حياة القلوب في ذكر الله تعالى
۞ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ۞
إن قلوب البشر طراً كغيرها من الكائنات الحية، التي لا غنى لها عن أي مادة من المواد التي بها قوام الحياة والنماء، ويتفق العقلاء جميعاً أن القلوب قد تصدأ كما يصدأ الحديد، وأنها تظمأ كما يظمأ الزرع، وتجف كما يجف الضرع، ولذا فهي تحتاج إلى تذليل وري، يزيلان عنها الأصداء والظمأ.
والمرء في هذه الحياة محاط بالأعداء من كل جانب، نفسه الأمارة بالسوء تورده موارد الهلكة، وكذا هواه وشيطانه، فهو بحاجة ماسة إلى ما يحرزه ويؤمنه، ويسكن مخاوفه، ويطمئن قلبه.
وإن من أكثر ما يزيل تلك الأدواء، ويحرز من الأعداء ذكر الله والإكثار منه لخالقها ومعبودها، فهو جلاء القلوب وصقالها، ودواءها إذا غشيها اعتلالها.
قال ابن القيم رحمه الله: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!
فالعلاقة بين العبد وبين ربه، ليست محصورة في ساعة مناجاته في الصباح أو في المساء فحسب، ثم ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا غافلاً لاهياً، يفعل ما يريد دون قائد ولا محكم، كلا فهذا تدين مغشوش، العلاقة الحقة أن يذكر المرء ربه حيثما كان، وأن يكون هذا الذكر مقيداً مسالكه بالأوامر والنواهي، ومشعراً الإنسان بضعفه البشري، ومعيناً له على اللجوء إلى خالقه في كل ما يعتريه.
خيركم من تعلّم علما وعلّمه
اللهم صلّي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الباقيات الصالحات : الله أكبر , سبحان الله , استغفر الله
سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم
مشكوره ع الموضوع ,, الحلوؤ يآإ حلوؤه ,, تسلمين يالغلاآإ ,,
الباقيات الصالحات : الله أكبر , سبحان الله , استغفر الله سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم |
شكرا للمرور الكريم وردك الطيب الجميل يا قمر :0154: