نحن من أمة كانت لا تعرف الكسل ولا الدعة ولا الراحة, امة عمل وإنتاج, امة صادقة.. امة لا تعرف للأوقات قيمتها ولا للعمر معناه.. تحاسب على ثوانيه قبل دقائقه.
امة تحاسب نفسها ربما على وقت الطعام فربما أكل بعضهم الطعام المسفوف لان بينه وبين أكل الطعام العادي قراءة خمسين آية, وربما انتقل بعضهم في طلب العلم من مسجد إلى مسجد, فجعل الوقت بين المسجدين لمراجعة المتون.
وربما استوقفوا بعضهم ليكلمهم فقال امسكوا الشمس هكذا كانت الأمة جد وصدق.
بل كانت الإجازات في الأمة .. تعني بلوغ الرتبة العلية في فن من الفنون … لأن الشيخ أجاز فلان في كذا .
و ربما تنقل الطالب في أوقات فراغه لطلب العلم و تحصيل الإجازات من مشايخ العلم في شتى بقاع الأرض حتى يصبح شامة في جبين الزمان .. يصدر عنه أهل بلده و يقصدونه في طلب العلم، و ربما قرأ بعضهم على أكثر من ألف شيخ.
حتى جاءنا ذلك المفهوم المغلوط عن الإجازة.
والتي يقضيها صاحبه الآن دون عمل سواء من المدرسة أو من الدائرة أو من الشركة.
و أصبحت في حياة بعض الناس ميدان كسل وخمول فشغل بنوم النهار و سهر الليل.
ينتظرها قوم يهتكوا فيها محارم الله و يشوهوا سمعة دينه و يصدوا عن سبيل الله بقبيح ما يصنعون فلهم في كل واد مؤبغة و في كل بلد غدره.
يرتحلون في طلب الغدرات والفجرات و ينتظرها آخرون لتكون ميدانا للتجارة الموسمية و يفوز بها قلة قليلة و جعلوها ميدانا للفائدة والإفادة. و إنك لو سألت الكثير من أبنائنا عن الإجازة لوجدت أنها لديه هي: النوم والدعة والسفر والاسترخاء و مفارقة الجد و التحصيل به كأنها موسم لتفريغ العقل والذهن والفكر وتناسى ما عمله خلال الموسم الدراسي: إن مجموع أيام السنة الدراسية في أكثر في بلد عربي 175 يوما تقابلها 290 يوما هي مجموع الإجازات في العام الدراسي و هذه النسبة تعتبر أعلى نسبة إجازات في العالم، و على هذا فهذه الدول تتمتع بأقصر عام دراسي في العام. و تلهو بأطول إجازة في العالم، و هذا دليل ترف لا تحمد مغبته ولا يرجى نتاجه ولذا أصبحت ترى من يستكثر أن يحمل الطالب حقيبة دروسه أو يطالب بأن يحل واجبا و يستذكر دروسا أو يستعد لامتحان، كأنما هؤلاء يريدون لأبنائهم حياة خالية من كل منغِّض و غاب عن هؤلاء أن الحياة طبعت على كدر و أن الإنسان خلق للابتلاء و أنه لو سلم من هم الامتحان والاستذكار فلن يسلم من شدائد الدنيا و غصها و بمقارنة سريعة بين أبنائنا و أبناء سلف هذه الأمة حيث كان بعض أبناء السلف يستخسر الوقت الذي يضيع عليه في انتقاله من مسجد إلى مسجد طلبا للعلم فكر في ذلك تخصص هذا الوقت لمراجعة ما حفظه من المتون و آخر استكثر ما يستغرقه تناول العشاء من الوقت فقر أن يكون العشاء مسحوقا يسفه ويشرب عليه الماء لئلا يضيع وقته في تناول العشاء.
إن الإجازة بهذا المعنى المتعارف عليه اليوم لا تعرفه الأمة، لأن المسلم لا يعرف وقتا يتقصد أن يتفرغ فيه من كل عمل لأنه يعلم أنه مسئول عن شبابه و عمره فهو مسئول عن عمره مرتين ولذا كان أبو هريرة رضي الله عنه يحتسب نومه كما يحتسب عمله بل أن يوم الجمعة الذي يظن الجميع أنه يوم راحة و دعة، ورد فيه قوله تعالى: ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).
