كلمات لبعض الأناشيد الاسلامية
طويل الشوق
طويل الشوق يبقى في اغتراب
فــقير فــي الحيـاة من الصحاب
و من يأمنــك يا دنيــا الـــدواهي
تدو سين المــصاحب في التراب
و أعجب من مـريدك و هـو يدري
بأنــك في الـــورى أم العـــــجاب
و لـــولا أن لي مـــــعنى جمــيلاً
لبـــعت المــكث فيــها بــالذهاب
رأيت الله فــــي ذا الــــكون ربـــاً
جميـــــع الكائنــــات لـــه تــحاب
شــــواهد أنـــــه فــرد جــــليـــل
على رغـــم الـــمجادل بالـكذاب
تأمل قـــدرة الرحــــمن و انــــظر
سيـــهديـــك الـــتأمل للصــــواب
و مـــد الــطرف في كل النواحي
ســـؤالك ســـوف يرجع بالجواب
تفــــيأ مـن ظلال الأرض حيـــــناً
و لا تغــــتر يــــومــــاً بالســــراب
و قف فــــوق القبور فــرب ذكرى
ستحـــمـدها و تـــــأوي بالإيــاب
ورتــــل نغـــمة القـــرآن تــــلقى
يــــباعدك الثــــواب عــن العقاب
و تابـــع مـــرسلاً هـــاد حـــكيماً
أشــــعة حــكمة مـــن كـــل باب
يا صديقــــا
ٍيا صديقــــا حائـــرا يبغـي مـن التـيه رشــادا
في طـريق الشوك والعثـرات والبعد السحيق
كيف ترجو الصبح في الليل بأن يمحو السوادا
كيف ترقى للعــــلا بالنوم قـلـي يا صـديقــي
يا صـــديقي يا صـــديقي
يا صــديقي يا صــــديقي
لا تقل انك في الجهل مرحل
يا صــديقي يا صــــديقي
يا صــديقي يا صــــديقي
واترك اليأس وبالنور تبـــسل
يـــــــا صــــــديقـــــــــي
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل
كلمات تقـــلب الجـــهل نجوما فتأمل
لـــســـــت أدري يــــــــا الـــهـــــــي
كـــم مــــــن الـــعــمر ســأبقـــــــى
جــــاهـــــلا ســـــــر حـــيـــــاتــــي
غـــــارقــــا فـــي الجــــهل غـــرقـــا
لـــــف فـــلــــبــي فــــي ســـــــواد
فإذا شعلة علــم لامس قلبي فهلل
هكذا أصبحت فـي العتمات نجما يتبدل
يا الهي حينما فجرت في عيناي جدول
يـــــــــــــــــــــــا صديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
لا تقل انك في الجهل مرحل
يا صديقي يا صــــــديقي
يا صديقي يا صــــــديقي
واترك اليأس وبالنور تبسل
يـــــــــــــــــــــــا صديقي
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل
كلمات تقلب الجــــــهل نجوما فتأمل
لســـــت أدري يـــا الـــــهي
ما الذي شــق ســـكــــوني
ما الذي أمطر أشــــواقي دمعا من عيوني
هل هو الخاطر قد حرك نبضا من شجوني
أم هو الحق يا الـــــهي في وردي يتسلل
أيها العالم
يُّها العالمُ ما هذا الســـــكوتُ أوما يؤذيك هذا الجــــبروتُ؟
أوما تُبصر في الشيشان ظلمــــاً أوما تُبصر أطفالاً تمـــــوتُ؟
أوما يُوقظ فيك الحسَّ شعــــبٌ جمعُه من شدَّة الهول شَتِــــتُ؟
أرضه تُصلى بنيران رصــــاصٍ وشظايا هُدمت منها البيــــوتُ
أوما تُبصر آلاف الضحايـــــا
ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيــــتُ؟
شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيــــمٍ ما لها في زحمة الأحداث قُـــوتُ
تأكل الأخضر واليابس حـــربٌ كل ما فيها من الأمر مقيــــتُ
أين منها مجلس الأمن ومــــاذا صنع الحلفُ وأين الكهنُــــوتُ؟
أيها العالمُ ما هذا التغاضـــــي كيف وارى صوتك العالي الخفـوتُ؟
أوما صُنعت قوانين ســـــلامٍ عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟
قاذفات الروس إعلان انتهــــاكٍ لقوانينك ، واللًّص فَلُـــــوتُ
فرصة أن تُعلن الحق ولكـــــن فرص الحق على الباغي تفـــوت
