ونود الإشارة هنا إلى أن جهوداً عمليةً مضنية وطويلة ابتدأت تقريباً مع بداية القرن العشرين للتوصل إلى حل لما تبقى من المشاكل الصحية التي لم تحل، وتطورت الأدوية التي تساعد على تنشيط وتنظيم عمل المبيض، أي أن ما يوصف لك اليوم عزيزتي الزوجة، عزيزي الزوج من علاجات سواء الحقن ( الإبر ) أو العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم، أو التداخلات الجراحية هي خلاصة مسيرة عملية طويلة. ولأن هذه العلاجات أغلبها تقريباً عبارة عن هرمونات كالتي تفرز طبيعياً في جسم الإنسان فقد لوحظ من خلال التجارب العلمية الأولية أنها إن أخذت من الحيوانات المولودة قد تحفز جهاز المناعة في جسم الإنسان وتؤدي إلى رفض جسم الإنسان لها مما دفع العلماء إلى إجراء المزيد من التجارب والدراسات. وأخيراً، تم استخلاصها من جسم الإنسان نفسه، وكمثال على ذلك حقن الـ (HMG) التي تم استخلاصها من بول السيدات اللواتي يبلغن سن اليأس. علماً بأن العلماء توصلوا مؤخراً إلى صنع هرمونات نقية من دون الحاجة إلى اللجوء إلى بول السيدات وتدعى هذه الحقن Recombinant FSH. وهذا واحد من أمثلة كثيرة نذكرها هنا لنذكر القارئة والقارئ العزيزين بأن كل ما يوصف لهما من عقاقير طبية أو إجراءات مخبريه أو عمليات هي عصارة جهد طويل، تأكد الباحثون خلاله من نجاح كل هذه الأدوية والعمليات قبل أن يُقدم الأطباء الأخصائيون على استخدامها للعلاج.
الجهاز التناسلي الأنثوي
يتكون من أعضاء خارجية وداخلية
أ- الأعضاء الخارجية :-
وهو عبارة عن مجموعة أعضاء تحيط بفتحة المهبل وتتكون من.
– العانة :-
مرتفع مغطى بالشعر، يوجد حوله ثنيات المغبن، يشكل الشعر عند المرأة البالغة شكلاً أفقياً ولا يوجد عند الطفولة ويقل عند الشيخوخة، إن نمو الشعر هو إحدى مظاهر البلوغ للأنثى.
– الشفرتين الكبرى (Labia Majora) .
– الشفرتين الصغرى (Labia Minora)
– البظر (Clitoris) :-
وهو ما يقابل القضيب (Penis) عند الرجل وطوله حوالي 2.5سم أي 1 أنش ويتكون من أنسجة تتقلص وتحتقن بالأوعية الدموية عندما تتهيج المرأة أثناء الجماع.
– غشاء البكارة (Hymen):-
وهو بمختلف الأشكال وغير كامل عادة أي به فتحه تسمح بمرور دماء الدورة الشهرية للمرأة ويمكن أن يتمزق أثناء الجماع الأول ولكن تبقى منه بقايا بعد عدة مرات جماع.
– غدة بارثولين (Bartholin’s Gland):-
وتقع على جانبي المهبل وتفرز مادة مخاطية تساعد أثناء الجماع.
– فتحة القناة البولية:- وتقع أسفل البظر .
ب- الأعضاء الداخلية:-
– المهبل(Vagina):-
ويبدأ بفتحة محاطة بغشاء البكارة تؤدي إلى الرحم ومبطن داخلياً بالجلد الذي يكون على شكل طيات وطوله حوالي 10سمولديه القابلية لأن يمط ويصبح أطول عند الجماع والولادة.
– الرحم (Uterus):-
وهو يشبه شكل الإجاصة المقلوبة وطوله 7.5سم وعرضه 5سم ويبدأ العنق الرحم (Cervix) ثم جسم الرحم. يبطن الرحم طبقة خاصة تدعى بطانة الرحم (Endometrium) وهذه تثخن قبل مجيء الدورة الشهرية ثم تتساقط أثناء حدوث نزيف الدورة الشهرية لتتكون بدلها طبقة جديدة.
