حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماس ليلة القدر واحيائها، حتى يحظى المسلم بالثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لعباده الصائمين القائمين
وعن إحياء الرسول صلى الله عليه وسلم ”ليلة القدر” يقول الدكتور محمد المسير -أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلتمس ليلة القدر في العشر الأولى من رمضان، فلم يصادفها ثم التمسها في العشر الأوسط فلم يصادفها، واخيراً أبلغ أصحابه بوقوعها في العشر الأخيرة، بل حددها لهم في الوتر من العشر الأخيرة ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأولى من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: ”إني اعتكفت العشر الأولى، ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف” فاعتكف الناس معه قال: ”وإني رأيتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين” وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فدلف المسجد فأبصر الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وأنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر
ويوضح د المسير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين للأمة في هذا الحديث وقت وقوع ليلة القدر وهي في العشر الأخيرة من رمضان، ونبأهم بعلامة تصاحبها يومئذ وهي نزول المطر، وسجوده صلى الله عليه وسلم على أرض مبتلة فيتعلق من أثرها على جبهته الشريفة أثراً من طين وماء وقد أيد الله تعالى رسوله في ذلك أثرها وصدقت رؤية رسول الله فهطل المطر وحدث ما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصبح الناس يؤمئذ يتحدثون عن ليلة القدر وكانت ليلة إحدى وعشرين
ويقول د المسير: وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر كثيراً، ووصلت إلى أربعين رأياً أشهرها ليلة سبع وعشرين، وبذلك جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما في رواية مسلم ” وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يتثنى إنها ليلة سبع وعشرين”، وقيل إنها مختصة برمضان وهي ممكنة في جميع لياليه وهو قول ابن عمر وقيل إنها ليلة سبع عشرة من رمضان
وأياً ما كان، فالمسلم مطالب شرعاً بتحري هذه الليلة والتماسها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك بالاعتكاف والمحافظة على الجماعة في الصلاة المكتوبة، وتلاوة القرآن وقيام الليل والدعاء إلى الله تعالى بخيري الدنيا والآخرة، فلعل في إخفاء هذه الليلة ما يحفز المسلم إلى دوام اليقظة والمراقبة لحدود الله عز وجل· وعن علامات ليلة القدر يقول د المسير: من أبرز علاماتها ان الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها، ومما لا شك فيه أن الملائكة تنزل في هذه الليلة المباركة ولا مانع أن تتراءى بعض أنوارها للقائمين والركوع السجود، والأحاديث النبوية الصحيحة تصرح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم التمس ليلة القدر في العشرة الأولى من رمضان ثم الأوسط ثم الأخيرة، وليس معقولاً أن يكون التماسه صلى الله عليه وسلم ليلة غار حراء، لأنه قد شاع خبرها بين أهل بيته والسابقين في الإسلام، كما أن ليلة الغار لا تحتاج إلى إخبار إلهي أو رؤيا منامية ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر، فقال رسول الله” ”أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”
ويضيف د المسير: ومن أهم الأعمال التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قراءة القرآن، وذلك لما أعده الله تعالي لعباده الطائعين الحافظين لكتابه، وفي ذلك يقول الله تعالي: ”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر”
فالقرآن الكريم تنزل في هذه الليلة المباركة العظيمة التي وصفها الله بأنها خير من الحياة كلها ومن تكريم الله لهذه الأمة أن الملائكة يتقدمهم جبريل الأمين ينتشرون في الآفاق بركة ورحمة للراكعين الساجدين، وتظل هذه المنحة الإلهية حتى مطلع الفجر
وقد أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم بتنزل الملائكة في مواطن عدة، مثل أماكن تلاوة القرآن وأماكن الذكر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”إن لله ملائكة سيارة فضلاء يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك في الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال: وما يسألوني؟ قالوا: يسألون جنتك قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يارب قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يارب؟ قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا” لا قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك فيقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا يقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر فجلس معهم فيقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”
وكل هذا الفضل لابد وان يجعل المسلم والمسلمة يتسابقان في احياء ليلة القدر بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار·