ربما تعلن قول الحق لكـــــن بعد ما يعلنه في البحر حــــوت
أيها الأحباب في الشيشان صــبراً إن من ينصر حقاً يستميـــــتُ
إن يكن للروس آلات قتــــالٍ فلنا في هجعة الليل القنــــوتُ
بالامس كنا
بالأمس كنا بـظهـر الأرض أصـحـابـا والآن صـرنـا بـجـنــب القـبــر أغـرابـا
حيـاتنـا يـا رفـيــق الــدرب أسئـلــة مـن الدمـوع تتشـق الخـد تسـكابـا
أو قـصــة هـربـت منـهــا نهـايـتـهــا وأثـقلت كـاهـل الصـفحـات أسبـابـا
لـغــز عـرفـنــاه لـكــن لا يـفـســـره إلا الذي في ظـلام اللحـد قـد غابـا
ننـقل الخطـو ننسـى أيــن غايـتنــا وفي سرى الليل نلقى الموت وثابا
يـعمـق الـقـبـر فـي أرواحـنـا حـفـرا مـن الأنيـن ويبـنـي الحـزن سـردابـا
كأننـا ما ابتسـمنـا قـط وارتـسـمـت آمـالـنــا كـطـيــور الفـجــر أســرابــا
كأننـا مــا سـكـبـنـا بيــننــا لــغـــــة يظل شلالهـا فـي القـلب منسـابـا
وما التقطنا نـجـوم اللـيـل وانـتـثـرت بـدربنـا تـرمــق السـاريـن إعـجـابــا
فانهـار فـي لحـظـة مشـوار رحلـتنـا كـأنـه مـن جـبـال الثـلـج قــد ذابــا
قـد ذاب ثـلـث ولكـن فـي جـوارحنـا بـاقـيـه غـاص مــع الآمـال أحـقـابــا
تـسـاؤل ودمــوع العـيــن هــامـيـــة والقلب يخفـق فـي الأضـلاع وثـابـا
كفى يانفس ماكان
كفى يانفس ماكان كفاك هوى وعصيانَ
كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
أما آن المآب بلى بلى يانفس قد آنَ
خطوت خطاكِ مخطئةً فسرت الدرب حيرانَ
فؤادي يشتكي ذنبي ويشكو منك ماكانَ
أعيدي للحمى قلبي وعودي عودي الآنَ
تجاذبني هوى وهدىً وقلبي بعد مالانَ
كأني ماسمعت وما رأيت الهدي إذ بانَ
كأني صخرة فمتى يلين الصخر إيمانَ
أرى آلام أمتنا كسقف الليل يغشانَ
وأمضى مغضياً طرفي وراء النفس هيمانَ
نسيت همومها فمتى اعيش الهم إنسانَ
أيا نفسي خبا نفسي بضيق الصدر أحزانَ
ظننت سعادتي لهواً يزيح الهم سلوانَ
فلم أجد سوى همٍ ولو أضحكت احيانَ
يسافر بالهوى قلبي بدور اللهو نشوانَ
فتوقفه محطات تهز عراه إيمانَ
ألا فأرجع وارجع ما مضى بالقرب أزمانَ
سياط التوب تزجرني فاحني الرأس إذعانَ
واطرق والحشا يغلي بماأسرفت نيرانَ
أصيح بتوبتي ندما كفى يانفس ماكان
ترانيـمٌ وألحـانٌ عِجَـابُ
ترانيـمٌ وألحـانٌ عِجَـابُ *****يُغنيهـا مـع الحبرِ الكتـابُ
تجلى الأمرُ من بعد التواري ****وزيح الستر وانقشع الضبابُ
وأفصحت الفعـالُ عن النوايـا ****وللأفواهِ قد فغرت ذئابُ
أحقاً يا بني قومي رضيتم ****** وأغراكم سلامُهمُ الكِذَابُ
إليكم يا بني قومي خطاب ******وفي أحضانه نُشِرَ العِتَابُ
أطالبكم أُباةَ الضَيمِ رداً **********فكلُ رسالةٍ ولها جوابُ
إليكم والأسى والحزنُ بادٍ ***على الأطلالِ واكتست الشِعَابُ
نسيتم قدسنا فالدمعُ جارٍ *****ودعواهم بدولتهم سرابُ
وفي البلقانِ قُتّلت الصبايا *****ومزق ثوب عفتها الكلاب
كذا آسام تحتضن البلايا *****من الهندوسِ وانتشر العذابُ
وفي الشيشان صيحاتُ الثكالى ***أيا إسلامُ قد طال اغترابُ
صقورُ العزِ قد نامت وغنّى *****حمامُ السِلمِ وانتفش الغرابُ
حنانيكم بني قومي فإنّا *******رَضِينا الذلَ وانكسرت حِرَابُ
حنانيكم فقد لاحت نوايا ******فخلوا الذل قد كُشِفَ النقابُ
تسلى الكفرُ في هَتكِ العذارى ***وإخواني همُومهُمُ سِبَابُ
رأيتُ القومَ قد لاحت بطونٌ ***** من الإتخام ليت القوم غابوا
سنغلق دون حُبِ النفسِ باباً ****سنغلبهم وإن خانَ الصِحَابُ
ولكن لن نحوز العِز حتى ******نذوق المُر تسقيه الصِعَابُ
فعذراً عاذلي إنّ القوافي ………….. ترانيمٌ وألحانٌ عِجَابُ .