– قناتا فالوب ( قناتا الرحم ) Fallopian tubes:-
وتمتد كل منهما من جسم الرحم إلى المبيض وطول كل منهما حوالي 11سم وتنتهيان بأهداب Finger – Like Process ويمثل كل أنبوب القناة الموصلة بين الرحم والمبيض ويبطن كل أنبوب خلايا تساعد على دفع البويضة عندما تخرج من المبيض باتجاه تجويف الرحم الداخلي. إن عملية
– المبيض (Ovary) :-
وهما اثنان يقعان على جهتي قناة فالوب. يتكون كل منهما من القشرة الخارجية التي تحتوي على البويضات وجزء داخلي يدعى Medulla ، وبينهما توجد الأوعية الدموية والأعصاب. يقابل المبيض الخصية عند الرجل وينتج المبيض هرمو نين أساسين هما الاستروجين و البروجسترون.
إن الدورة الشهرية الطبيعية لآي آنسة أو سيدة تحصل بواسطة هرمونات تفرز من مناطق مختلفة من الجسم نذكر لك أهمهما. في قاعدة الدماغ توجد غدة تدعى الهيبوثالاموس Hypothalamus تفرز هرمون (GnRH) وهذا يحفز إفراز هرمو نين آخرين من غدة أسفل الهيبوثالاموس Hypothalamus تدعى الغدة النخامية Pituitary Gland وهذان الهرمونان هما LH & FSH اللذان لهما تأثير مباشر على المبيض حيث يساعدان على تكوين البويضة ونضجها وتحريرها في منتصف الدورة الشهرية تقريباً لتصبح صالحة للإخصاب. تمر البويضة المخصبة بقناة فالوب، فإذا حدث
الإخصاب انتقلت البويضة المخصبة لتستقر في بطانة الرحم، ثم ينمو الجنين ولذا فإن انسداد إحدى قناتي فالوب أو كلاهما يؤثر بالتأكيد على الحمل. وكذلك فإن اضطراب إفراز أو قلة إفراز أي من الهرمونات أنفة الذكر يؤثر على عملية الإخصاب.لندخل الآن في تفاصيل الدورة الشهرية الطبيعية :- تبدأ إفراز الهرمونات من الدماغ في منطقة تدعى الهيبوثالاموس Hypothalamus التي تفرز هرمون (GnRH) الذي يحفز الغدة النخامية Pituitary Gland لإفراز هرموني وفي كل PULSE يفرز FSH & LH… أن المدة بين إشارة وأخرى (Pulse) تختلف باختلاف مراحل الدورة الشهرية.
ففي المرحلة الأولى قبل حصول التبويض Follicular Phase يفرز GnRH كل ساعة إلى ساعة ونصف. أما في المرحلة الثانية Luteal Phase بعد الإباضة يكون معدل إفرازه أقل أي حوالي كل أربع ساعات تقريباً.
في بداية الدورة يكون هرمون الاستروجين منخفضاً كثيراً (Oestrogen) وعلى هذا الأساس يفرز هرمون GnRH ليحفز بدوره إفراز هرمونيFSH & LH اللذان يحفزان المبيض البدء بإنتاج البويضات. وعندما تتكون البويضة تفرز هرمون الاستروجين ويبدأ ارتفاع هذا الهرمون في الدم تدريجياً. وفي هذه الفترة تكون واحدة من البويضات مستعدة للنضوج أكثر من سواها وتبدأ بالنمو بسرعة وتفرز هرمون الاستروجين بكمية أكبر. إن ارتفاع نسبة هذا الهرمون يقلل من إفرازFSH & LH.
