التصنيفات
منوعات

الخيانة الالكنرونية فيروس يهدد العلاقة الزوجية

مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة تخرب بيوتا وتتسبب في الانفصال
إلهام بوثلجي

مواقع التواصل الإجتماعية
الخيانة الالكترونية صعبة الإثبات في المحكمة وأغلب القضايا تتحول إلى الطلاق

البداية تكون مجرد لعبة أو هواية لاكتشاف أشخاص آخرين لكنها سرعان ما تتطور لتصبح "خيانة زوجية إلكترونية" تغذيها شبكة الأنترنيت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، ومواقع الدردشة الالكترونية على اختلاف تسميتها من ال***** والمسنجر والياهو.. ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أن المشكل الذي يطرح نفسه في الخيانة الزوجية الالكترونية هو طريقة إثباتها في المحكمة، وما مدى نجاعة القوانين الجزائرية للتصدي لهذه الظاهرة التي شتت أسرا بكاملها وفرقت بين الزوج وزوجته؟
مع تقدم التكنولوجيا وتطور عالم الاتصالات، كان للخيانة الزوجية نصيب من هذا التطور، ومع ظهور العديد من مواقع الدردشة والتواصل الاجتماعي لم تكن تدري لا المرأة ولا حتى الرجل على حد سواء أن الانترنيت ستتحول إلى مصدر قلق أو أداة سلبية في يد الطرف الآخر، ويمكن أن تصل المشاكل بسببها والغيرة إلى طريق الانفصال.
فجلوس الزوج لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر للدردشة والتواصل مع نساء أخريات قد يثير حفيظة وغيرة الزوجة، التي تكتشف بمرور الوقت أن زوجها يفضل قضاء الوقت في الدردشة مع امرأة أخرى ويستمتع في تجاذب الحديث معها وقد تتطور علاقته الالكترونية إلى أشياء أخرى في حضور الوسائل التكنولوجية من صوت وصورة، وبهذا تصبح الانترنيت مصدر إزعاج وخطر للزوجة التي ترفض أن تقاسمها امرأة أخرى في اهتمام وحب زوجها ولو في العالم الافتراضي.
وفي هذا المقام ذكرت لنا إحدى المحاميات بمجلس قضاء العاصمة بأنها تولت قضية طلاق كان السبب فيها الخيانة الالكترونية، حيث قررت الزوجة رفع دعوى تطليق ضد زوجها لأنه خانها مع امرأة أخرى وكل هذا بعدما تعرف عليها عن طريق الانترنيت، أين كان يقضي جل وقته أمام شاشة الكمبيوتر ليتعرف على تلك المرأة، وهي مغتربة جزائرية بفرنسا استطاعت أن تستميل قلب زوجها وتوقعه في شباكها، وتضيف المحامية بأن الزوجة المخدوعة اكتشفت خيانة زوجها بعدما تغيرت معاملته لها وأصبح دائم الشجار معها ووصل إلى حد هجرانها في المضجع، أين كان يغيب لساعات خارج البيت يقضيها في مقهى الأنترنت وبعد شكها فيه طلبت من شقيقها تعقبه والتأكد من شكوكها ليخبرها أن زوجها يقضي وقته أمام شاشة الكمبيوتر، وما زاد في حدة التوتر أن زوجها أقر بحبه لامرأة أخرى واعترف أنه يريد الزواج منها، ما جعل زوجته ترفع ضده دعوى تطليق.
.
الخيانة الالكترونية ليست حكرا على الرجال
ولا تقتصر الخيانة الزوجية على الرجال فقط، فالنساء أيضا وجدن أنفسهن في قفص الاتهام بسبب الإدمان على التكنولوجيا والاستخدام المفرط للأنترنت التي قد تتحول إلى نقمة. وكثيرا ما لا يعتبرنها خيانة زوجية، بل مجرد علاقة عابرة وتواصل عبر الانترنيت، لكن النتيجة قد تكون وخيمة وهو ماحصل لزوجة تبلغ من العمر27 عاما، طلقها زوجها بعدما اكتشف خيانتها الالكترونية، حيث اعترفت هذه الزوجة لمحاميها بمشكلتها، وأخبرته أنها في بداية زواجها كانت تعيش حياة مستقرة غير أن كل شيء تغير بسبب غياب زوجها المتكرر عن البيت وانشغاله في العمل، حيث لم تجد غير شاشة الكمبيوتر لتسليتها، في البداية كانت تشغل وقتها بالأبراج وصفحات الموضة والألعاب، إلى أن قررت ذات يوم اكتشاف مواقع الدردشة بعد شجارها مع زوجها، أين تعرفت على شخص قاسمته مشاكلها، وتقربت منه بحديثها المتكرر معها، وساعدها في ذلك القاسم المشترك بينهما أين كان يعاني من نفس المشاكل مع زوجته، وهكذا اعتادت على وجوده في حياتها وأصبحت لا تفارق شاشة الكمبيوتر، إلى أن استفاقت من هذا الحلم بعدما اكتشف زوجها علاقتها بهذا الشخص، ورغم أنها اعتذرت منه وأخبرته أنها لم تقصد خيانته إلا أنه أصر على الطلاق.
.
قانونيون "الخيانة الزوجية الالكترونية صعبة الإثبات"
وفي هذا السياق كشف لنا المحامي لدى نقابة العاصمة بوغابة مصطفى بأن جريمة الخيانة الزوجية صعبة الإثبات إذا تعلقت بالخيانة العادية، فما بالك إن كانت عبر شاشة الكمبيوتر، حيث أكد محدثنا بأن القانون الجزائري صريح في مثل هذه القضايا، أين يتوجب لإثبات جريمة الخيانة الزوجية أو الزنا وجود شهود ودلائل مادية، حيث لا يمكن للرجل أو المرأة إثبات خيانة الطرف الآخر إلا بالدليل المادي، وفي حالة الخيانة الالكترونية – يقول الأستاذ – فالقانون الجزائري لا زال غير ملم بهذه القضايا التي تدخل في إطار الجرائم الالكترونية ولا يمكن إثباتها، ما يجعل الزوج أو الزوجة في غالب الأحيان يكتفون بالانفصال واللجوء للطلاق .
.
مختصون نفسانيون: الخيانة الالكترونية هروب من الواقع
وفي الموضوع صرحت المختصة النفسية "دليلة/ح" للشروق قائلة" لكل تصرف دوافع وخلفيات، وحتى الخيانة فهي لم تأت من عدم وإنما هي نتيجة تراكمات قد يعيشها الزوج أو الزوجة في حياتهما اليومية" وأضافت بأن الخيانة الالكترونية قد تفسر في غالب الأحيان على أنها مجرد لعبة أو تسلية لكن حقيقتها هي هروب من الواقع ونوع من التنفيس العاطفي، حيث يجد الزوج أو الزوجة ما كان ينقصه في الطرف الثاني من خلال الدردشة الالكترونية وتواصله عبر الانترنيت مع شخص مجهول قد يعرف عنه سوى اسمه المستعار أو بلده.
وأكدت محدثتنا على أن أهم سبب للخيانة الالكترونية هو الانتقام من حالة الإهمال التي يتسبب فيها أحد الطرفين في العلاقة الزوجية سواء المرأة أو الرجل أو الحاجة إلى التواصل والتعارف مع الآخرين أو الهروب من شيء ما كالفشل العاطفي والمشاكل وضغوط العمل أو حتى الملل والفراغ ، خاصة أن كثيرا من الأزواج لا يرون في الدردشة الالكترونية خيانة أو زنا لأن التواصل الجسدي فيها غير ممكن إلا في حالة اللقاء الفعلي في الواقع كأن تثمر العلاقة عبر الانترنت للقاء حقيقي.
إقبال كبير على هاتف "الخيانة الزوجية"في اليابان

