حتاج لبعض العلاجات السلوكية للزوجين.
وأحيانا تتأزم الأمور بين الزوجين ويدخلان فى مجالات العلاج بالسحر والشعوذة ويتلقيان إيحاءات مزعجة ومخيفة من المعالجين الشعبيين تؤدى ا
لى مزيد من تأزم العلاقة وقد تنتهى الأمور بالطلاق .
ونحن هنا لا ندعو إلى أن يكون الحديث عن الجنس بطريقة فجة وخالية من كل معانى الحياء كما يحدث فى المجتمعات المتحررة من القيم والأخلاق، وانما ندعو لأن يكون الموقف معتدلاً وانتقائياً فنعلم أولادنا وبناتنا استقذار الجنس الحرام فقط ونعلمهم أن الجنس فى حالة كونه حلالا هو أحد نعم الله على الإنسان .
ومن المخاوف المؤرقة فى ليله الزفاف خوف الفتاة من عملية فض غشاء البكاره خاصة اذا كان لديها معلومات خاطئة عن أن فض الغشاء عملية مؤلمة، فى حين أنه فى الحقيقة عملية بسيطة جداً ونادرا ما يصاحبها ألم، وقلق العروس لايتوقف عند فض الغشاء فقط وإنما يمتد إلى وجود الغشاء من عدمه .
ولكى نتجنب الكثي
ر من مشكلاتليله الزفاف لابد وأن تكون هناك فترة خطوبة كافية يتعرف فيها الطرفان على بعضهما ويألفان بعضهما فكرياً ووجدانياً وتنمو بينهما شجرة الحب والود اللازمة لقيام حياة زوجية سليمة .
ومن الضرورى قبل الوصول الى ليله الزفاف أن يتأكد العروسان أن لديهما معلومات كافية عن الأعضاء الجنسية وعن كيفية الممارسة، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من مصادر صحيحة مثل الكتب العلمية أو من طبيب متخصص أو من أحد الأقارب الموثوق بهم.
ولا يكفى المعلومات عن تركيب الأعضاء الجنسية وكيفية الممارسة وإنما يحتاج العروسين لمعرفة ذوقيات وآداب الممارسة، فهما فى الأساس بشر لديهما مشاعر وأحاسيس ولديهما مخاوف أيضاً من هذا الشىء الجديد اللذيذ والمخيف فى آن واحد، لذلك يحتاجان لطقوس تقلل من هذا القلق، فمثلا حين يدخل العروسان شقتهما يقومان بجولة فيها ليفرحا بمحتويات الشقة التى تعبا وتعب معهما الأهل لتأسيسها بهذا الشكل الجميل، ثم يجلسان سوياً فى غرفة الصالون أو الأنتريه، ثم يضع العريس يده على جبهة عروسه ويدعو بأن يوفق الله بينهما ويبارك لهما، ثم يتوضآن ويصليان، ثم يجلسان لتناول العشاء سوياً، على أن يكون عشاءاً خفيفاً وليس عشاءاً شديد الدسم كما هو معتاد عند الناس، حيث أن
عند الناس، حيث أن العشاء الثقيل شديد الدسم يؤثر على الأداء الجنسى .
وبعد العشاء يتخففان من ملابسهما شيئاً فشيئاً مع الإقتراب الودود المحب والمداعبة اللطيفة غير المتعجلة و
يكون هدفهما أن يسعدا معاً وليس الهدف فض غشاء البكاره أو إثبات القدرة والكفاءة .
أما بخصوص العادات البالية التى تحدث ضغطاً عل الزوجين حين ينتظر أهل العروسين ومعهم أهل القرية أو الحى خارج شقة العروسين انتظاراً لمنديل ملطخ بدم غشاء البكاره فهذا عمل غير آدمى ويسبب ضغوطاً على العروسين تؤدى إلى حدوث قلق الأداء وبالتالى الى حالة الإرتخاء فى الفترة الأولى للزواج يسميها العامة " ربطاً " وهى فى الحقيقة حالة من القلق تؤدى الى الارتخاء والعجز الجنسى المؤقت .
والأفضل ترك العروسين يحققان العلاقة بينهما فى أى وقت دون تعجل، فالعلاقة بسيطة وتتم بين سائر الكائنات ولكن يعقدها ويربكها المعتقدات والممارسات الخاطئة .
ولا يستحب أخذ أى منشطات فى هذه الليلة بل يترك الأمر على طبيعته فإن ذلك أفضل، مع العلم بأن هناك مشكلات كثيرة تحدث نتيجة تعاطى المنشطات ربما تؤدى الى نفور وكراهية بين الزوجين طوال الحياة .
وأخيراً نذكر العروسين بأن الزواج ليس علاقة جسدية أو جنسية فقط وإنما هو علاقة لها أبعاد متعددة جسدياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً، وأنهما معا لسنوات طويلة بإذن الله فلا داعى لإختزال العلاقة ولا داعى للتعجل فيها .