هذه البويضة Dominant Follicle تستمر في النمو لأنها تكون معتادة على النمو رغم قلة إفراز هرمونFSH وفي الغالب تكون هذه هي البويضة الناضجة التي يكون لديها استعداد للإخصاب. إن ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين يساعد على نضوج البويضة أكثر وأكثر وكذلك يساعد على نمو بطانة الرحم، ويستمر ارتفاع هرمون الاستروجين حتى يصل إلى مرحلة يؤدي فيها إلى ارتفاع مفاجئ في نسبةLH في منتصف الدورة تقريباً. وهذا الارتفاع في نسبةLH يساعد على النضوج النهائي للبويضة داخل الحويصلة الكبيرة، وبعد 36 ساعة من هذا الارتفاع في نسبة LH تحصل الإباضة وتكون البويضة مستعدة للإخصاب، وفي الدورة الطبيعية المنتظمة يكون موعد ارتفاع هرمون LH هو يوم 12والتبويض في يوم 14 وبعد أن تتحرر البويضة تنكمش الحويصلة لتكون الجسم الأصفر في الجزء الخارجي للمبيض(Corpus Luteum) الذي يستمر بإفراز هرمون الاستروجين، إضافة إلى هرمون آخر يدعى البروجسترون. ويعمل هرمون الاستروجين و البروجسترون معاً لتقليل إفراز هرمونيFSH & LH من الغدة النخامية، فإذا حصل إخصاب للبويضة يستمر الجسم الأصفر في النمور وإفراز هرموني الاستروجين البروجسترون لتحضير بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة وبعد الشهر الثالث للحمل يختفي الجسم الأصفر وتبدأ المشيمة Placenta بإفراز هرموني الاستروجين و البروجسترون. ولكن إذا لم يحصل الحمل يضمحل الجسم الأصفر بعد عشرة أيام من الإباضة ويبدأ هرمون الاستروجين و البروجسترون بالهبوط، وبعد حوالي أسبوعين تنسلخ بطانة الرحم وتحدث الدورة الدموية الشهرية. إن هبوط نسبة هرمون الاستروجين و البروجسترون يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون GnRH وتبدأ دورة شهرية جديدة. ونود الإشارة هنا إلى أن كل حويصلة Follicle تحتوي على سائل في داخلها تحيط بالبويضة. وفي بداية الدورة الشهرية تكون الحويصلة صغيرة، ولكن في وقت الإباضة يكون حجمها حوالي 16-26 ملل. وهذه الزيادة هي عادة بسبب زيادة السائل داخل الحويصلة ويمكن ملاحظة نمو الحويصلة بواسطة جهاز الالتراساوند وعندما تبدأ الحويصلة بالنمو تكبر البويضة كذلك داخلها وحوالي 36 ساعة قبل التبويض تنمو بسرعة كبيرة،. وبمجرد حدوث ارتفاع في نسبة LH يؤدي ذلك الارتفاع إلى الإباضة. أما بالنسبة إلى التغيرات التي تحدث في بطانة الرحم مع الدورة الشهرية فإن بطانة الرحم تتحفز بهرمون الاستروجين وتصبح أكثر سمكاً وهذا ما يسمى بـ Proliferative Phase. أما في الجزء الثاني من الدورة يعمل هرمون البروجسترون إلى زيادة سمك بطانة الرحم مع زيادة تزويد بطانة الرحم بالدم وتبدأ الغدد الموجودة بإفراز مادة مخاطية مغذية تساعد بطانة الرحم على تقبل البويضة المخصبة وتسمى هذه المرحلةSecretory Phase، وإذا لم يحدث الحمل يتحلل الجسم الأصفر وينخفض مستوى الاستروجين و البروجسترون مما يؤدي إلى انسلاخ بطانة الرحم، وتحدث الدورة الشهرية.
* عندما تولد الأنثى كم يوجد لديها من البويضات؟
عند الولادة يحتوي كلا المبيضين على حوالي 2 مليون بويضة، وتبقى البويضات في حالة سبات لحين سن البلوغ وتتلاشى أغلبها ( تضمر ) (Atresia) ولهذا يتناقص العدد إلى 400.000 عند البلوغ وعملية الاضمحلال أو التلاشي هذه تستمر طوال عمر السيدة حتى أثناء فترات الحمل وأثناء كل دورة شهرية تبدأ حوالي (20) بويضة بالنمو ولكن واحدة فقط تصل مرحلة النضوج والباقي يتلاشى. إن هناك عوامل تؤثر على معدل اضمحلال البويضات طوال عمر السيدة، بعضها وراثي بفعل الجينات وبعضها بسبب عوامل بيئية معينة مثل التعرض للإشعاع، بعض الأدوية، والتدخين، ولهذا يختلف عمر سن اليأس أي توقف الحيض والبويضات من سيدة إلى أخرى. تبلغ السيدة سن اليأس حين تضمحل جميع البويضات.
