وكيف تبقي على نظامك الإبداعي حياً وفعالاً
جويس ويكوف Joyce Wycoff
في حين يصعب حساب النسبة الدقيقة للإبداعات التجارية الفاشلة، إلا أنه من المتعارف عليه أن معظمها فاشلة. بعد عدة سنوات من الأبحاث والدراسات تبين أن الأسباب الكامنة وراء فشل أي بادرة تغيير، هي نفس الأسباب الكامنة وراء فشل بوادر الإبداع. فيما يلي الأسباب العشرة الرئيسية وراء فشل الإبداع:
1-عدم وجود ثقافة تدعم الإبداع
2-عدم الحصول على تبني عملي للأفكار المبدعة من مدراء وحدة العمل
3-عدم وجود فهم واسع لمسيرة عملية منظمة
4-عدم توضيع الموارد اللازمة في العملية.
5-عدم ربط المشاريع باستراتيجية الشركة.
6-عدم صرف وقت وطاقة كافيين على المقدمة غير المنظمة.
7-عدم بناء تنوع كافٍ في عملية سير العمل
8-عدم تطوير المقاييس والمعايير بشكل مسبق
9-عدم تدريب وتأهيل فرق الإبداع
10-عدم وجود فكرة نظام الإدارة
في عالم اليوم حيث يكون الأفراد مرهقين بضغوط العمل، لا تجدي الإبداعات العشوائية نفعاً، ولا تحقق نجاحاً حقيقياً. يحتاج الإبداع إلى خطوات عملية تجعل الأفراد يركزون على التحديات الحقيقية وتقودهم من خلال عملية منظمة لتحرير الإبداع وتقييم النتائج بحيث تنتقل المفاهيم الحقيقية نحو عملية التوظيف.
4- الموارد
في معظم الأحيان يقف المدير التنفيذي في الاجتماع السنوي ويقول: "نحن بحاجة إلى المزيد من الإبداع" ثم ينتقل إلى الخيار أو الموضوع التالي…!!
الإبداع يستغرق زمناً وطاقة ومالاً . الأفراد بحاجة إلى بعض الحرية والوقت ليعملوا تفكيرهم في إمكانيات جديدة. كما أنهم بحاجة إلى مهارات وأنظمة جديدة تدعم التفكير والتشارك. الإبداع أمر هام وضروري بالنسبة للمستقبل، إلا أنها تعتمد على استثمار الموارد العصرية.
في ما سبق كانت الفرق التي تعمل بأسلوب التقاطع الوظيفي عبارة عن محاولات جريئة في تطبيق مفهوم التنوع، أما الآن فهي محاولات تقليدية و قياسية ، لأن القيمة الحقيقة للتنوع تظهر عندما نركز بشكل مقصود على أساليب التفكير المتنوعة، على التجارب والمنظورات والخبرة في تحدي المشاكل أو الفرص. يجب أن تشمل عملية الإبداع جميع الوظائف، جميع الأعمار، وجميع أنواع الشعوب، ومختلف أنواع التفكير، بالإضافة إلى المساهمين، الزبائن ، الموردين والمنافسين.
في بيئة الإبداع الحيوية، ستكون الأفكار المطروحة أكثر من تلك القابلة للتطبيق. هذا يمكن أن يقود إلى الإحباط وزياد العبء إلا إذا كان هناك آلية للفصل وتحديد الأولويات، إن وجود المعايير التطويرية الموجهة أو المرشدة قبل الدخول في مرحلة توليد الأفكار يقدم الوسائل العقلانية لتقييم الأفكار ويحول دون المضي في دراسة تفصيلية للأفكار التي قد تبدو مغرية ولكنها غير مناسبة.
الخطأ الذي غالباً ما تقع فيه المنظمات هو افتراضها أن فرق الإبداع هي نفسها الفرق التي تعمل في المشروع. في المسح الأخير الذي تناولته شبكة الإبداع، أشارت الإجابات إلى أن معدل الأفراد المشاركين بالمشاريع الإبداعية وصلت إلى 3.7 في السنة ، إلا أن 21% فقط ممن أجابوا على الاستبيان كانوا قد تلقوا بعض التدريب على كيفية المشاركة في فريق الإبداع وأقل من 10% تلقوا تدريباً حقيقياً كجزء من فريق الإبداع… لا عجب إذاً أن يسجل 70% من المشاريع فشلاً ذريعاً. يحتاج الإبداع إلى طرق جديدة في التفكير والمهارات الجديدة. تضمن برامج تطوير عملية التدريب والتعليم الفعالة والفورية نجاح فرق الإبداع في تطوير النتائج المرجوة بشكل فعال ومؤثر. وكما هو الحال مع أي مجموعة مهارات جديدة، تتطور كفاءة الإبداع مع الزمن أثناء العمل على المشاريع الحقيقية. التدريب هو الجزء الحرج من تطوير هذه الكفاءة.
10- نظام إدارة الأفكار
لقد انتهى العديد من مشاريع الإبداع إلى لصاقة صفراء على الحائط، بعد أن استنفذ المشاركون طاقتهم في محاولة إيجاد حل لما سيفعلونه مع هذه الأوراق الصفراء. يعتبر وجود نظام فعال يلتقط الأفكار ويشارك الأفراد في تطوير وتعديل وتعظيم وتقييم هذه الأفكار أمر حيوي في عملية الإبداع كما هي أنظمة المحاسبة بالنسبة للنظام المالي الصحيح في التنظيم.
منقول للافائدة