لقد كانت الإجازة ميدان سباق فأصبحت مضمار كسل و خمول و كانت عنوان رفعة فأصبحت دليل ذل و نسيان إلا ما رحم ربي.
إن بين الواقع الذي نعيش والماضي الذي نتمنى إليه و نترسمه و نستمد منه – بعد الله- ما يعين على عودة الأمة إلى مكانتها المرموقة، إن بينهما بوناً شاسعاً ولا مخرج منه إلا بالتربية الجادة للنفس أولاً وللأسرة والنشء ثانياً وللمجتمع ثالثاً فإن رفضنا ذلك فهي الصيرورة إلى الترف المقيت الذي يخشى على أهله أن تنزل عليهم العقوبة الواردة في قوله تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا). و قوله تعالى: () حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ).
قبل أن أدخل في موضوعي أقدم بهذه النقاط لأهميتها:
1/أن تستشعر قيمة الوقت وان له شأناً عظيما عند الله فبه اقسم الله في غير ما آية من كتابه, والله إذا أقسم بشيء دل على عظمته بل انه اقسم بجميع أجزاء اليوم فأقسم بالنهار وأجزائه:- ( الفجر – والضحى – والعصر – وأقسم بالليل ).
2/ أن تعلم أن هذا الوقت هو رأس مالك: فإن ضيعته ضاع رأس مالك, وإن حفظته فالربح حليفك.
3/ أن تعلم أن مفاتيح استغلال الوقت بيدك فلا تحتاج إلى شرائها, ولا استئجارها, فليس عليك سوي أن تشمر عن ساعد الجد فإن الوقت يمضي والعمر قصير.
4/ أن تعلم أن بهذا الوقت حُفظت العلوم وجُمعت السنَّة وحُرِّرت المسائل وكُتبت القصائد وأنه ما من عالم رفع شأنه, إلا واستغلال الوقت كان مركبه وما من داعية رفع ذكره إلا واستغلال الوقت كان همه.
5/ أن تعلم أن الناس صنفان:- علماء وعامة والذي ميَّز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم, فإن كنت مضيعاً لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلال لأوقاتك.
6/ أن تعلم أنه لن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل ولن يتحققا لعشاق الدعة والكسل.
7/ أن تقرأ سير أصحاب الهمم العالية.
1/ لأهمية الأوقات:
الزمن عزيز نفيس وقد أقسم الله عز وجل بجميع أجزاء اليوم في كتابه فقال: ( والفجر- والضحى- والعصر- والليل).
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع.
لأن الإسلام دين عمل ونظام:
وردت كلمة (عمل) ومشتقاتها في القرآن الكريم (360 مرة) وفي هذا دعوة جادة للعمل وفيه أن حياة المسلم لا إجازة فيها عن العمل الصالح وان ما الإجازة ترك للمدرسة وراحة منها ولا ترك للعمل الصالح ونسيانه.
لماذا تعود بعض الناس من ضياع الإجازات لأسباب أهمها:-
1/ الفراغ الشديد:
وذلك لتوفر الوقت الدراسة والمذاكرة وأداء الواجبات ومع أن الفراغ نعمة إلا أن بعض الناس قد جعله نقمة يقول عليه الصلاة والسلام: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ).صحيح البخاري
يقول الله عز وجل: ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (الشرح:8)
و يقول ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء كندمي على يوم مضى و لم يزد فيه عملي . وقال أحد السلف: من كان يومه كأمسه فهو مغبون.
والوقت سريع الانقضاء والزوال وما مضى منه لا يعود إلى يوم القيامة وهو أغلى من الذهب والفضة.
يقول تعالى: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ).
2/ كثرة النوم تضيع فرص القيام بالأعمال النافعة والصالحة وتجلب الخمول وتظهر إفلاس العبد يوم القيامة . يقول مالك بن دينار: ( لو استطعت ألا أنام لم أنم خشية أن يأتيني ملك الموت و أنا نائم ).