طال ليل الأنين
طال ليل الأنين .. دمعكم في العيون
مالكم تلبسون .. حلة البائسين
زمجري يا رعود .. أنت أحلى نشيد
وزائري يا أسود نحن قوم رقود
نحن روح الشهيد حلمنا لا يفيد
يوم كان الكتاب .. في قلوب الشباب
هادياً للصواب يستغل الصعاب
أمة لم تهن .. كيف أمست إلي ؟؟
مرتعاً للفتن مزقتها المحن
دب فيها الوهن شردتها الفتن
يا صاحبي كفى
يا صاحبي كفى ..عذبتني العذاب
هيجت مدمعي.. فزدته انسكاب
بكى و مالهو.. سوى البكاء جواب
و بين اضلعي.. من الاسى التهاب
انا الذي جنا و ضيع الصواب
قد كنت في الهدى و كان لي ركاب
فازني الهوى ازاً و ما اصاب
حسبتني فتى أقوى على الشباب
ركضت في المنى و نجت كل باب
عذبت اذ بدى من ربي الحجاب
فديمنا يلم تكن سوى سراب
نام الفؤاد عن شريعه الصواب
حتى بعثته يا صاحب الكتاب
فكانت العتاب و كانت المتاب
اواه يا اخي ما ابأس الشباب
ما أبأس الفتى ان ضيع الكتاب
عليه زينه و جوفه خراب
عجبت ياأخي مني ولي عجاب
كم طال عيشه في دينه و قار
كيف يشتهي من بعده شراب
يا صاحبي كفى احسنت لي الخطاب
يجزيك ربنا باحسن الثواب
أُمي فلسطين
رأيتُــهُ مُطرقاً يبكي فأبكاني .. وهاج من قلبي المكلومِ أشجاني
في زهرةِ العُمـرِ إلا أن دهرك لا .. يرعى الشيوخ ولا يرثى لصبياني
بكى فكادت لهُ نفسي تذوبُ أسى .. كأن راميَهُ بالسهم أصماني
دنوت منه أُحاكيه وأسألهُ .. عـلّي أُواسي جراح المثقل العاني
سألتُ ما أسُمك قال اسمي يدل على .. معنى غريبٍ على مثلي أنا هاني
حكى الغُلام كأن الله يُلهِمُــهُ .. إلهام يحيي صبياً أو سليمان
إن شِأت يا عمُ فأسمع قصةً عجباً .. وإن تكن عُرِفت للقاصي والداني
يا عَمُ إني غُصنٌ لا حياة له .. قُطِعّتُ بِالغـدرِ عن أصلي وسيقاني
فقدتُ روحي أُمي والحبيبَ أبي .. فقدتُ أهلي وأرحامي وجيراني
مسحتُ دمعَ الفتى البَاكي وقُلتُ لهُ .. سَمِعتُ منكَ فخُذ فكري ووِجداني
بُني جُرحك في قلبي يسيلُ دماً .. فارحم صِباك فما أشجاك أشجاني
لا تأسى أن عشت بعد الأهل مُنفرداً .. فكُلنا لك ذاك الوالدُ الحاني
وكُل أزواجُنا أُمٌ بها شغفٌ .. لتفديك بروحٍ قبل جُثماني
تهلل الناشئ الباكي وقـال .. أجل يا عمُ إني في أهلي وأوطاني
يا عمُ أحييت من عزمي ومن ثقتي .. هـبني يميناً أُقبِِلــها بِشكِراني
أُمي فلسطين لا تأسي ولا تهني .. إنا سنفديك من شيب وشُباني
انتصف الليل
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الاعـصار
الشارع مهجورتعول فيـــــه الريح
تتوجع اعمدة وتــــــــنوح مصابيح
وتظل الطفلة راعشة حتى الفجر
حتى يخبو الاعصار ولا احد يدري
في منعطف الشارع في ركن مقرور
حرست ظلمته شرفة بيت مهجور
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الاعصار
الشارع مهجورتعول فيه الريح
تتوجع اعمدة وتنوح مصابيح
ظمئى ظمئى للنوم ولكن لا نوم
ماذا تنسى البرد الجوع ام الحمى
ضمت كفيها في جزع باعياء