* ما هي الحويصلة ( الجراب ) Follicle ؟؟
هي عبارة عن كيس مملوء بسائل ويحتوي على البويضة.
1- سائل جرابي. 2- ركام بيضي (إكليل مشع ). 3- طبقة شفافة. 4- نواة
5- خلية بيضيه 6- صندوقه خارجية 7- صندوقه داخلية 8- خلايا حبيبية .
* كيف تتحرر البويضة؟؟
عندما يرتفع هرمون LH في جسم المرأة يفرز من الغدة النخامية في الدماغ ويؤدي هذا الارتفاع إلى حدوث ما يشبه الثقب في غشاء الحويصلة وتخرج البويضة لتلتقط من قبل طرف قناة فالوب والذي سبق وأشير إليه.
* هل يحدث التبويض كل مرة من مبيض وبالتناوب؟
ليس تماماً، فعملية التبويض سواء من المبيض الأيمن أو الأيسر عملية عشوائية Random ولا يمكن بالضبط معرفة أي من المبيض ستحصل فيه الإباضة إلا قبل يوم أو يومين من الإباضة عن طريق فحص المبيض بجهاز الأمواج فوق الصوتية ( الألتراساوند ). إن لهذا السؤال أهميته للسيدة التي لديها أنبوب أو قناة فالوب واحدة فقط. وبالرغم من أن السائد هو أن الأنبوب يلتقط البويضة من المبيض المجاور له إلا أن هناك حالات حمل سجلت لسيدات لديهن قناة فالوب واحدة على الجهة اليسرى مثلاً ومبيض واحد على الجهة اليمنى، مما يدل على أن قناة فالوب القابلية على التقاط البويضة من المبيض في الجهة الأخرى.
* ما هي الدورة الشهرية المنتظمة؟
هي الدورة التي تتراوح مدتها عادة بين 26- 34 يوم ابتداء من أول يوم الدورة لحين حدوث الدورة اللاحقة الأخرى. وتستمر حوالي 3-5 أيام بمعدل نزف رحمي متوسط.
* هل أنّ الدورة المنتظمة تعني بالضرورة أن عملية التبويض حاصلة؟؟
غالباً نعم. ولكن هناك بعض الاستثناءات التي تنمو فيها البويضة بشكل غير كامل ولكن مازال لديها القدرة على إفراز الهرمونات التي تحدث التغيرات في بطانة الرحم وتؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية وبشكل عام فإن الدورة غير المنتظمة تعني على الأغلب دورة غير مخصبة أي أن عملية التبويض لم تحصل.
يتكون من القضيب (Penis) و الخصيتين (Testicles) وغدة البروستاتا والحويصلات المنوية.
أ- الخصية:
وهي التي تنتج الحيوانات المنوية Sperms وتفرز هرمون الذكورة التيستسترون. توجد الحيوانات المنوية في قنوات دقيقة تدعى الأنابيب المنوية Seminiferous Tubules والتي تكون منحنية على بعضها ومتجمعة.
تتحد هذه الأنابيب الدقيقة لتكون قنوات أكبر تتحد لتكون قناة واحدة تدعى البربخ Epididymis الذي يكون أيضاً ملتوياً ولو افتر ضنا أننا فتحناه لوصل طوله إلى حوالي 6م. تمر الحيوانات المنوية خلال البربخ وعندما تصل الحيوانات المنوية نهاية البربخ تكون قد نضجت تماماً ولديها القدرة على الحركة والإخصاب. يتحد البربخ مع قناة تدعى قناة ناقلة Vas Deference وهي عبارة عن أنبوب سميك يمكن إحساسه في كيس الخصية عند معظم الرجال. هذه القناة الناقلة تتحد مع حويصلة تدعى الحويصلة المنوية Seminal Vesicle (التي يتم فيها صناعة قسم من السائل المنوي) ويتم نتيجة لذلك الإتحاد ما يسمى بقناة القذف Ejeculatory Duct التي تمر خلال غدة البروستاتا Prostate Gland وتفتح في قناة البول Urethra.
ب- القضيب:
ويتكون من جسم إسفنجي وهو المسئول عن القدرة على الانتصاب، وبداخل القضيب يوجد قناة تدعى قناة البول Urethra يمر من خلالها البول وكذلك الحيوانات المنوية.