هاتف " فوجيتسو" للخيانة الزوجية

إنتشر في الأسواق اليابانية مؤخرا هاتف ذكي جديد من "فوجيتسو"، أطلق عليه إسم هاتف الخيانة الزوجية، بسبب إخفائه جميع المكالمات والرسائل النصية المستلمة.
تعتبر علاقة المستخدم بهاتفه سرية للغاية، حيث عندما يتلقى الهاتف أي رسالة نصية أو مكالمة ما لا يظهرها على الشاشة الرئيسية، بل يعمل على إظهار اختلاف بسيط في لون الشاشة أو شكل البطارية ويتطلب الأمر إدخال كلمة السر من قبل المستخدم للكشف عن المكالمة أو الرسالة المستلمة.
أي لن تقع المكالمات الفائتة أو رسائلك النصية في يد زوجتك او اي احد خلال نومك او تواجدك بعيد عن الهاتف حيث لا يظهر الهاتف أي صوت أو اهتزاز في حال تلقي المكالمات أو الرسائل النصية، ومن الممكن أيضا إلغاء هذه الميزة إذا ما رغب المستخدم في تفعيل التنبيه من خلال الصوت أو الاهتزاز، وإذا ما كان في بيئة آمنة لا تتطلب الس




يعطيك العافية حبيبتي ع الموضوع



بوووركتـــي غاالــيتي



يعطيك العافية