الشهيد في اللغة:
• "الشهيد" صيغة مبالغة من اسم الفاعل شاهد, فعله شهد.
• شهد أمرا: حضر الأمر, رآه, عاينه, وأخبر به خبرا قاطعا.
• "الشهيد" صيغة مبالغة. إنّ صيغ المبالغة إذا تعلقت بأسماء الله الحسنى فتعني شيئين، تعني المبالغة في الكمّ، والمبالغة في النوع، فالله عز وجل (شهيد)، بمعنى أنه مطّلع على كل شيء، مشاهد له، عليم بأدق تفاصيله
أما اسم الله " الشهيد " ماذا يعني ؟
الله جل جلاله رقيب على خلقه أين ما كانوا
• ﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ (سورة سبأ)
• ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ ( سورة فصلت )
• ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ﴾ (سورة النساء )
• ﴿ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴾ ( سورة آل عمران )
لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
يقول الكافرون يوم القيامة عن أدق و أصغر الذنوب التي ارتكبوها: ﴿ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ ( سورة الكهف الآية : 49 ) .
الله مع المؤمن
الله مع المؤمن معية حماية, ماذا قال سيدنا موسى و أخوه عندما أمرهما رب العالمين بالتوجه إلى فرعون:﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾( سورة طه ) .
و ماذا كان رد رب العالمين:﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾( سورة طه ) .
نصر الله للضعيف هو أكبر دليل أنه شهيد على كل صغيرة و كبيرة في كونه
ينصر الله الحق, و إن كان مع الضعيف ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ﴾ ( سورة الطارق ) .
و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟
شهادة الحق فرض على كل مسلم
• ﴿ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ﴾ ( سورة البقرة الآية : 282 )
• قال النبي صلى الله عليه وسلم:( ألا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر – ثلاثاً – قلنا : بلى يا رسولَ الله ، قال : الإشراكُ بالله ، وعقوقُ الوالدين ، وكان متكئا فجلس فقال : وشهادة الزور ثلاثا أو قول الزور) [ البخاري عن أبي بكرة]
المخلص لله لا يختلف عمله أمام الناس عن عمله بينه و بين نفسه
لأنه يعلم أن الله معه في كل الأحوال﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ( سورة الأنعام ) .
أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان
قال سيدنا الصديق في الغار يا رسول الله :(( لو أن أحدهم نظر إِلى قَدَمْيه أبْصَرَنَا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما )) [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك ] .
و أخيرا
الله شهيد ، والحمد لله أن الله شهيد ، والحمد لله على وجود الله
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- الدكتور محمد راتب النابلسي