وعن إحياء الرسول صلى الله عليه وسلم ”ليلة القدر” يقول الدكتور محمد المسير -أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلتمس ليلة القدر في العشر الأولى من رمضان، فلم يصادفها ثم التمسها في العشر الأوسط فلم يصادفها، واخيراً أبلغ أصحابه بوقوعها في العشر الأخيرة، بل حددها لهم في الوتر من العشر الأخيرة ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأولى من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: ”إني اعتكفت العشر الأولى، ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف” فاعتكف الناس معه قال: ”وإني رأيتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين” وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فدلف المسجد فأبصر الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وأنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر
ويوضح د المسير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين للأمة في هذا الحديث وقت وقوع ليلة القدر وهي في العشر الأخيرة من رمضان، ونبأهم بعلامة تصاحبها يومئذ وهي نزول المطر، وسجوده صلى الله عليه وسلم على أرض مبتلة فيتعلق من أثرها على جبهته الشريفة أثراً من طين وماء وقد أيد الله تعالى رسوله في ذلك أثرها وصدقت رؤية رسول الله فهطل المطر وحدث ما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصبح الناس يؤمئذ يتحدثون عن ليلة القدر وكانت ليلة إحدى وعشرين
ويقول د المسير: وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر كثيراً، ووصلت إلى أربعين رأياً أشهرها ليلة سبع وعشرين، وبذلك جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما في رواية مسلم ” وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يتثنى إنها ليلة سبع وعشرين”، وقيل إنها مختصة برمضان وهي ممكنة في جميع لياليه وهو قول ابن عمر وقيل إنها ليلة سبع عشرة من رمضان
وأياً ما كان، فالمسلم مطالب شرعاً بتحري هذه الليلة والتماسها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك بالاعتكاف والمحافظة على الجماعة في الصلاة المكتوبة، وتلاوة القرآن وقيام الليل والدعاء إلى الله تعالى بخيري الدنيا والآخرة، فلعل في إخفاء هذه الليلة ما يحفز المسلم إلى دوام اليقظة والمراقبة لحدود الله عز وجل· وعن علامات ليلة القدر يقول د المسير: من أبرز علاماتها ان الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها، ومما لا شك فيه أن الملائكة تنزل في هذه الليلة المباركة ولا مانع أن تتراءى بعض أنوارها للقائمين والركوع السجود، والأحاديث النبوية الصحيحة تصرح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم التمس ليلة القدر في العشرة الأولى من رمضان ثم الأوسط ثم الأخيرة، وليس معقولاً أن يكون التماسه صلى الله عليه وسلم ليلة غار حراء، لأنه قد شاع خبرها بين أهل بيته والسابقين في الإسلام، كما أن ليلة الغار لا تحتاج إلى إخبار إلهي أو رؤيا منامية ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر، فقال رسول الله” ”أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”
ويضيف د المسير: ومن أهم الأعمال التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قراءة القرآن، وذلك لما أعده الله تعالي لعباده الطائعين الحافظين لكتابه، وفي ذلك يقول الله تعالي: ”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر”
فالقرآن الكريم تنزل في هذه الليلة المباركة العظيمة التي وصفها الله بأنها خير من الحياة كلها ومن تكريم الله لهذه الأمة أن الملائكة يتقدمهم جبريل الأمين ينتشرون في الآفاق بركة ورحمة للراكعين الساجدين، وتظل هذه المنحة الإلهية حتى مطلع الفجر
وقد أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم بتنزل الملائكة في مواطن عدة، مثل أماكن تلاوة القرآن وأماكن الذكر فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”إن لله ملائكة سيارة فضلاء يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك في الارض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال: وما يسألوني؟ قالوا: يسألون جنتك قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يارب قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يارب؟ قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا” لا قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك فيقول: قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا يقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر فجلس معهم فيقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”
وكل هذا الفضل لابد وان يجعل المسلم والمسلمة يتسابقان في احياء ليلة القدر بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار·
__________________
جزاك الله خير غلاتي
جزاكى الله كل خير حبيبتى
جزاكي الله كل لخير
والله يعطيكي العافيه
جزاك الله خيرا ياقلبيييييييييييييييييييييي