وقد ورد أن أم سليمان بن داود قالت لابنها سليمان: يا ولدي! إياك و كثرة النوم فإن كثرة النوم تدع الإنسان فقيرا إلى يوم القيامة. ولهذا مدح الله أهل الجنة بقلة النوم قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
وقال صلى الله عليه الصلاة وسلم لابن عمر: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ح و حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي لَمْ تُرَعْ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا ) صحيح البخاري ومسلم
). أي لو كان يقل النوم.
3/ كثرة السهر الغير مفيد له أخطار على الفرد والمجتمع و قد تطور السهر في حياة الناس حتى وصل الأمر لصغار السن و لما يحصل من التفريط في رعاية الأسرة والأفراد من جراء ذلك السهر.
فيه مخالف للنبي صلى الله عليه و سلم الذي نهى عن الحديث بعد العشاء لغير فائدة.
عند أحمد و ابن ماجة و صحه الألباني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. )
وما يحصل أيضا من إضاعة صلاة الفجر و تفويتها و كذلك إهمال المنزل و أهله.
و كذلك التفريط في الأداء الوظيفي أو الحضور المدرسي أثناء الدراسة لما فيه من مخالفة السن الإلهية يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا). ويقول تعالى: () اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا).
ولما يحدث من أضرار أخرى على الصحة النفسية والذاكرة والجهاز العصبي.
– تضيع الإجازات أيضا لعدم التربية على استغلالها.
– وكذلك عدم وجود أهداف أصلاً تتحق.
4/ قرناء السوء.
5/ السفر لبلاد الكفر.
كثرة ما يطرح من أعمال الخير في الإجازات حتى تستغل ولا تضيع.
– حياة المسلم لها معنى لا بد أن يعلم أن الملائكة لن تتوقف عن التسجيل عليه حتى يلقى الله تعالى.
أحوال الناس في الإجازات:
خير ما يوصى به المسلم تقوى الله – عز وجل-، ومن اتقى الله فإن الله يعصمه ويوفقه ويسده وإذا أحب الله العبد بارك الله في وقته وبارك الله في عمره والمسلم يخاف من امتداد الأجل، وطول العمر قد يكون لأمر لا يسر ولا تحمد عقباه، ومن هنا كان من السنة أن يستعيذ العبد من فتنة المحيا وفتنة الممات فكم من إنسان أمل الحياة والبقاء إلى زمان لا خير فيه بكت فيه عيناه وتقَّرح فيه قلبه ورأى فيه من شدائد الفتن والمحن ما الله به عليم.
أقبلت العطلة والله أعلم بما غيَّبت من الأقدار والأخبار الله أعلم !!كم فيها من رحمة تنتظر السعداء !!وكم فيها من بلية ومصيبة تنتظر المبتلين والأشقياء !!- نسأل الله العظيم رب العرش العظيم بمنه وكرمه وهو أرحم الراحمين أن يجعل ما وهب لنا من زيادة العمر زيادة لنا في كل خير وأن يعصمنا فيها من كل بلاء وشر-.
المجموعة الأولى:
من يسعى بكل قوة لأن يستفيد من وقته ليعود عليه بالنفع وأولئك الذين علت همهم واستغلوا أوقاتهم في مرضاة ربهم, فمنهم من تفرَّغ لحفظ القرآن الكريم, ومنهم من تفرَّغ لحفظ السنة ومنهم من ثنى ركبتيه عند العلماء, ومنهم … ومنهم.
المجموعة الثانية:
صنف ليس له همة عالية مثل الصنف الأول, لكنه لا يطلب الحرام ولا يسعى له, فهو يشتغل في الإجازة بالأمور المباحة بعد أن يؤدي ما عليه من واجبات – من يستغلها في البيع الشراء – في السفر والرحلات – أو في بيته وسط أهله وأخوانه – أو في تعلم بعض المهن – ممارسة الرياضة.
