التصنيفات
منوعات

يأكل كثيراً ويلام على سمنته المفرطه !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

طابت أوقاتكم وحياتكم بسعادة دنيوية ، بزخية ، أخروية قولوا : آمين ..

سؤال بودي أن أطرحه : هل الشخص الذي يكثر من تناول الأطعمة الكثيرة سواء أ كانت مفيدة أو غير ذلك يلام في سمنته المفرطة !

الإجابة المنطقية والعقلانية ( لا ، لا يلام ) فالإكثار من الأكل نتيجة طبيعية للسمنة .

ما ذكرته آنفاً ليس موضوعي وإنا هو مدخل لما أريد طرحه ..

قبل أيام كنت استمع لمحاضرة الشيخ د/محمد العريفي حيث قال : كنت في الحج وعند عودتنا من

جسر الجمرات وجدت شاباً بعد رميه الجمرات وقد نزل من ذاك المكان وبعد عبادة ونسك عظيم،وجدت

وقد أشعل سيجارته وقد هم بالتدخين،فأتيته وناصحته و أنزل السيجارة وهي لا تزال بيده، ثم قال:

( ليش شايفني أشرب خمر، أنا أدخن ما شربت ) !! ثم أعاد السيجارة ودخن مرة أُخرى !

وكأن فعل غيره لأمر أكبر منه مجيزاً لحرام يفعله !

أيها الفضلاء/ أخوة وأخوات أحياناً أتفكر في نفسي وفي من حولي عن سبب قسوة قلوبنا، وحينما

نُنصح أو نُنبه لأمر، لا نتعظ بل نكابر ونبرر وكأننا على صواب،وبهذه المعذير لن نحاسب ،وقد نأتي

بأدلة في غير موضعها ونبيح ما حرم ربي،وكأننا على حق! مع أنه لا يضرنا لو أطرقنا أبصارنا

استحياءاً من ذنب فعلناه واستغفرنا ،أو طلبنا من الناصح الذي ينصح بلباقة و أدب أ يدعو لنا

وإن كان هذا الذنب صغيراً فالذنب الذي تستسغره يكبر عند الله والذنب الذي تراه كبيراً

يصغر عند الله ..

ولو تأملنا هذه الآية الكريمة في قوله تعالى : (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) .

فلم يقل الله لا تنس نصيبك من الآخرة لأن الأصل أن نعمل للآخرة في هذه الدنيا ولكن ذكرنا ربي بالدنيا وحظنا مما قسمه لنا فيها من الحلال .

المشكلة أننا نذنب ليس لأنه لا يوجد بنا خيراً قط ، لا والله بل فينا الخير ولكن نحن نحتاج إلا تغذية

إيمانية لهذه القلوب التي عطشت من حيث لا تشعر،فغالب أوقاتنا (نت،تلفاز بما فيه من برنامج تعين

على الإعراض عن طاعة الله،حديث وما يتخلله من غيبة نميمة …الخ) فقد تجد أنه يمر عليك أسبوع

أو أكثر وأنا وأنت لم نستمع لمحاضرة أو درس يحيي البذرة الإيمانية عندنا ونحن لا نلام أبداً في

إعراضنا لأننا مقصرون بعباداتنا،وفيما يرغب النفس بالإقبال على الآخرة والإمنتناع عن الدنيا بالقدر المشروع أي لا ((((غلو))) …

وجه الشبه بين الذي يكثر من الأكل والذي يكثر من الحرام :

الكثرة ..

كثرة الطعام : سبب للسمنة.

كثرة المعاصي: سبب الإعراض القلب ..

(*^ خــلاصة الأمر^*) :

1/أنت من يستطع السعي لإصلاح نفسه والثمرة ستجدها ودليلي قول الله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ وقد علق أحمد بن أبي الحواري على هذه الآية بقوله:
" الذين يعملون بما يعلمون يهديهم لما لا يعلمون".

2/في كل يوم يمر حاول أن تزداد إيمانياً مثلاً أشترك في جوال تدبر وهو بــ12 ريال في الشهر وفي اليوم يرسلون
لك مرتين عن آية وتدبر أحد الفضلاء من أهل العلم فيها ، رسائلهم موجزة وفيها من النفع الشيء العظيم،
للاشتراك : أرسل : 1 للرقم : 81800

3/أحرص على منبرك أسبوعياً وإن زدت فهو فضل،أعني بالمنبر(الإنترنت) به تستطيع:

أ / توعية الآلاف(وإن نقـلت من غيرك ) وستجد من الناس من نقلوا ما نقلت أنت وعملوا به
وكل ذلك في ميزان حسناتك .

ب/الإنترنت وسيلة للدعوة وإن كنت اشد الناس تقصيرا في هيئتك وعباداتك،فمن خلاله تدعو بلا إذن
ولا تنسيق بين الجهات ، حينها ستستمتع وستشعر بأنك تغيرت وعبادتك زادت فالطاعة تجر الطاعة.

4/لكل منا شيخ ( داعية ) مفضل يحبه ويتأثر بأسلوبه فلا يفوت أسبوع إلا قد سمعت منه محاضرة أو درسا وإن لم تكن كاملة.

5/حاول ألا يمر يوم إلا وقد صليت بعد العشاء ركعة واحدة وهي الوتر وتقرأ فيها سورة الإخلاص وحينها : يسأل الله ملائكته وهو يعلم من قام من عبادي اليوم؟

ذكروك ضمن من قاموا هذه الليلة .

6/أقلل من الحرام ما استطعت بأي أنواعه(سواء أكان: باليد،أو النظر،أو السمع) وهنا ستكون
الانطلاقة .

7/أجعل لمعصيتك مرادفاً من الطاعة سواء أكانت(ابتسامة لأنها صدقة،الذنب عن عرض مسلم
صلاة نافلة، الإحسان لغيرك، الصدقة ،قضاء حاجة مسلم …الخ وهي كثيرة جداً )

8/ ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)العاقل لا يرى لنفسه ثمناً دون الجنة ..

أعتذر من الإطالة وسأذكر تجربتي غداً في موضوع تابع كي لا تملوا ..

أختم : بتوجيه لي ولكم: لنسعى من هذا اليوم في استيعاب قول الله :

( ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ) ..

*************

وهذا السعي طلباً في الحصول على هذه النعمة :

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا

وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ*وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا

وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ *وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ

الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.