إن هرموني الغدة النخامية FSH & LHاللذين يفرزان عند المرأة كما أسلفنا يفرزان كذلك عند الرجل ويكون إفرازهما تحت تأثير هرمون GnRHالذي يفرز من قبل غدة الهيبوثالاموس ( Hypothalamus ) كما عند المرأة تماما.
وعند الرجل يقوم هرمونFSH بتحفيز الأنابيب المنوية( Seminferous Tubules ) لإنتاج الحيوان المنوي . أما هرمون LH فيحفز خلايا معينة في الخصية تدعى Leydig Cells لإفراز هرمون التيستوستيرون عند الذكر ( Testosterone). إن هذا الهرمون بالإضافة إلى انه يساعد على ظهور صفات الرجل الذكرية الخارجية فإنه يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية.
* ما هو
يتكون من الرأس (Head) الذي يحتوي على الجينات أي عوامل الوراثة وجزء وسطي يسمى الرقبة (Neck) التي تعطي الطاقة اللازمة للحيوان المنوي للحركة والذيل (Tail) والذي يساعد على دفع الحيوان المنوي داخل القناة التناسلية الأنثوية. ونود الإشارة هنا إلى أن الرجل يبدأ بإنتاج الحيوانات المنوية عند البلوغ فقط بخلاف المرأة التي تولد ومبيضها يحتوي على البويضات كما أسلفنا سابقاً.
* كم يستغرق إنتاج الحيوان المنوي؟
يستغرق حوالي 60 يوماً للإنتاج وحوالي 10-14 يوماً للمرور خلال القنوات التناسلية الذكرية (Epididymis Vas Deference) .
* ما هي كمية السائل المنوي أثناء عملية القذف Ejaculation ؟
يتراوح بين 1-6 ملم. وعند القذف يكون السائل المنوي لزجاً لكن سرعان ما يتحول إلى سائل في القناة الأنثوية التناسلية ( المهبل) ويستغرق ذلك حوالي 20-30 دقيقة. ويستغرق اختراق الحيوان المنوي للمادة المخاطية في عنق الرحم حوالي دقيقتين.
* ما هي كمية الحيوانات المنوية التي تتحرر أثناء عملية الجماع؟
حوالي 100-300 مليون. إن تحرر هذا العدد الهائل من الحيوانات المنوية رغم أن واحداً فقط هو الذي يُخصب البويضة سببه أن أكثر هذه الحيوانات تموت أثناء طريقها في القناة التناسلية الأنثوية. عدا ذلك فإن أغلب السائل المنوي ينسكب خارج المهبل، وحوالي 1000 حيوان منوي فقط يصل البويضة لإخصابها، وقد تتمكن بعض هذه الحيوانات المنوية من اختراق الغشاء الخارجي للبويضة ولكن الذي يخصب البويضة هو حيوان منوي واحد فقط.
* كم يعيش الحيوان المنوي داخل الأعضاء التناسلية للمرأة؟
رغم أن الجواب الأكيد صعب، ولكن يمكن ملاحظة الحيوانات المنوية في المهبل حوالي 16 ساعة بعد الجماع وبمجرد أن يخترق الحيوان المنوي عنق الرحم، الرحم وأنبوب الرحم يبقى حوالي 3-4 أيام.
* هل أن الامتناع عن الجنس يُحسِّن عدد الحيوانات المنوية؟
في حالة الامتناع عن القذف فإن الحيوانات المنوية لن تعيش إلى الأبد.
وتفقد مع مرور الزمن قدرتها على الإخصاب ثم تضمحل. كذلك فإن بقاء عددٍ كبيرٍ من الحيوانات المنوية في حالة الامتناع عن القذف يؤدي إلى زيادة عدد الحيوانات المنوية القديمة، أي بتعبيرٍ أدق الأكبر سناً، وفي هذه الحالة بالرغم من أن التحليل للسائل المنوي قد يشير إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المنوية إلا أن نوعيتها تكون سيئة ولهذه الأسباب فإن الامتناع عن الجماع لا يُحسِّن بالتالي القدرة على الخصوبة.