المجموعة الثالثة:
صنف غافل لاهٍ نسئ الله تعالى والدار الآخرة وآثر الدنيا وزينتها على البقاء والخلود.
صنف يستعين بنعم الله تعالى على معاصيه, ويجعل الإجازة موسماً لضياع الأوقات وإنحراف العمل والسلوك, فمنهم من يقضي الإجازة في السهر على مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني والرقصات والتنقل من قناة إلى قناة بحثاً عن المتعة المحرمة, والنظرة الخائنة, والصور الفاجرة. ومنهم .. ومنهم .. ومنهم ..
*****
أيها المتنزه قف:
1/ قيمة الحياة في أهدافها, خطِّط للإجازة وضع لك أهداف تحققها, وهاك بعض الرؤى والمقترحات حول
وضع بعض الأهداف:
1- زيادة الإيمان وزيادة الصلة بالله.
2- رفع مستوى العلم الشرعي.
3- حفظ ومراجعة القرآن أو جزء معين منه.
4- صلة الرحم.
5- حفظ بعض الأحاديث النبوية.
6- حفظ وتطبيق بعض الأذكار والأدعية.
7- تعلم مهارات جديدة ذات فائدة (كمبيوتر – رسم – القراءة – البحث – انترنت – لغة – …).
8- الترفيه المباح.كما أن لكل فئة أهدافها الخاصة بها فمثلا للأبناء نستطيع أن نزيد على ما ذكر:
1- زيادة حبهم للقراءة وتعويدهم عليها.
أما الفئات التي يمكنك أفادتهم من هذا المشروع فهم:
1- أنت أولاً … و أخيرا (الدائرة الأولى).
2- زوجتك وأبناءك والديك (الدائرة الثانية).
3- الأقارب (الدائرة الثالثة).
4- الجيران (الدائرة الرابعة).
5- أصدقاء العمل (الدائرة الخامسة).
6- المجتمع (الدائرة السادسة). وبعد أن عرفنا الأهداف والفئات المستفيدة نود أن نتعرف على الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف وقد سردتها جميعا بدون ترتيب ولم أوزعها لكل فئة فذلك عليك أنت:
1- تخصيص وقت معين لقراءة ومراجعة وحفظ القرآن (ولو يوم واحد بين المغرب والعشاء) وكذلك حفظ بعض الأذكار والأدعية
2- التبكير للجمع والجماعات والمشي إلى المسجد وذكر الله.
3- تحديد وقت معين للقراءة مع تحديد كتاب مفيد ومحاولة الانتهاء منه خلال الإجازة.
4- المشاركة في بعض الدروس العلمية التي تقام في المساجد مثلاً .
5- شراء بعض الأشرطة والمحاضرات الجيدة وجدولة وقت سماعها.
6- الالتحاق بإحدى الدورات المفيدة والتي تكسبك مهارات مهمة لك.
7- إقامة المسابقات المفيدة في البيت خاصة والمسجد والتي تحقق الأهداف المنشودة.
8- السفر لمدة أسبوع أو أكثر لزيارة الأقارب وصلة الرحم والترويح عن النفس.
ماذا عليك بعد ذلك؟.
عليك أن تجلس مع نفسك وتخطَّط هذه الإجازة (كتابة على ورق) كما تريدها أنت لا كما يريدها الآخرون!! وتشاور مع اهلك وأبناءك في ذلك حتى تخرج برنامج قد وقع عليه الجميع فتكسب مبادرتهم….
يجب عليك أن تبادر وان لا تدع الفرصة تفوت عليك… استغل هذه الإجازة وحاول أن تضع لك ولأسرتك ولجميع من حولك برامج بسيطة وسهلة تحقق أهداف مهمة لحياتك في الدنيا والآخرة…
تنبه لأمرين:أ/ التقصير في الوصول للأهداف.
ب/ الوصول إلى الأهداف مع وجود فائض وقتي كبير من غير إستغلال.
2/ تذكر فقه الأولويات وترتيبها حسب الأهمية وأحرص على الإعتدال والتوازن في كل أمورك فهو أحد علامات النجاح والإستمرار.
