3 دقايق من وقتك
أيوب عليه السﻼم :
أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و اﻷصحاب
وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أوﻻده و ابتﻼه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه
حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إﻻ زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد
به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر ايوب في البﻼء ثمانية عشر عام و هو صابر و ﻻ يشتكي ﻷحد حتى زوجته ..
و لما وصل بهم الحال الى ماوصل قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: اني استحي من الله ﻷني مامكثت في بﻼئي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البﻼء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط
إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
و بعد أيام ..
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم
تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها اﻷخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
و أن يرفع عنه البﻼء
فقال كما جاء في القرآن الكريم :
" ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فجاء اﻷمر من من بيده اﻷمر :
" أركض برجلك هذا مغتسل
بارد و شراب "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله مارايت رجﻼ أشبه به إﻻ انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من انت؟
قال أنا ايوب
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء
هذا اﻻبتﻼء !
فرجعها الله شابة و ولدت ﻹيوب عليه السﻼم ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة
وعشرون ولد من غير اﻹناث
يقول سبحانه :
" واتيناه أهله و مثلهم معهم"
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى
من القش
– كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب .
شي جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليﻼ من صبر ايوب.
كُلِّ يوم تقول آﻵرض:
" دعني يآ رب أبتلع أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
ۆتقول آلبحآر :
" يآرب دعني أغرق أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
ۆتقول آلجبآل:
"يآ رب دعني أطبق على أبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
ۆتقول آلسمآء:
" يآ رب دعني أنزل كسفآً ﻹبن آدم إنه أكل من رزقك ۆلم يشكرك"
فيقول آللـّه عز ۆجل لهمَ :
" يآ مخلوقآتي ءأنتم خلقتموهم ..؟"
يقولوآ : "ﻵ يآ ربنآ "
قآل آللـّه : " لۆخلقتموهم لرحمتموهم "
دعوني وعبادي
من تآب إلي منهم فأنآ حبيبهم ..
ومن لم يتب فأنآ طبيبهم ..
وأنآ إليهم أرحم من آﻷم بأوﻵدهآ
شكراً لـڪِ