التصنيفات
منوعات

ياابنتى الذئاب لا تعرف الوفاء

خليجية

خليجية

ذئب تـراه مصلياً فإذا مـررت به ركع

يدعو وكل دعـائه مـا للفريسـة لا تقع

فإذا الفريسة وقعت ذهب التنسك والورع

خليجية


قد تكون البداية مع (( رنة عابرة من يد عابثة))

قد تبدأ معها قصة وحكاية 00

لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها ..

بيوتاً مدمرة ونفوساً محطمة ولوعة وحسرة ..

وأثاراً قد لا يتخلص الإنسان منها في سنين حياته ولا بعد مماته ..

إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ..

ثم يدعونك تكملين الطريق ..

فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا..

أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم

صرختِ "أغيثوني "

ولو أنك أوصدتِ دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض

لما جرؤ بعدها فاجرأن يقتحم السوار المنيع

لكنهم صوروا لك الحياة

حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق

فلا تسير ولا تصح الحياة بدون

هذا الحب الجنسي الذي يزعمون وبه يتشدقون قالوا:

لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة

والله يقول:

(( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ

وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)))

فأي حب هذا الذي يزعمون ..

وأي شرف هذاالذي يتشدقون ..

(( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ))

خليجية


لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط ..

أتراه يكتفي به، لا، سيطلب المقابلة..

فهل يكتفي بهذا؟ لا، سيطلب النظر..

ثم العناق، وثم وثم ..

فالحب العذري الذي يزعمون جوع جنسي

فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان

أنه لا يريد من المائدة الشهية

إلا أن ينظر إليها

ويشم ريحها من على البعد فقط

كي ينظم في وصفها ا لأشعار ويصوغ القوافي..

خليجية


يأتي الشاب فيغوي الفتاة..

فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً..

وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها ..

ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته ..

وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا..

وإذا أراد هذا الشاب الزواج

أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها ..

مترفعا عنها، ومدعيا ..

( أنه لا يتزوج البنات الفاسدات )

ولسان حاله يقول :

أميطوا الأذى عن الطريق؟

فإنه من شعب الإيمان

أين ما أخذه على نفسه من وعود؟

أين ما قطعه من عهود؟

خليجية


كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز

تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها، فقالت :

"لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً

ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل

عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به

فأذكره، أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن

بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب، تلك للأسف على

الماضي، وذاك للخوف من المستقبل، فلم تبل بذلك،

وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت

صاحبه، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها، فهل أستطيع

بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف لا بل لا أستطيع أن أتصور

أنك إنسان، لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس

العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك، وظهرت

بها جميعها في مظهر واحد، كذبت علي في دعواك أنك تحبني

وما كنت تحب إلا نفسك، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى

إرضاء نفساً، فممرت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت

لي باباً، ولا رأبت لي وجهاً، خنتني إذا عاهدنني على الزواج،

فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة،

وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك، وصنعة يدك،

ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دفعتك – جهدي- حتى

عييث بأمرك، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير، بين يدي

الجبار الكبير، سرقت عفتي، فأصبح ذليلة النفس حزينة القلب،

أستثقل الحياة وأستبطيء الأجل، وأي لذة في العيش لامرأة لا

تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد! بل لا تستطيع أن

تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة

رأسها، ترتعد أوصالها، وتذوب أحشاؤها، خوفاً من تهكم

المتهكمين، سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة

إلى الفرار من ذلك القصر… وتلك النعمة الواسعة وذلك

العيش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد…

قتلت أبي وأمي، فقد علمت أنهما ماتا،

وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي، ويأساً من لقائي،

قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك،

وذلك الهم الذي عالجته بسببك،

قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي

فأصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقة…

فأنت كاذب خادع ولص قاتل،

ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

أقول لك: أنت الآن صبية جميلة

وأنت إلى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين

فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه

فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي ..


فإن الجمال والصبا لا يدومان ..


فإما المرض، وإما القبر.

نعم القبر الذي لابد لكل حي منه القبر

يا ابنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر

محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم

ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود

تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم

ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها

كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك

عن نفسه دفعا، ولا يعرف إلى النجاة سبيلا .

نعم يا ابنتي.


هو الموت ما منه مـلاذ ومهـرب إذا حط ذا عن نعشه ذاك يركب

نـؤمل آمـالاً ونـرجو نتـاجها لعـل الردي فيما نرجيه أقرب

ونبني القصور المشمخرات في الفضا وفي علـمنا أنا نمـوت وتخرب

الموت- يا ابنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان:

(( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))

خليجية

وامتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم

طاعة لقول ربك عز وجل:

(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى

جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء

بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي

إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ

التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا

عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن

زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))

فللسان زنا، وللبصر زنا ..


واستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

"إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة،

فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي،

والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "

وقد رأى عليه الصلاة والسلام عذاب أهل الزنا عياذاً بالله فقال:

"فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع،

يتوقد تحته نار، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا،

فإذا خمدت رجعوا، فيها رجال ونساء عراة، فقلت: من هذا؟

قالا: انطلق " فلما أخبراه قالا: "… والذي رأيته في الثقب

هم الزناة"

فالبدار البدار يا ابنتي وباب التوبة مازال مفتوح..

"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،

ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. "

ويقول سبحانه:

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

لبيك يا رب، فعجلي- يا ابنتي- ولا تسوفي

فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام

ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية..

فسُمُو هذا الدين وشرفه أنه يبني النفس الإنسانية

ويربيها على قاعدة

( (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) )

وأن مبدأ الثواب والعقاب فيه مرتكز على قاعدة:

((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7)

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) ))

خليجية

نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة

ففكري فيها ..


وضعيها نصب عينيك، واحملي عقلك دائماً في رأسك

لا تنسيه أبداً ..


لا تنسيه في قصة غرام، أو ديوان غزل،

أو بين صفحات مجلة، أو عبر حرارة الهاتف،

أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع

أو بين معسول حديثه ،

ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك..

تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان ..

فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر


يخنس ويبلس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة

مرفوعة الهامة، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم

لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل

حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع ..


وينزل من على الجدار، تائباً مستغفراً..

ليطرق الباب في الحلال

رجلاً وسط أهله وعشيرته

بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح

ليشفعوا له عند أبيك، كي يمدحوه بالدين والخلق

فكفى بالدين والخلق مدحاً أنه ينسب إليهما كل أحد

وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة أن يتبرأ منهما كل أحد

خليجية

مرفوعة هامتك، عزيز جانبك ..


إلى بيت الشرف والكرامة..




جزاك الله خير موضوع في قمة الروعه



خليجية



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.