3/ اقرأ كثيراً واسمع كثيراً حول هذا الموضوع.
4/ احرص على أن يكون الترفيه يثمر فائدة (حديقة الحيوانات) عند زيارتها بالإمكان أن تكلف كل فرد في العائلة بتقديم دراسة عن الحيوان الذي رآه ولو في سطر .
5/ قبل أن تمضي قف قليلاً:
أ- أوالداك معك؟
ب- هل خلفت من يقوم بمصالحك؟
ت- هل أنت مع الرفاق أم مع أهلك وذريتك؟
من رعى غنماً بأرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
6/ لا تخاطر برأس مالك: ( لا يورد مصح على ممرض ).
7/ راعي حاجة من يمشي معك: ( صغار – كبار – رجال – نساء ) ( جهة – وقتاً – وسيلة ).
8/ تنزَّه على قدر ما عندك من النفقة دون إسراف أو مخيلة.
9/ كن كالغيث أين ما حلَّ نفع.
10/ حافظ على الرصيد العاطفي.
11/ وأخيراً ( اتق الله حيثما كنت ).
الإجازة محاذير وبدائل:
قد يكون الجانب السلبي في الإجازة ناتجاً عن سوء الفهم لوظيفتها, أو ناتجاً عن الجهل بطرق الاسترخاء المثلى التي تعيد للإنسا حيويته وهذا ما يدفع البعض إلى ولوج المسالك الشاذة التي تأتي بنتائج عكسية غير مستهدفة وغير مرغوب فيها, فان ما نلاحظه من قضاء البعض لأوقات الفراغ والاجازات الطويلة والقصيرة ينبئ عن خلل في إدراك وظيفة الإجازة في إطار نظام العمل القائم كما يكشف في ذات الوقت عن غياب للوعي الديني.
وهذا ما يعكس في حد ذاته غياب المرجعية الأخلاقية والقيمية لكثير من التجاوزات من جانب بعض الناس سواء في سياحتهم الداخلية أو الخارجية, ومن ثم فان مسؤولية إعادة التوجيه والإرشاد تبدو ضرورية في هذه المرحلة التي كثرت فيها الأموال, وكثر فيها أيضا الاتصال بأنواعه ومستوياته المختلفة.
يقول الله عز وجل: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
أ/ الإسلام يحافظ عليك لا يمنعك.
ب/ المسلم يكسب لا يخسر.
الأماكن التي يمكن أن تقضى فيها الإجازة مع وجود بعض السلبيات فيها:
1/ مدن الملاهي.
2/ المطاعم العائلية.
3/ شواطئ البحار والحدائق العامة.واليكم هذه البدائل الطيبة:
1/ اختيار جزء أو أكثر أو اقل من القرآن للحفظ خلال العطلة.
2/ الاهتمام بزيارات الأرحام فيها اجر واستفادة من الوقت.
3/ تدريب الأبناء على التعامل مع الحاسب الآلي كتابة وبحثاً وبرمجة إن أمكن. مع الحذر من اهتمامهم بالألعاب التي تأخذ أوقاتهم وتعلمهم العنف وسماع الموسيقى..
4/ تعليم البنات الخياطة والتطريز وبعض أنواع الطبخ.
5/ توفير أدوات التربية الفنية لتعلم الرسم والخط وعمل بعض الأشياء والأشغال اليدوية.
6/ توفير عدد من الكتب النافعة والأشرطة الهادفة والمجلات الصالحة.
7/ إدخال الأبناء والبنات في المراكز الصيفية التي تفتح أبوابها في هذه العطلة.
8/ الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة والمدينة النبوية.
9/ إعداد صحيفة ثقافية متنوعة خاصة بالبيت وتكون في مكان بارز.
10/ المشاركة الفعالة والقوية في برامج المراكز الصيفية.
11/ زيارة الأقارب وصلة الرحم وخصوصاً من هم خارج مدينتك.
12/ المسابقة الاجتماعية في البيت لأفراد أسرتك للحث على الانضباط.