وتوسدت الارض الرطبة دون غطاء
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الاعصار
الشارع مهجورتعول فيه الريح
تتوجع اعمدة وتنوح مصابيح
والناس قناع مصطنع اللون كذوب
خلف وداعته اختبء الحقد المشبوب
والمجتمع البشري صريع روئى وكؤوس
والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الاعصار
قالوا الفراق
قـالـوا الـفـراق يـدق دومــا بـابــه فسألـتهـم هل للـفـراق سـوابـق
فتسمّروا عجـبـا لـقـولـي سـائـلا فأجبتهـم قلبـي كسيـر مـشفـق
أخشى الفراق وسنة الرحمن جـــاريـة ولـكـن أرجـو صبـرا يـسـبـــق
فلتسمعـوا ما الحـب عـيـب إنـمـا نـحـن لذاك الكــأس كــلّ ذائــــق
يا صحب قولوا هل حلاوة وجدكم تـقـوى علـى مـرّ الفـراق وتـرفــق
إنـي لأرمـق مطلـعــا أرنــو لـــــه حتـى أعيـش بـه سـأبقـى أرمـق
أصداء ما صـدحـت بـه كلمـاتـكـم في القلـب مسكنهـا بـه تتـرقـرق
عفوا فإنـي قـد أطلـت بـوقـفـتـي سأسيـر أسـأل والسـؤال يـــؤرق
مالـي أفكـر بالفـراق ومــا أتــــى هذا سؤالي إن سـؤلـي مـحــرق
لـولا علـمـت بأن بـعـد فـراقـكــم أمـل يطـل لكـم وفـجـر يــشــــرق
لظللـت باق جاعـلا همّـي الـذي يضنـي الفـؤاد مسـربلا لا ينطــق
أيها السالك
أيها السالك
أيـها السالـك درب الصاعــديــن يا أخا الإسلام يا ابـن الخالديـن
قم بنا فالكون مشلول اليـقـيـن قـم بـنـا فالأرض أوحـال وطيــن
قم أخي فالكون حيران الـمـرام ضارب في التيه يضنـيه الظـلام
فـارغ القـلـب ظـمـيّ للـسـلام هـاجـر للـروح مـنـثــور النـظـــام
قم أخي اليـوم ولا ترجـو الغــدا فـالهـوى صـار علـيــنـا سـيــــدا
والدجـى شدّ على الروح اليـدا قـد صبـرنا ولـقـــد طـال المــدى
قـم وكـن ليلـك هـذا مــرصـــدا لا تـنـم حـاذر أخـي أن تــرقـــدا
قد ضربنا في الغداة الـمـوعــدا واتـخـذنــاك رقـيــبـــا مـرشــــدا
سنخوض معاركنا معهم
سنخوض معاركنا معهم
و سنمضي جموعا نردعهم
و نعيد الحق المغتصب
و بكل القوة ندفعهم
بسلاح الحق البتاري
سنحرر ارض الاحراري
و نعيد الطهر الى القدس
من بعد الذل و ذا العاري
و سنمضي ندك معاقلهم
بدوي دائما يقلقهم
و سنمحوا العار بأيدينا
و بكل القوة نردعهم
لن نرضى بجزء محتل
لن نترك شبرا للذل
ستمور الارض و تحرقهم
في الارض براكين تغلي
كتبنا بالدم الغالي بيانا
كتبنا بالدم الغالي بيانا … نخبر من نحب بما دهانا
و ننقل صورة عنا إليكم … ترون بها الحرائق و الدخانا
ترون مدامع الأطفال دما … يجمدها الجليد على لحانا
ترون نساءنا متلفعات … بحسرتهن ينشدن الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم … فما هربوا و لا وجدوا الأمانا
ترون بيوتنا صارت قبورا … و تحت ركامها دفنوا رؤانا
أحبتنا أعادينا قساة … فلا تتعجبوا مما ترانى
هم إختطفوا هدوء الليل منا… و من أجواءنا سرقوا شذانا
نلوذ بمن أرانا الحق حقا … و من بظلال رحمته إحتوانا
