مواقف طريفة لم تسمعوا بها عن ابن باز والعثيمين والألباني والوادعي، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وجمعنا بهم في مستقر رحمته .
فقط حتى يعلم الجميع أن في ديننا فسحة ، وأن علماءنا يملكون في قلوبهم الود والسماحة والرحابة التي تسمح لهم بالمزاح والطرفة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا محمد وعلى اله وصحبه .
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته و كان الشيخ يسرع في السير. فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة ، فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة ، فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز ، قال الألباني : أخبره . فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز رحمه الله بما قال الشيخ الألباني ضحك ، وقال : قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات ! (ترجمة السدحان للشيخ ابن باز)
يقول أحد طلبة العلم
من الأجوبة اللطيفة التي سمعتها عن سؤال يقول فيه صاحبه انه متزوج ويريد الزواج بالثانية بنية اعفاف فتاة؟ فقال له الشيخ ابن عثيمين اعط المال لشاب فقير يتزوجها وتأخذ اجر الاثنين .
ومن طرائف الشيخ ابن عثيمين مع الشيخ ابن باز رحمهما الله أنه مرة سألهما شخص فقال : لقد اخترع لنا جهاز ينبّه عدم السهو أثناء الصلاة ، فلا يسهو المصلي إذا استعمله ، فما حكمه ؟ فسكت الشيخ ابن باز وضحك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وقال : اسأله أهو يسبح أم يصفق ؟ وكان الشيخ يقصد التسبيح للرجال والتصفيق للنساء .
وسأل ابن عثيمين أحدهم : ما يفعل الشخص بعد أن ينتهي من الدعاء ؟ . فرد الشيخ : ينزل يديه
وسأله آخر : إذا كان الشخص يستمع إلى شريط مسجل ووردت آية فيها سجدة ، هل يسجد ؟ . فقال الشيخ : نعم ، إذا سجد المسجل .
قال الشيخ محمد بن صالح المنجد : جاء مرة طفل إلى الشيخ ابن عثيمين وقال له : يا شيخ أجب لي عن أسئلة هذه المسابقة .
فقال له الشيخ : أجيب عليها ، ولكن إذا فزت تعطيني نصف الجائزة .
وكان الشيخ ابن عثيمين يلقي درساً في باب النكاح عن عيوب النساء ، فسأله أحدهم : لو تزوجت ووجدت أن زوجتي ليس لها أسنان ، هل يبيح لي هذا العيب فسخ النكاح؟؟. فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة ، لإنها لا يمكن أن تعضك .
كان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا , فأراد سائق التاكسي أن يتعرف ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين …فرد السائق :تشرفنا , معك عبدالعزيز بن باز ( السواق يحسبه يمزح ) هنا ضحك الشيخ , وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟…فرد السائق: ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي أنت ؟ هنا ضحك الشيخ , و أفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين
كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية
بمسجده نسي أحد الآيات ، فذكّره بها أكثر من شخص خلفه ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية ، وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال : إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لأهلها
ومِمَّا يُحْكَى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) –رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ .
يقول الشيخ محمد المنجد : ومرة دعوت الشيخ الألباني في بيتي ، فجاء أحد الإخوان بطبق من السليق ، فقال الشيخ : هذا يدخل الجوف بلا خوف .
فقال الشيخ المنجد : هذا من مداعباته على الطعام .
يقول أحد أبناء الشيخ الألباني رحمه الله : مرة رأيت الشيخ يتكلم وهو نائم ، فاقتربت منه لأسمع كلامه ، ففتح عينيه فجأة وقال : تتجسس علي ! وضحك .
من أعجب المواقف التي قرأتها في حياة العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله والتي تدل على شجاعة منقطعة النظير في تتبعه لأهل الضلال واحتسابه في إنكار المنكر هذا الموقف .
سمع عن أحدهم يحضر الأرواح فذهب إليه ودخل عليه ، ارتبك الرجل ، فقال له الشيخ : أرجو أن تحضر لي روحاً ، فقال الرجل : من تريد ؟
قال الشيخ : أريد روح البخاري ! فقال الرجل : إيش تبغى في البخاري ؟ قال الشيخ : أنا عندي أشياء أسألها للبخاري ! فقال المشعوذ : اليوم انتهت الأرواح ، تعال يوم الاثنين .
ذهب الشيخ للمشعوذ يوم الاثنين فلم يجد الرجل .. هرب ونقل المحل كله إلى مكان آخر .
من طرائف الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى .
جاء في ترجمة الشيخ (الإمام الألمعي سيرته الذاتية والدعوية)….ص 150قال المؤل
سمعت الشيخ في أحد دروسه يقول يذكر ان مرة من المرات جاءه بعض الطلاب وطلب من الشيخ أن يقرأ على مريض أصيب بالمس قال الشيخ فذهبت معه وأنا ماقرأت على أحد قبل هذه المرة فلما وصلت وبدأت أقرأ على المريض قلت مخاطباً للجني (( أخرج ياعبدالله من عدو الله )) قال الشيخ ( كنت أريد أن أقول أخرج ياعدو الله من عبدالله فأنقلبت علي) .
قال … وذكر لنا الشيخ أنه في بداية طلبه للعلم أراد أن يحترف في البيع والشراء فأخذ شيئا يريد أن يبيعه فما اشتراه أحد منه قال فاعطيته شخصا بلا مقابل .
جاء رجل يزعم أنه يريد أن يطلب العلم وأظهر نشاطا وبدأ ينشر فكرا منحرفا فانتبه له الطلاب فشكوه إلى الشيخ وعندما جاء الشيخ في درس يوما ما سأل سؤالا ووجهه لذلك الرجل فقال الشيخ للرجل اعرب (( كثر شاكوك وقل شاكروك)) ففطن الرجل لمراد الشيخ فسافر إثر إعراب المثل في اليوم الثاني .
وجاء يوم أحد الطلاب وجلس على كرسي الشيخ الخاص به في المكتبه وهو لايعرف ان الكرسي للشيخ فجاء الشيخ واستحيا أن يقيمه من الكرسي بصريح العبارة ولكنه قال له : ما اسمك ؟ فقال الطالب أحمد فقال : متى ينصرف أحمد ؟. فقال الطالب إذا أضيف أو دخل عليه أل فضحك الشيخ ولم يشعر بمراده ثم نبهه بعض الطلاب فقام .
فلله درهم مِن قوم، كانوا نجومًا لأهل الأرض، عليهم شآبيب الرحمة .
رحمهم الله وجمعنا بهم في جناته .
رحمهم الله
اللهم أحسن خاتمتي