التصنيفات
منوعات

× الانتقام ×

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من وراء القضبان
الانتقام !

نشأ عبدالسلام في أسرة بسيطة. توفي والده وهو في نهاية المرحلة الثانوية
وبالكاد حصل على شهادة الثانوية حتى تحمل مسؤولية الأسرة الكبيرة التي
تتكون من والدته وسبعة من الاخوة والأخوات.
لم يستطع عبدالسلام إكمال دراسته الجامعية وقرر النزول إلى العمل
لمساعدة الأسرة على المعيشة. فمعاش والده التقاعدي بالكاد يكفي لإطعام
الأسرة ولا يتبقى منه شيء لتلبية باقي متطلباتها.
لذلك بذل عبدالسلام جهدا كبيرا لنيل رضا رؤسائه للارتقاء في عمله وتحسين
مستواه الوظيفي والمالي من أجل عائلته التي تعتمد عليه في كل كبيرة
وصغيرة.
مرت سنوات طويلة وعبدالسلام يرتفع من أعلى إلى أعلى في مجال وظيفته
بجهده واجتهاده ومثابرته حتى وصل الى مركز مرموق خلال سنوات قليلة
وتحسن مستواه المالي.
أيضا انفرجت الأزمة في أسرته بنزول شقيقيه إلى العمل لمساندته ومشاركته
في كل مسؤولية الأسرة. وبعد عدة سنوات وعندما استقر وضع الأسرة ألحت
والدة عبدالسلام عليه بالزواج فقد وصل الى الثامنة والعشرين وهي تتوق
لرؤية ذريته ووفقه الله الى زوجة صالحة من العائلة نفسها انتقلت للمعيشة
معهم نظرا إلى كبر سن والدته وحاجتها إلى من يستطيع رعايتها وخدمتها.

لكن الزوجة المسكينة لقيت الامرين على يد والدة عبدالسلام واشقائه
وشقيقاته حيث بدأوا في معاملتها كأنها خادمة بالمنزل وليست زوجة الابن
الأكبر للعائلة، حتى عبدالسلام كان دائما يأخذ صف والدته واخوته ويعنف
زوجته على أي شكوى يسمعها من والدته أو أحد اخوته.
وعلى الرغم من انجاب الزوجة لطفلين الا انها لم تعد تستطيع تحمل الاهانة
المستمرة ومعاملة السخرة التي تلقاها من والدة زوجها واخوته فقررت ترك
منزل الزوجية والعودة الى منزل اسرتها.
لحق بها عبدالسلام وحاول اقناعها بالعودة لكنها رفضت بشدة وتدخل والدها
وشبت بينهما مشاجرة كبيرة ومشادة كلامية نجح الجيران في فضها.. وبعد
أشهر قليلة طلبت الزوجة الطلاق واصرت عليه فنصحته والدته بتطليقها ولو
حتى للتأديب والعقاب فوافق عبدالسلام وطلق زوجته وأم طفليه. لكن بعد أقل
من شهرين من وقوع الطلاق وصل الى مسامعه ان طليقته وأم طفليه مقبلة على الزواج.
شعر عبدالسلام بالاهانة وجرح الكرامة لانها لم تسع للعودة اليه وتركع تحت
قدميه ليردها إلى طاعته بل انتقت رجلا آخر ليكون شريك حياتها فور انتهاء
العدة الشرعية.
غلى الدم في عروق عبدالسلام وقرر الانتقام منها. انتظر عودتها من عملها
أمام منزلها وعندما همت المسكينة بالترجل من سيارتها اخرج من طيات
ملابسه سلاحا واطلق عليها عدة طلقات استقرت احداها في قدمها ثم لاذ
بالفرار.
التم الجيران ونقلوا المطلقة المسكينة الى المستشفى وابلغوا الشرطة عن
رقم لوحة السيارة المستخدمة في الاعتداء.
ألقي القبض على عبدالسلام واعترف باقدامه على قتل مطلقته وقدم
للمحاكمة بتهمة الشروع في القتل واصدرت المحكمة عليه حكما بالسجن
عشرة أعوام مع الشغل والنفاذ.

منقول من جريدة




هل فرحت الام الان؟



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.