الإجازة مشروع مقترح:
1/ برنامج عام.
2/ دورة علمية تنسق مع بعض طلبة العلم تناسب مستوى الراغبين فيها.
3/ دورة مكثفة لحفظ وإتقان القرآن الكريم لمدة من الأيام.
4/ رحلة دعوية للقرى والهجر لنشر الخير والتعليم.
5/ إقامة جلسة أسبوعية لأهل الحي وإفادتهم من خلالها.
6/ المشاركة في المؤسسات الرسمية كمكاتب الدعوة وتوعية الجاليات والمؤسسات الخيرية.
7/ المشاركة في المراكز الصيفية والاستفادة منها والدعوة من خلالها.
8/ إقامة المخيمات الدعوية في الأماكن العامة والاستفادة من تجارب الاخوة السابقة.
9/ إقامة أنشطة للأقارب مفيدة ومتنوعة وصلة الرحم.
10/ المشاركة في المكتبات العامة.
11/ الدعوة عن طريق الأرصفة وتوزيع الكتيبات والأشرطة على الطريق.
12/ زيارة المعارض التي تقام في عدد من المؤسسات الخيرية والتي تتحدث عن هموم المسلمين.
13/ وضع جدول لقراءة عدد من الكتب والأشرطة المفيدة وجردها أو تلخيصها خلال الصيف.
14/ الالتحاق بوظيفة في الإجازة الصيفية.
15/ مشروع المراسلة وإيصال الخير للناس في شتى البقاع.
16/ رحلات للعمرة أو المناطق السياحية مع محاولة إيجاد مناطق جديدة.
17/ المشاركة في إثراء المجلات بمقالات ومواضيع ترى أهمية طرحها.
18/ الاستعداد المبكر جداً في فهم المواد الدراسية للسنة الدراسية القادمة.
19/ اخذ فصل دراسي صيفي وإنهاء الدراسة الجامعية في اقل وقت ممكن.
20/ تبني مشروع تجاري والعمل على إنجاحه ومضاعفة الجهد في ذلك.
21/ جمع بعض الأشرطة والكتيبات والمجلات وتوزيعها على المستوصفات أو صوالين الحلاقة وأماكن الانتظار بالمرافق العامة.
22/ تقديم بعض الأشرطة المرئية والمسموعة لسيارات النقل والأجرة يستفاد منها في الطريق.
23/ السفر للدعوة إلى الله عز وجل عن طريق إحدى المؤسسات الخيرية.
24/ محاولة التأليف والكتابة الصحفية والتدرب على ذلك.
25/ دعوة غير المسلمين للإسلام عن طريق الكتب والنشرات والمطبوعات.
26/ حاول أن تتعلم شيئاً جديداً مثل التبريد والميكانيكا والكهرباء والسباكة وأسرار الكمبيوتر … الخ.
27/ زيارة المستشفيات والمؤسسات الإيوائية.وصايا للمرأة:
1/ لا تخلو مدينة من دور أو مراكز صيفية لتحفيظ القرآن الكريم فلتحرصي أيتها الأخت على المشاركة.
2/ تكثر مناسبات الزواج والأفراح والاجتماعات في الإجازة الصيفية وتجتمع أعداد كثيرة من النساء فلماذا لا تستغل هذه المناسبات والاجتماعات من قبل بعض الصالحات. يقول الله عز وجل: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
3/ الحرص على المشاركة في الدورات العلمية المقامة بمدينتك ومتابعة هذه الدروس وتنفيذها والاستفادة منها وإن لم تستطعي المشاركة كلية فإنك على الأقل تختارين من الدروس ما يناسبك فتحرصين على متابعتها والإفادة منها.
4/ يجب على الأخت ألا تأتي وحدها لهذه الدورات بل تحرص على مشاركة أخواتهن فتشجعهن وتحثهن من خلال الاتصال المتكرر بهن. وما أكثر الأوقات التي تقضيها المرأة بالمهاتفات فلماذا لا تستغل هذه المكالمات في التوجيه والإرشاد والدلالة على الخير في كل مكان.
