وقد ورد في الحديث الصحيح : [ أن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة طولها في السماء مسيرة شهر للمؤمن فيها أهلون لا يرى بعضهم بعضا] .
وورد في الحديث الصحيح :[ أن يهودياً جاء رسول الله فقال له يا محمد إنك تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ومن يأكل ويشرب يبول ويتغوط فقال عليه السلام يأكلون ويشربون وطعامهم وشرابهم رشح كالمسك.] معناه : أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يخرج منهم بول أو غائط إنما طعامهم وشرابهم عرقٌ يخرج منهم رائحته كالمسك.
والمؤمن بعد دخول الجنة يخلد فيها ولا يخرج منها أبدا والجنة موجودة الآن.
وأحلى نعيم في الجنة يجده المؤمن هو رؤية الله عز وجل فالمؤمنون وهم في الجنة يرون الله تعالى بأعين رؤسهم هم في مكانهم في الجنة والله تعالى موجود بلا جهة ولا مكان لا يكون بينهم وبين الله مقابلة كما يكون بين المخلوق والمخلوق ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته) أن المؤمنين يرون الله تعالى رؤية لا يكون عليهم فيها اشتباه كما أن رائي القمر ليلة البدر لا يشك أن الذي رآه هو القمر أم لا ولم يشبه رسول الله ربنا سبحانه وتعالى بالقمر لأن الله لا يشبه شيئا كما قال الله تعالى : {ليس كمثله شئ} .
وقد روى ابن حبان أن رسول الله قال :[هل مشمرٌ للجنة هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد وزوجة حسناء بهية في مقام أبدي في حبرة ونضرة قالوا: نحن المشمرون يا رسول الله قال : قولوا إن شاء الله] . فالجنة ليس فيها ظلام كلها أنوار والشجر فيها أحلى من كل شجر الدنيا قال تعالى :{ قطوفها دانية} إذا أراد المؤمن أن يأخذ من الثمر دنا إليه عرق الشجرة فأخذ الثمرة بدون تعب وقصور الجنة بعضها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (في حَبرة ونَضرة) أي في سرورٍ ووجوههم حسنة .قال الله تعالى : { وجوهٌ يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } الله يجعلنا من أهل الجنة…..