السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من الامراض التي توقع الرعب في قلب النساء هو سرطان عنق الرحم او الرحم نفسه، ويعتبر ثاني اخطر انواع السرطانات التي تصيب المرأة بعد سرطان الثدي، ويصيب سنويًا بحسب ارقام منظمة الصحة العالمية أكثر من ثلاثة مليون امرأة في العالم ويقضي على نحو 25 في المائة منهن.
وقد يكون اللقاح الذي سوف يطرح قريبا في الاسواق الاوروبية قارب النجاة للنساء.
فكما هو معروف لم يحدد العلم بعد الاسباب الحقيقة الكامنة وراء اصابة عنق الرحم او الرحم بالورم السرطاني ، لكن عرف حتى الان سببان: الاول تعاطي المرأة هرمونات الاستروجين البديلة في علاج الاعراض التي تصيبها نتيجة دخولها مرحلة سن اليأس، حيث تتراجع نسبة الهورمونات النسائية نسبة كبيرة جدا منهن، لكن قسما لا باس به يصاب بهذا المرض عن طريق فيروس يسمى هيومان بابلوماhpv، كذلك عند حدوث أورام ليفية في الرحم وتسبب ألاما ونزيفا دم حادا مما يدفع الجراح الى استئصال الرحم بسرعة.
وقد يساعد تحليل مخبر لسائل يأخذ من المهبل او خلايا من عنق الرحم في كشف المرض قبل استفحاله بحوالي عشرة اعوام، فاما يستأصل جزئيا مع قناتي فالوب او كليا.
لكن نتيجة تجارب عديدة وتحاليل مخبرية تمكن علماء المان من الكشف عن قدرة هذا الفيروس في الاختباء داخل خلايا الجسم لتجنب سلطة جهاز المناعة وبهذا ينفذ نفسة.
ورغم ان العلاقة بين الفيروس والمرض معروفة لكن من الصعب معالجة فيروس هيومان بابلوما،ويعتبر الاخطر، والسبب في ذلك انه من اذكي الفيروسات، فهو يختفي بعد الاصابة الاولية داخل الخلايا لسنوات عديدة قبل ان يصبح خبيثا يشن هجومه مرة اخرى على الرحم.
الا ان اكتشاف العلماء قدرة الفيروس على الاختباء، مهد الطريق لتطوير لقاح طبي جديد يمنع الاصابة بالانبثاثات والالتهابات المسببة لسرطان الرحم وعنق الرحم ويحمي من فيروس hpv الصعب.
فبعد تجارب كثيرة على الالاف من النساء في المختبرات الالمانية تم التأكد من أنه وفر وقاية بنسبة مائة في المائة ضد سلالات هذا الفيروس التي تسبب حوالي 65 في المائة من سرطانات عنق الرحم.
وقبل انزاله الى الاسواق اجرت مجموعة من الاطباء في كلية هانوفر الطبية على مدى اربعة اعوام اختبارات طبية شملت 2113 سيدة مصابة بسرطان عنق الرحم والرحم تتراوح اعمارهن ما بين 25 و45 سنة تلقت بعضهن جرعة من اللقاح وأخريات جرعة وهمية، وبعد 27 شهرا اثبت اللقاح فعاليته بنسبة 90 في المائة ضد الاصابة بعدوى سلالتين من فيروس بابيلوما-16 وبابيلوما-18 ، كما وفر وقاية بنسبة كبيرة من ظهور انبثاثات.