* هل يؤثر المرض على عدد الحيوانات المنوية؟
إن أي مرض مهماً كان بسيطاً، حتى وإن كان التهاب اللوزتين مثلاً قد يخفف عدد الحيوانات المنوية، ولأن الحيوانات المنوية تحتاج كما أسلفنا إلى حوالي 7-74 يوماً لإنتاجها فإن أي مرض يؤثر على عملية الإنتاج، ومن ذلك نستنتج أنه من الخطأ الحكم على تحليل واحد فقط للسائل المنوي، ويجب إعادة التحليل عدة مرات خلال أشهر للتأكد من صحة التحليل وتشخيص الخطأ إن وُجد ومعالجته.
* هل يؤثر التدخين وتناول الكحول على خصوبة الرجل؟
إن التدخين يؤدي إلى قلة عدد الحيوانات المنوية وتقليل الحركة، أما بالنسبة لتناول الكحول فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى نقص إنتاج الحيوانات المنوية، ويؤثر بطريقة غير مباشرة من خلال تأثيره على هرمونات الذكورة على قدرة الرجل الجنسية، بحيث يؤدي إلى تقليل هذه القدرة وبالتالي إلى العجز الجنسي
* هل يؤثر تناول بعض الأدوية على عدد الحيوانات المنوية؟
هناك بعض الأدوية التي تؤثر فعلاً ولذا يجب التوقف عن أخذها واستبدالها ببدائل لها نفس المفعول الدوائي ولكن لا تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ويتم كل ذلك بإشراف الأخصائي المعالج. ونود الإشارة هنا إلى أنّ بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإدمان مثل المورفين قد تؤثر على الخصوبة.
* هل يمكن أن يتم الحمل في أي وقت من أوقات الدورة الشهرية؟
في العادة يتم الحمل وقت الإباضة الذي هو عادة منتصف الدورة الشهرية، وقد يكون وقت الإباضة مختلفاً عن ذلك ولكن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة.
* هل أن ممارسة الجماع كثيراً يقلل من نسبة الحمل؟
ليس بالضرورة. وأهم شيء هو أنه عندما تقرر السيدة الحمل فمن المنصوح به أن يكون بمعدل كل يومين إلى ثلاثة أيام في وقت الخصوبة كما ذكرنا سابقاً.
* هل أن الإحساس بأن معظم السائل المنوي يُسكب خارجاً أثناء الجماع يقلل من احتمال الحمل؟
كلا. لأنه بمجرد تحول السائل المنوي إلى سائل تتمكن الحيوانات المنوية النشطة من اختراق عنق الرحم.
* هل يحدث الحمل دائماً عندما يكون الجماع في الوقت المناسب؟
كلا. لأن نسبة الحمل عند الزوجين السليمين تماماً واللذين يمارسان الجماع في الوقت المناسب تتراوح بمعدل 15-25% لكل دورة فقط.
* تعريفهو اتحاد الحيوان المنوي(Sperm) مع البويضة الأنثوية(Egg). في كل شهر مع كل دورة شهرية هناك عدد من البويضات تكون جاهزة للنضوج Maturation،وهي على الأكثر واحدة ثم تتحرر بعد نضجها وتكون مستعدة للإخصاب. وتنضج هذه البويضة في كيس مملوء بسائل في المبيض يدعى الحويصلة Follicle. وفي منتصف الدورة الشهرية يحدث التبويض حيث ينفجر الكيس وتتحرر البويضة. ثم يتم استقطاب هذه البويضة في الجزء الأول من قناة الرحم ( قناة فالوب ) المسماة (Fimbria) وتتحرك بمسارها داخل قناة الرحم.
وتبقى هذه البويضة صالحة للإخصاب لمدة 12-24 ساعة فقط، فإذا حدث ودخل الحيوان المنوي قناة عنق الرحم ثم تجويف الرحم في قناة فالوب في وقت الخصوبة الذي أشرنا إليه سابقاً وهو منتصف الدورة الشهرية، وعند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة يفرز الحيوان المنوي أنزيما معيناً يحطم القشرة الخارجية للبويضة لكي يتمكن من الاندماج في نواة البويضة وفي لحظة الالتحام هذه يتكون غطاء للبويضة المخصبة لا يَسمح بمرور حيوانات منوية أخرى. تسمى البويضة المخصبة(Zygote) ثم تبدأ بالانقسام وتستمر في مرورها في قناة فالوب لحين وصولها للرحم ويستغرق ذلك حوالي 7 أيام وتبقى البويضة المخصبة في جوف الرحم حوالي يومين قبل أن تلتصق في بطانة الرحم وتنمو وتسمى العملية هذه Implantation .
