائة منهن في المراحل 0-2. واليوم، تشخص 80 بالمائة منهن في المراحل 0-2، و15-20 بالمائة في المرحلتين 3-4".

وقد أظهرت دراسة مولتها وزارة الخارجية الأمريكية المتحدة ونفذتها مؤسسة فريدوم هاوس عام 2022، أن الحكومة السعودية تقدم الرعاية الطبية الحديثة لجميع مواطنيها مجانا، لكن وصول النساء لهذه الخدمات محدود بسبب عوامل مثل اشتراط موافقة محرم من محارم المرأة على الجراحة.

غالبا ما تتشاطر النساء القبول
تقول العامودي: "إن قرار المرأة يسيطر عليه الرجل أحيانا في المجتمعات الأبوية مثل بعض مناطق السعودية، وقد لا يكون الرجال عارفين، أو أنهم يعارضون الفحص." لكنها أضافت أن القواعد الإسلامية وقوانين وزارة الصحة تسمح للنساء بالموافقة على الجراحة لأنفسهن، ما عدا في بعض الحالات مثل ربط البوق [لإعقام المرأة]. لكن بعض النساء يتركن الأمر مع ذلك لذكر من أفراد العائلة للسماح بالجراحة "احتراما للتقاليد أو لأنهن يعتقدن أنه ينبغي موافقة الذكور".

جاءت المشاركة إلى الوجود بعد أن حددت جمعية النساء السعوديات مكافحة سرطان الثدي كأحد أهدافها الجوهرية خلال اجتماع مع مسؤول في وزارة الخارجية. وبعد ذلك اتصلت مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بالشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة جمعية المرأة في الإمارات العربية المتحدة.

ديانا رودين، المديرة الدولية لمؤسسة سوزان جي كومين ومقرها دالاس، قالت إن منظمتها التي تقوم على البحث ومد الأيدي لمساعدة الغير، تعمل على إعداد برامج "تدريب المدربين" في الإمارات العربية المتحدة لتحضير نساء إماراتيات لتعريف غيرهن بالمرض. ولم تقرر المؤسسة حتى الآن مقدار التمويل الذي ستخصصه للمشروع.

ويعتقد البعض أن البحث ومد الأيدي لمساعدة الجمهور- وهي جوهر الجهود الأمريكية لمقاومة المرض- يغفلان الأسباب الجوهرية لسرطان الثدي.

ويأمل قسم من الناشطين الصحيين في الولايات المتحدة أن توجه برامج سرطان الثدي التعليمية تركيزا أكبر على الوقاية من المرض عن طريق تغيير الظروف البيئية.

وتعتقد جودي برادي، وهي مناصرة للعدالة البيئية تعيش في سان فرانسيسكو، أن ما يصل إلى 95 بالمائة من حالات السرطان حول العالم ناجمة عن التعرض المتعدد للمواد المسرطنة التي ينتجها البشر. وتقول برادي إن "هنالك طريقة واحدة فقط للوقاية من السرطان، هي تجنب التعرض [لمسبباته]، والطريقة الوحيدة لمنع التعرض هي وقف إنتاج المسرطنات. وذلك ليس هو الوضع الحالي إطلاقا".

وتعتقد برادي أن مشاركي مؤسسة كومين من الشركات الأمريكية، كشركات صناعة السيارات، تمنع المؤسسة من التوجه لمعالجة قضايا البيئة التي تشكل الأسباب الجوهرية لسرطان الثدي.

وتقول برادي إن "الحوار قد انتزع من بين أيدينا. وقد تم وضعه الآن في إطار البحث والأوشحة الزهرية اللون".

كارا آليمو حاصلة على شهادة الليسانس من جامعة نيويورك حيث درست الصحافة والنوع الاجتماعي والجنسانية. وهي تقيم في مدينة نيويورك حيث تعمل بمكتب عميد بلدية نيويورك للدراسات والشؤون الحضرية.




مشكوره



خليجية




العفوو



مشكووورة يااا الغااالية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.