ربما الكثير منّا له معرفة بالإعجاز العددي والتقابلي للقرآن الكريم من حيث توافق عدد مرات ذكر الكلمة مع حسابها الزمني ، ككلمة الشهر التي ورد ذكرها 12 مرة بعدد شهور السنة ، وكلمة اليوم التي ذكرت 365 مرة بعدد أيام السنة وغير ذلك كثير..
في هذا الموضوع سوف أتطرّق إلى آيتين ، الثانية عن الإعجاز العلمي أما الأولى فشملت الإعجاز العلمي والعددي في وقت واحد ولذلك سأبدأ بها.
• في سورة الحديد إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة، أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس). يخبرنا الله أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال خلقنا الحديد لا (أنزلنا الحديد) ، بعض المفسرين يقولون أنزلنا بمعنى خلقنا، فيرد عليهم آخرون من المفسرين بأنه لو أراد الله أن يقول خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا. البروفيسور (أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عندما سئل سؤالاً عن كيفية خلق الحديد في الأرض؟أجاب: الحديد يستحيل أن يكون خلق في الأرض، الحديد لابد أن يكون قد خلق في السماء ونزل إلى الأرض، وذلك لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون.
أما الإعجاز العددي ، يقول بعض الباحثين:نحن عندنا معجزة في الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد سورة الحديد رقمها في المصحف 57، الوزن الذري للحديد 57 ورقم سورة الحديد 57، ثم إن العدد الذري للحديد 26، وآية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا حسبنا البسملة آية، وبالتأكيد هذه ليست مصادفة أن يكون رقم السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري.
• الآية الثانية هي (أن تضل إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى)
والسؤال هنا لماذا شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد ؟؟
البعض يقولون: للتذكير عند النسيان ، وهناك من يقول : المرأة تفكر بعواطفها أو أن العاطفة تتغلب علي عقلها أحيانا في اتخاذ قراراتها..وهذا ماكنت أظنه أنا أيضاً حتى عرفت التعليل الحقيقي لهذا الأمر من الشيخ عبد المجيد الزنداني في حلقة استضافه فيها الأستاذ جاسم المطوع وسأله هذا السؤال فكانت الإجابة على لسان الشيخ كما يلي:
جئت بهذه الوثيقة ، فقد تمكنوا من تصوير مركز الدماغ في ذروة نشاطه ، وهي مأخوذة عن مجلة ( التايمز ) الأمريكية في 31 يوليو 1995 وتبين أن:المرأة عندما تتكلم يشتغل عندها مركزان (مركز الذاكرة ومركز الكلام) ، أما الرجل فمركز واحد ، وهذا يفسر لنا لماذا المرأة تتكلم أكثر من الرجل ، كذلك الصورة توضح أن مركز الذاكرة عندما يتكلم الرجل يبقى على حاله ناشطاَ ، بينما المرأة إذا تكلمت انشغل جزء من الذاكرة ، فيغطي على بعض المعلومات ، فما الحل ؟ نأتي بامرأتين واحدة تتكلم والثانية تسمع ، وهذا تعليل قوله تعالى ( أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ) .
هذا والله أعلم
الموضوع عجبني كثير وحبيت ان الفائدة تعم الجميع
وانتظروني في اكمال سلسة الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
تحياتي
تحياتي
وتسلميييييييييين يالغاااليه على مواضيـعكـ المميزهـ,,
لا عدمنــــا كـ يالغلااااا..
بانتظار جدييدكـ,,ودمت بود..