التصنيفات
منوعات

رساله من العالم الآخر قصه حقيقيه

هذه القصة أرسلتها لي فتاة عبر البريد الألكتروني ..وكانت تريد رأي الخاص ومشورتي ..فأرسلت لها نصيحة ورأي ..وطلبت منها ان انشر القصة بعد ان اكتبها بأسلوبي الخاص ..لان قصتها أثرت بي كثيرا ..وارجوا ان لا تنظروا لمشكلتها بعين القسوة ..بل بعين الحب والرحمة ..

منذ أسبوع لم يداعب النوم جفوني …ومنذ اكثر من ذلك بكثير لم أذق طعم السعادة ..رغم ان كل ملذات الحياة التي تجعل الانسان سعيدا تتوافر عندي …

فأنا فتاة في العشرين من عمري ..في ريعان الشباب كما يقولون …جميلة جدا والحمد لله ..حتى إني أجمل من كل أترابي الذين معي في الجامعة ..ذلك الجمال الناعم الذي يخيل للناظر اليه انه من كوكب غير كوكبنا …لدرجة اني تعودت على نظرات الدهشة والاعجاب التي ترتسم على ملامح كل من يشاهدني …فلم أعد أكترث لها ولم تعد تؤثر بي …فأصبحت جزء من تكويني ..بالاضافة لذلك فأنا من عائلة عريقة وغنية ..فكل ما تتمناه اي فتاة أجده عندي قبل ان أن اسعى لإمتلاكه ..فملابسي من أرقى دور الازياء العالمية وكذلك أحذيتي وأدوات تبرجي وعطوري.. وغرفتي لاينقصها اي غرض تحتاجه فتاة في سنى أو أصغر أو أكبر مني …طلباتي تكاد تكون أوامر تلبى بمجرد تفوهي بها …

وقد كنت أول فتاة في مدرستي الثانوية التي تحصل على رخصة لقيادة السيارة ..وبالفعل ما ان دخلت الجامعة حتى حصلت على سيارة انيقة ورقيقة مثلي كما بقولون …؟؟؟!!!

وبالرغم من كل هذا الدلال ..وكل تلك المميزات ..الا اني لم أكن أبدا في يوم من الأيام سيئة الطباع أو سيئة الخلق …بل على العكس من ذلك ..فقد حباني الله بقلب طيب حنون ..يحس بألالام الاخرين ويتعاطف مع مشاكلهم …فأعطف على الصغير وأوقر الكبير وأعطى المحتاج وأواسي المكلوم ..وأحل مشاكل الناس وأضمد جراحهم ..

أما جرحي أنا فلا أجد من يضمده ..ودمعتي ليس هناك من يمسحها …

مشكلتي هي التعاسة ….فهذا القلب الحزين الذي لا يجد سبيلا للسعادة هو مشكلتي …قد تقولون هذا دلال زائد من فتاة لم تعاني يوما المشاكل فأصطنعت لنفسها مشكلة ..وقد يكون رأي البعض هو ..ربما كان الحب هو الحل ..فالحب عندما يدخل القلب يملأه سعادة وحبور ..كالأرض البور تغشاها السيول فتعشوشب وتخضر وتمتليء أزهارا ورودا ..

ولكن كيف السبيل الى هذا الحب وأنا لا أشعر بأنتمائي الى هذا الجيل ولا هذا الزمن …وأنا أشعر بالغربة في عالم لست منه وليس مني ..فعالمي يملأه الصفاء والنقاء والخير ..وعالمهم مبني على الغش والكذب والنفاق ..نظرتي الى شباب جيلي كلها أزدراء ..فأنا أرى بعضهم لا يهتمون الا بالفتيات ومعاكستهن ومغازلتهن ..والبعض الاخر لا يهمه سوى السيارات والداراجات وصرعات الموضة …

فجوة كبيرة بيني وبينهم ..فقد أصبح من النادر بل من المستحيل ان تجد من كرس حياته لهدف نبيل او لقضية حقيقية ..وما أكثر قضايانا وما أحزن واقعنا ….

وما يزيد حياتي صعوبة هو أني بعد ان رفضت واقعي أصبحت أعيش في الاحلام ..فأصبحت الأحلام هي دنياي ..أجد نفسي أعيش كل رواية أقراها أو فيلم أشاهده ..وفي كل مرة العب دورا ..لا البث ان امل منه ..لاتركه لدور أخر وزمن أخر …

ولكن هناك زمان محدد وجدت نفسي فيه ..عشت كل تفاصيله ..وكأنه واقع معاش ..حلمي الذي أدمنته.. هو أني اعيش في زمن الصحابة ..وفي مدينتهم ..مدينة رسول الله ..اتنسم نفس الهواء الذي يتنسمه وأراقب من بعيد حجرات أمهات المؤمنين ..وأسمع أصوات صهيل الخيول ..وصليل السيوف ..

والأغرب من ذلك ..أني أحبت رجلا من ذلك الزمن ..قرات عنه كثيرا لدرجة أني اصبحت أعرف عنه كل شيء …حتى ملامح وجهه الكريم أصبحت احفظها بل واراها …اتعرفين من هو ..هو الصحابي الجليل مصعب أبن عمير …كلما عرفت تفصيلا جديدا عن هذا الشاب القرشي الرقيق الذي ضحى بكل شيء من أجل دين الله ..كلما زدت تعلقا به وبأحلامي …

هل تظنين أني مجنونة …؟؟؟أحيانا كثيرة أعتقد أنا ايضا أني كذلك ..واتمنى لو ان الله تعالى يريحني سريعا من هذه الدنيا وان يجمعني بأحبتي في دار مقامه ومستقر رحمته …

منقول طبعا …




?????????????????????????



يسلمو حبيبتي



خليجية



يسلمو ع الموضوع بانتظار جديدك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.