في عالم الأطفال تتطلب التربية من الوالدين ملاحظة سلوكيات أبنائهم ومعرفتها وتعزيز الإيجابي منها وتقويم الخاطئ منها، ومن السلوكيات الخاطئة التي تظهر لدى الأبناء العدوانية، وسواء كان ابنك هو الشخص المعتدي أو المعتدى عليه، فهناك بعض الأفعال الأساسية التي يجب أن يقوم بها الوالدان أو المربون في مثل هذه الحالات منها:
1- سرعة رد الفعل فإنّ الطفل الذي يتصرف بعدوانية يكون في حال شعورية متفاقمة أي أنه لن يتذكر على الأرجح سبب غضبه ما لم تتصد له أنت بما أن يبدأ في التعدي على غيره.
2- إن شهدت الواقعة يجب أن تفصل بين المعتدي والضحية على الفور وتخبر المعتدي بأنه مخطئ. وإن لم تكن قد رأيت ما حدث، فإن أول ما يجب فعله هو التدخل للحيلولة دون تعرض أي شخص للإيذاء، أو لتهدئة أي شخص يشعر بالغضب، ويجب في هذه الحالة أن تنصت لجميع الأطراف لكي تستطيع أن تتبين من المخطئ.
3- يحتاج معظم الأطفال لفترة من الوقت يستعيدون فيه هدوءهم، حتى إن كان هذا الوقت لا يتعدى بضع دقائق، اجلس أو قف بجوار الطفل المعتدي ودعه يراقب ما يحدث أو ناقش معه ما قد حدث.
4- اسأل المعتدي عن السبب الذي دفعه للجوء إلى العنف. أما في حالة الطفل الأصغر سناً فربما يكون بحاجة لأن تشرح له أنت دوافع تصرفه مثلاً: (أعتقد أنك دفعت أخاك لأنك تريد اللعبة أليس كذلك؟ أليس هناك طريقة أفضل كأن تستأذن من أخيك أو تتناوبا على اللعب باللعبة؟ (فالطفل الصغير بحاجة لأن يفهم السبب الذي جعله يفقد السيطرة على نفسه).
5- تفهم شعوره بالاستياء فكل إنسان عرضة للغضب ولكن هناك مواقف عليك أن تزرع فيها حب امتثال وصايا النبي ككظم الغيظ والحلم.
6- أخبر طفلك أنه يجب أن يعتذر فإن تردد في الاستجابة لطلبك, انتظر إلى أن يهدأ واذهب إلى الطفل الآخر وقل له إن الآخر يشعر بالأسف لضربه إياك أو دفعه إياك.
7- بالنسبة للأطفال الأصغر سناً يمكن حل المشكلة ببساطة في أغلب الأحوال بالتناوب في استخدام اللعب والمربي بحاجة للتحلي بقدر من الإبداع ليتعامل مع أطفاله بشيء من التفهم لاحتياجاتهم وتوفيرها لهم.
8- علم ابنك الاستراتيجيات المناسبة التي سوف تمكنه من إنجاز ما يريد والاعتماد على نفسه, علّمه كيف يستأذن بل أن تطالبه بالاستئذان, علمه كيف يقترض وكيف يبادل لعبة بأخرى .. فكل هذه الأفكار يجب أن تغرسها في الطفل قبل أن تطالبه بأدائها فليس هناك ما يعيب في أن يكون للطفل رغبات، لكن الأسلوب الذي يسعى به الطفل لتحقيق ما يريده هو الذي قد يتطلب تقويماً.
على الموضوع الجميل