20سبباً
معيناً على دخول الجنةهناك أعمال صالحة تعينك إن شاء الله على
دخول الجنة، ولكن لا بد أن ينتبه قبل الشروع في ذكر بعض المعينات إلى أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن، فالإيمان شرط في دخولها، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:82]. أما المعينات على دخول الجنة فمنها:الأول: التقوى:
وهي الفائدة المرجوة من صيام رمضان. قال الله تعلى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
وقال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً} [مريم:63].
والتقوى: ( أن تجعل بينك وبين الله وقاية، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ).
الثاني: الثبات والاستقامة ظاهراً وباطناً حتى الممات:
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:30].
وفي الحديث الشريف: «قل آمنت بالله ثم استقم» [رواه مسلم
والثبات والاستقامة معناهما: ( لزوم طاعة الله حتى الممات ).
الثالث: اتخاذ الرسول قدوة ومنهاج حياة:
قال الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً} [الفتح:17].
وقال صلى الله عليه وسلم : «كل أمتي يدخلون
الجنة إلا من أبى» قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» [رواه البخاري].ومعنى أن نتخذ الرسول قدوة أي: ( بإقامة سلوك المسلم وجميع تصرفاته القولية والعملية وفق ما جاء به من ربّه على وجه الاتباع له والقبول منه باعتباره رسول الله ) قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21].
الرابع: التوبة الصادقة الى الله:
قال الله تعالى: { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} [مريم:60].
والتوبة بمعناها: ( التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي، والندم على كل ذنب سالف، والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر ).
الخامس: طلب العلم لوجه الله تعالى ولمرضاته:
قال صلى الله عليه وسلم : « .. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقاً إلى الجنة» [رواه مسلم].
ويمكن تطبيق هذا المعين في شهر رمضان بعدة صور:
1- التفقه في أحكام الصيام.
2- معرفة حال السلف في رمضان.
3- تفسير آيات الصيام ومعرفة معانيها.
4- الإلمام بالحوادث التاريخية في رمضان.
السادس: الأخلاق الحسنة مع الناس:
قال صلى الله عليه وسلم : «أكثر ما يدخل الناس
الجنة تقوى الله وحسن الخلق.. »، «وكان خلقه القرآن» [رواه مسلم].والأخلاق معناها: ( التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ).
السابع: التشهد بعد الوضوء:
قال صلى الله عليه وسلم : «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب
الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم].الثامن: الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس أو غيرها من الطاعات:
قال صلى الله عليه وسلم : «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في
الجنة نزلاً كلما غدا أو راح» [رواه مسلم].التاسع: عيادة المريض أو زيارة أخ في الله عز وجل:
قال صلى الله عليه وسلم : «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد من السماء: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من
الجنة منزلاً» [رواه الترمذي].العاشر: محاكاة الأذان بإخلاص لله تعالى: بأن تقول مثلما يقول المؤذن.
قال صلى الله عليه وسلم : «إذا قال المؤذن: الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة»
الحادي عشر: صلاة ركعتين بعد الوضوء:
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يقبل بقلبه وجهه عليها، إلا وجبت له الجنة» [رواه مسلم].
الثاني عشر: كثرة النوافل:
عن ربيعة بن أسحب قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي: «سلني؟» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: « أو غير ذلك؟ » فقلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» [رواه مسلم].
الثالث عشر: كفالة اليتيم:
قال صلى الله عليه وسلم : «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال بإصبعيه السبابة والوسطى»
الرابع عشر: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل:
قال صلى الله عليه وسلم : «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [رواه ابن ماجه].
الخامس عشر: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت» [أخرجه النسائي وابن السني].
السادس عشر: سيد الاستغفار:
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك.. » الخ الحديث رواه البخاري عن شداد بن أوس ثم قال صلى الله عليه وسلم: «ومن قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة».
السابع عشر: المحافظة على الوضوء:
بمعنى ( المداومة على التطهر عند كل حدث ).
قال صلى الله عليه وسلم لبلال: «يا بلال، حدثني بأرقى عمل عملته في الإسلام؟ فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي في الجنة. قال: ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي» [رواه البخاري ومسلم
الثامن عشر: إماطة الأذى عن طريق المسلمين:
قال صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس» [رواه مسلم].
التاسع عشر: الكلمة الطيبة:
قال صلى الله عليه وسلم : «في الجنة غرف يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»؛ فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام» [رواه الطبراني والحاكم].
العشرون: مجموعة أعمال صالحة إذا اجتمعت في المسلم في يوم دخل الجنة:
أ- الصيام
ب- اتباع جنازة.
ج- عيادة مريض.
د- إطعام مسكين. والدليل على ذلك:
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أصبح منكم اليوم صائماً؟ ». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم : «فمن أطعم اليوم مسكيناً؟». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم : «فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟». فقال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
هذه عشرون وسيلة تعين المسلم على الفوز بالجنة إن شاء الله، ويستطيع المسلم في هذا الشهر أن يعمل بها لتكون له معيناً على ذاك. وما ذكرنا الجنة في هذا الشهر إلا لشغل الخواطر والقلوب بهذه الأمنية العظيمة. كما أن في استحضار نعيمها دافعاً للعمل الصالح وخاصة أننا نعيش هذا الشهر الفضيل.
قال صلى الله عليه وسلم : «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة» [رواه البخاري].
[الذاريات:15]. [رواه مسلم]. [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
دمتِي متميزة بمواضيعك الرائعه قلب ناعم
وجعله في ميزان حسناتك