التصنيفات
منوعات

مشاكل ليلة الدخلة في مجتمعاتنا العربية

المشكلة الأولى: الجهل بأسرار الثقافة الجنسية. المشكلة الثانية: المعلومات الخاطئة عن الجنس. المشكلة الثالثة: القلق تجاه الممارسة الجنسية. و المشكلة تتجسد أكثر فى الفتاة حيث يصعب عليها الوصول إلى معلومات جنسية صحيحة، وهى إذا تجرأت وحاولت أن تعرف فغالباً ما تصلها معلومات خاطئة من صديقاتها. والفتاه تنشأ ولديها اعتقاد بان جهلها بأمور الجنس أحد علامات عفتها وأدبها، كما تنشأ ولديها اعتقاد أن الجنس لذة فقط للرجل وأن ما هى إلا أداة لتحقيق هذه اللذة. بل إن بعض الفتيات تترسب فى ذهنهن صورة للجنس على أنه شىء مثير للإشمئزاز أو شىء "مقرف"، وهن لا يفرقن فى هذه النظرة بين الجنس الحلال والحرام فكله فى نظرهن سواء. وبالتالى حين تأتى ليلة الزفاف يتحول الأمر إلى صراع فالزوج يريد أن يثبت رجولته في فض غشاء البكارة فى أول ليلة وعادة ما يكون متعباً أو متوتراً بسبب طقوس الزواج، والزوجة خائفة بسبب ما لديها من رواسب ومعلومات خاطئة، والأهل سيأتون فى الصباح ليطمئنوا. وهكذا يصبح العروسين تحت ضغوط صعبة، ولذلك نرى بعض الأزواج يصابون بالإرتخاء ويعزون ذلك الى أنهم "مربوطين" بواسطة أحد الأشخاص الأشرار، وبعض الزوجات يصبن بالتشنج المهبلى، أو رهاب الجنس أو البرود الجنسى نتيجة المخاوف الشديدة ونتيجة الطريقة غير المناسبة من الزوج. وأغلب مشكلات ليلة الزفاف يمكن حلها بمجرد التعليم والتوجيه والشرح وا لصبر على العروسين حتى يتوافقا عاطفياً وجنسياً وعدم تعجل فض الغشاء، فالموضوع ليس معركة فض الغشاء. وهذه المشكلات التى تحدث فى ليلة الزفاف كثيراً ما تمد بظلالها الكثيفة على الحياة الزوجيه لسنوات طويله فيما بعد. وتدور مشكلات ليلة الزفاف حول ما نسميه ( قلق الأداء ) وهو يؤدى الى حالة ارتخاء للزوج كلما اقترب من زوجته وإلى حالة انقباض لعضلات المهبل والحوض والفخذين لدى الزوجة كلما اقترب منها زوجها. ويساعد فى تخفيض حدة القلق وجود المعلومات الصحيحة وإعطاء فرصة كافية للزوجين دون تدخل من الأهل. وفى بعض الحالات نحتاج لاستخدام بعض مضادات القلق بجرعات بسيطة وأحيانا نحتاج لبعض العلاجات السلوكية …
حتاج لبعض العلاجات السلوكية للزوجين.

وأحيانا تتأزم الأمور بين الزوجين ويدخلان فى مجالات العلاج بالسحر والشعوذة ويتلقيان إيحاءات مزعجة ومخيفة من المعالجين الشعبيين تؤدى ا

لى مزيد من تأزم العلاقة وقد تنتهى الأمور بالطلاق .

وإذا كانت طريقة التربية شديدة التزمت فإنها تلقى على أى شىء يتصل بالجنس سياجاً غليظاً من الحرمة وبالتالى يتم كبت الموضوع الجنسى برمته، فإذا وصلت الفتاة الى الزفاففإنها لا تستطيع فجأة أن تلغى هذا التاريخ من الكبت والخوف، وأحيانا تحتاج لشهور أو سنوات حتى تتخلص من آثار التحريم والاستقذار التى علقت بهذا الموضوع .


ونحن هنا لا ندعو إلى أن يكون الحديث عن الجنس بطريقة فجة وخالية من كل معانى الحياء كما يحدث فى المجتمعات المتحررة من القيم والأخلاق، وانما ندعو لأن يكون الموقف معتدلاً وانتقائياً فنعلم أولادنا وبناتنا استقذار الجنس الحرام فقط ونعلمهم أن الجنس فى حالة كونه حلالا هو أحد نعم الله على الإنسان .