برامج وأفكار للأطفال:
1/ برامج دعاة المستقبل.
2/ برنامج اللقاء الأسبوعي.
3/ برنامج السؤال الأسبوعي.
4/ فكرة الكسب الحلال.
5/ فكرة حصالة الخير.
6/ فكرة الطفل البار.
7/ فكرة الطفل المنظم.
طالب العلم:
هو أعلم الناس بما يصنع في الإجازة.
– الدورات العلمية.
– حفظ المتون.
– إلقاء الدروس.
– تحضيرها.
السفر أحكام وآداب:
من أنت أيها المسافر؟- عقيدتك- دينك- أنت تمثل منْ.
رقابة الله لك- توقع ماذا أمامك- خاصة خارج بلدك. اعلم أن لك دعوة مستجابة.
نافسهم في الخير ( إذا تنافسوا في الباطل ).
أين أنت من هؤلاء الأربعة: عند احمد والترمذي وصحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما الدنيا لأربعة نفر ).
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ سَعِيدٍ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلَاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ قَالَ فَأَمَّا الثَّلَاثُ الَّذِي أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ فَإِنَّهُ مَا نَقَّصَ مَالَ عَبْدٍ صَدَقَةٌ وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلَمَةٍ فَيَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عِزًّا وَلَا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ وَأَمَّا الَّذِي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ فَإِنَّهُ قَالَ إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ عَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَيَعْلَمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حَقَّهُ قَالَ فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا قَالَ فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ قَالَ وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ قَالَ وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ قَالَ هِيَ نِيَّتُهُ فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ ) مسند أحمد
إياك والتقليد الأعمى فتفعل لأنهم فعلوا وترك لأنهم تركوا.
إحذر أن تندم ( الصحبة السيئة ).كيف كان السفر – كيف اصبح – أهمية التفكر – نذكرك بسفر الآخرة.
محاذير السفر:
1/ فساد النية.
2/ التطيُّر.
3/ المال الحرام.
4/ السفر بلاد الكفر لغير ضرورة تقتضيه ( عند أبي داود والترمذي وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمٍ فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ الْقَتْلَ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْلِ وَقَالَ أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ قَالَ لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا
قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ هُشَيْمٌ وَمَعْمَرٌ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ وَجَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا جَرِيرًا ) ابي داود
5/ ضعف الوازع الديني.
6/ التهاون بالصلاة.
7/ الوقوع في المنكرات.
وأخيراً: إليك يا ربان السفينة فأنت ملح الرحلة ودليلها إلى مرفأ الأمان وبر السعادة.
إليك أيها الوالد: كلكم راع … ما من عبد …
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَزَادَ اللَّيْثُ قَالَ يُونُسُ كَتَبَ رُزَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ إِلَى ابْنِ شِهَابٍ وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِوَادِي الْقُرَى هَلْ تَرَى أَنْ أُجَمِّعَ وَرُزَيْقٌ عَامِلٌ عَلَى أَرْضٍ يَعْمَلُهَا وَفِيهَا جَمَاعَةٌ مِنْ السُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ وَرُزَيْقٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَيْلَةَ فَكَتَبَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَنَا أَسْمَعُ يَأْمُرُهُ أَنْ يُجَمِّعَ يُخْبِرُهُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) صحيح البخاري ومسلم
إليك أيتها الأم … أنت وحدك تعرفين ماذا يريد أبناؤك وبناتك.
إليك أيها الشاب.
إليك أيتها الشابة.
وأخيراً فالصيف آمال وآلام. الصيف أمل الطالب والمعلم. أمل للخريج. أمل للعريس. أمل للمسافر آمال وآلام.
لكن كم يحمل في طياته من آلام قد إمتلأت بالأخبار والأسفار التي مُسخ فيها الحياء … وذبحت فيها الغيرة … وانتحر فيها العفاف.
نسأل الله عزوجل أن يوفق الجميع لاستغلال إجازتهم فيما يرضيه عنهم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميع
وسلم تسليماً كثيراً