العوامل المؤثرة على الإخصاب :-
1- العمر
يؤثر هذا على الرجل والمرأة معاً. وهذا يفسر سبب تكرار الإسقاط مثلاً مع تقدم عمر السيدة. كما أنّ اختلال عمل الهرمونات وظهور بعض المتغيرات في الرحم مثل الأورام الليفية الحميدة (Fibroids) يزداد مع تقدم العمر وبشكل عام تنخفض الخصوبة بشكل واضح لدى السيدة بعد سن 38 إن تأثير العمر يكون عادة أقل مع الرجل.
2- عدد مرات الجماع
الزوجان اللذان تحصل بينهما عملية جماع 3 مرات في الأسبوع لديهما إمكانية حدوث الحمل بمعدل 3 أضعاف أولئك الذين يحصل بينهم جماع مرة واحدة في الأسبوع.
3- البيئة والعادات اليومية
مع تطور الحياة وجدت بعض المؤثرات مثل المصانع التي يلوث غبارها الجو، التدخين، الإفراط الشديد في التمارين الرياضية الذي يؤثر على إفراز الهرمونات للجنسين كل ذلك ثبت أنّ له تأثيراً على الإخصاب.
– كيف نحدد الزوجين القادرين على الإنجاب أو غير القادرين على الإنجاب ؟
شكل عام فإِن أَيُّ زوجين عمر هما في متوسط العشرينات ويمارسان الحياة الجنسية بشكل طبيعي لديهما فرصة 1/4 للحمل في الشهر وكذلك بمعدّل 9 من كل 10 أزواج سيتمكنان من الحمل خلال سنة. ويبقى العشر القليل غير القادر على الإنجاب.
1- يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما كان عمر المتزوجين، وخصوصاً الزوجة، أكبر يجب الإسراع بإجراء الفحوصات اللازمة وخصوصاً إذا كانت هناك ظواهر مرضية تستدعي ذلك، مثل عدم انتظام الدورة أو ظهور الشعر في المناطق غير الطبيعية عند المرأة، تداخلات جراحية في منطقة أحشاء الحوض ربما أدت إلى التصاقات، مشكلة واضحة عند الرجل مثل الخصية المهاجرة وغير ذلك.
2- تبدأ التحاليل عادة أولاً بتحليل السائل المنوي للرجل وقد يحتاج ذلك إلى تكراره أكثر من مرة، فحص ما بعد الجماع ، التأكد من حصول عملية الإباضة. وهذه لها طرق متعددة يحددها الطبيب المعالج. أشعة الرحم الملونة . وإذا لم يحدد السبب من هذه التحاليل الأولية يلجأ الطبيب المعالج إلى وسائل أكثر تعقيداً وفعاليةً مثل عملية التنظيروالتي تعتبر تشخيصية وعلاجية في آن واحد أغلب الأحيان.
3- يجب التأكيد على الزوج والزوجة بالحضور دوماً معاً وباستمرار العلاج عند طبيب أخصائي واحد، لأن قلق بعض الأزواج قد يدفعهم إلى رؤية أكثر من طبيب في فترات قصيرةٍ، وهذا يعرقل العلاج ولا يجدي إطلاقا.
4- أخيراً وليس آخراً
يجب على الرجل والمرأة تقبل الأمر الواقع، أي بمعنى آخر أنّ كثيراً من الرجال يحسون بالحرج النفسي والاجتماعي عندما يطلب منهم فحص السائل المنوي متصورين بأن ذلك يقلل من رجولتهم، وكذلك السيدات لأنهن يتصورن أن هذا يقلل من أنوثتهن. إن الوعي الصحي والثقافي يجب أن يتوفر لكي يتاح للطبيب المعالج إجراء الفحوصات اللازمة وإعطاء العلاج الصحيح للوصول إلى أفضل النتائج