ولكن لحسن الحظ، قد يساهم باحثون يابانيون في معالجة نمو حيواناتك المنوية بشكل جيد. للمرة الأولى تمكن العلماء بنجاح من زراعة الحيمن في المختبر باستعمال انسجة خصية مأخوذة من فئران صغيرة، وفقاً لبحث نشر في المجلة العلمية الطبيعة.
هذا وتمت زراعة النسيج في وسط خاص يشبه الهلام الإسفنجي الغني بمغذيات خاصة، لإنتاج الحيمن تحت إشراف دقيق في المختبر. أما الأمر المدهش حقا فكان قدرة الحيمن المزروع في أنبوبة الإختبارعلى تلقيح أناث الفئران بنجاح باستعمال التخصيب خارج الجسم وأنتاج نسل يتمتع بالصحة.
النجاح في تجربة الفئران هذا يضيف الأمل إلى علم التخصيب البشري واحتمال زراعة الحيمن باستخدام نسيج إنساني خلال عامان من الآن. يقول بول تيرك، دكتوراه، طبيب رائد في معالجة خصوبة الذكور ومدير عيادة Turek في سان فرانسيسكو، "أنا متفائل بشكل حذر. على أية حال، هناك تحديات كبيرة يجب أن يتغلب عليها العلماء. وأضاف تيرك، " التحولات التي تمر بها الخلايا البشرية لتصبح حيمن معقدة جداً. ولا يمكن تطبيق كل الاختبارات من الفئران إلى البشر."
يقول الدكتور تيرك، " إذا قمت مؤخرا بإحصاء الحيمن لديك وأخبرك الطبيب بأن عددها منخفض جدا، فلا تفقد أمل: يمكن أن تتوفر جيوب الحيمن في خصيتك، حتى بعد التعرض لعلاج السرطان الذي يعتبر الأكثر حدة." هذا وقد طور الدكتور تيرك تقنية تخطيط للحيمن تعمل على العثور على الحيمن واسترجاعه واستعماله لتخصيب بويضة الشريكة بالإخصاب خارج الجسم.
إذا كنت تحاول الإنجاب منذ 12 شهر بدون نجاح، يقترح الدكتور تيرك القيام بفحص طبي شامل لك ولزوجتك. لأن العديد من القضايا الصحية يمكن أن تلعب دورا في إنتاج الحيمن، وهذا يعني تقييم كاملا – ليس فقط لإحصاء الحيمن. تميل علاجات الخصوبة الى التوجه فورا على التخصيب خارج الجسم. ونتيجة لذلك، لا يحصل الرجال على العناية الطبية التي يحتاجون إليها في هذه الحالات. المشاكل الصحية الخطيرة يمكن أن تمر بدون انتباه.
اما الأخبار الجيدة، وبالعناية المناسبة، قد لا تحتاج الى حل تقني مثل تخطيط الحيمن أو الإخصاب بالانبوب. الحمية الصحية والتخلص من الإجهاد يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الخصوبة الدائمة وإنتاج الحيمن الصحي.