ومن المخاوف المؤرقة فى ليله الزفاف خوف الفتاة من عملية فض غشاء البكاره خاصة اذا كان لديها معلومات خاطئة عن أن فض الغشاء عملية مؤلمة، فى حين أنه فى الحقيقة عملية بسيطة جداً ونادرا ما يصاحبها ألم، وقلق العروس لايتوقف عند فض الغشاء فقط وإنما يمتد إلى وجود الغشاء من عدمه .

ولكى نتجنب الكثي

خليجية

ر من مشكلاتليله الزفاف لابد وأن تكون هناك فترة خطوبة كافية يتعرف فيها الطرفان على بعضهما ويألفان بعضهما فكرياً ووجدانياً وتنمو بينهما شجرة الحب والود اللازمة لقيام حياة زوجية سليمة .

ومن الضرورى قبل الوصول الى ليله الزفاف أن يتأكد العروسان أن لديهما معلومات كافية عن الأعضاء الجنسية وعن كيفية الممارسة، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من مصادر صحيحة مثل الكتب العلمية أو من طبيب متخصص أو من أحد الأقارب الموثوق بهم.

ولا يكفى المعلومات عن تركيب الأعضاء الجنسية وكيفية الممارسة وإنما يحتاج العروسين لمعرفة ذوقيات وآداب الممارسة، فهما فى الأساس بشر لديهما مشاعر وأحاسيس ولديهما مخاوف أيضاً من هذا الشىء الجديد اللذيذ والمخيف فى آن واحد، لذلك يحتاجان لطقوس تقلل من هذا القلق، فمثلا حين يدخل العروسان شقتهما يقومان بجولة فيها ليفرحا بمحتويات الشقة التى تعبا وتعب معهما الأهل لتأسيسها بهذا الشكل الجميل، ثم يجلسان سوياً فى غرفة الصالون أو الأنتريه، ثم يضع العريس يده على جبهة عروسه ويدعو بأن يوفق الله بينهما ويبارك لهما، ثم يتوضآن ويصليان، ثم يجلسان لتناول العشاء سوياً، على أن يكون عشاءاً خفيفاً وليس عشاءاً شديد الدسم كما هو معتاد عند الناس، حيث أن
عند الناس، حيث أن العشاء الثقيل شديد الدسم يؤثر على الأداء الجنسى .

وبعد العشاء يتخففان من ملابسهما شيئاً فشيئاً مع الإقتراب الودود المحب والمداعبة اللطيفة غير المتعجلة و

يكون هدفهما أن يسعدا معاً وليس الهدف فض غشاء البكاره أو إثبات القدرة والكفاءة .

أما بخصوص العادات البالية التى تحدث ضغطاً عل الزوجين حين ينتظر أهل العروسين ومعهم أهل القرية أو الحى خارج شقة العروسين انتظاراً لمنديل ملطخ بدم غشاء البكاره فهذا عمل غير آدمى ويسبب ضغوطاً على العروسين تؤدى إلى حدوث قلق الأداء وبالتالى الى حالة الإرتخاء فى الفترة الأولى للزواج يسميها العامة " ربطاً " وهى فى الحقيقة حالة من القلق تؤدى الى الارتخاء والعجز الجنسى المؤقت .

والأفضل ترك العروسين يحققان العلاقة بينهما فى أى وقت دون تعجل، فالعلاقة بسيطة وتتم بين سائر الكائنات ولكن يعقدها ويربكها المعتقدات والممارسات الخاطئة .

ولا يستحب أخذ أى منشطات فى هذه الليلة بل يترك الأمر على طبيعته فإن ذلك أفضل، مع العلم بأن هناك مشكلات كثيرة تحدث نتيجة تعاطى المنشطات ربما تؤدى الى نفور وكراهية بين الزوجين طوال الحياة .

وأخيراً نذكر العروسين بأن الزواج ليس علاقة جسدية أو جنسية فقط وإنما هو علاقة لها أبعاد متعددة جسدياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً، وأنهما معا لسنوات طويلة بإذن الله فلا داعى لإختزال العلاقة ولا داعى للتعجل فيها .




خليجية




شكرا لك وبارك الله فييييييييك



مشكورة



مشكورة



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.