أما و الله لا نخشى عدوا … يظل برغم قسوته جبانا
زرعنا للبطولة جانحيها … فطارت نحونا تحمي حمانا
و ذوبنا الجليد بها و سرنا … تغرد تحت أرجلنا خطانا
بطولتنا غذوناها يقينا … و أسرجنا لجولتها الحصانا
سقيناها الدعاء و ما ملكنا … نناشد من بقدرته كفانا
تكامل موقف الأعداء منا … و أيد بعضهم بعضا عيانا
لقاءٌ بين شرق مستبد … و غرب بالعداوة واجهانا
أحبتنا لنا حق عليكم … و من عرف الحقوق رعى و صانا
أقمنا حجة الإسلام فيكم … و أحيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى و طرنا … بأجنحة الرضى لما دعانا
فماذا تبذلون لنصر دين … وأعينكم بلا غبش ترانا
ألستم تبصرون دخان غدر … وإرهابا به الباغي رمانا
و ما إرهاب هذا العصر منا … ولا فينا ولا هو من هدانا
دعا وغد من عدو الله ليرمي … بأسهمها ليوقف ما إرتقانا
يفرق بيننا و يثير فينا … خلافات يزيد بها أسانا
و كم من واهن في الأرض يحبو … و يحسب أنه بلغ العنانا
أما علم المكابر أن فينا … كتاب الله يمنحنا البيانا
يضيء لنا الوجود فنحن نبني …على أضواء منهجه الكيانا
نقول له و للدنيا جميعا … بأنا سوف نرعى من رعانا
و سوف نلقن الباغين درسا … يعيد إلى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب … و نمنحهم إذا صدقوا الأمانا
أي جرح في فؤاد
أي جرح في فؤاد المجد غائر
أي موج في بحار الذل هادر ….
أي حزنٍ أمتي …..
بل أي دمع في المآقي …
أي أشجان تشاطر ….
أمتي ياويح قلبي ما دهاك ….
دارك الميمون أضحى كالمقابر …
كل جزء منك بحر من دماء ….
كل جزء منك مهدوم المنابر …
تغرس الرمح الدنيئة في سطور ….
العز والأمجاد ترمقها البصائر ….
كم هوت منا حصون غير أنا…
نفتح الأفواه في وجه التآمر ….
ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا
كما يلقى الطرائف والنوادر….
أيها التأريخ لا تعتب علينا…
مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر….
كيف أشكو والمسامع مغلقات …
و الرجال اليوم همهم المتاجر ….
ثلة منهم تبيع الدين جهراً….
تلثم الحسناء والكأس تعاقر ..
ثلة أخرى تبيت على كنوز ….
لا تبالي كان بؤس أم بشائر….
لا تراعي فالحقائق مترعات ..
بالأسى يا أمتي و الدمع سائر …
إنها حواء تمضي لا تبالي …
إنها تجني من اللهو الخسائر
إنما العيش الذي نحياه ذل
نرتضي حتى وإن دنت الكواسر …
يرفع المحتال قومي يا الهي …
والصديق الحق للعدوان آمر ….
أيها التأريخ حدث عن رجال ….
عن زمان لم تمت فيه الضمائر…
هل ترى يا أمتي ألقاك يوم …
تكتبين لنا من النصر المفاخر…
ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً …
أن أراك عزيزة والله قادر
هل ترانا نلتقي
هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب
ثم ولت و تلاشا ظلها و استحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما طالت الايام من بعد الغياب
فاذا طيف يرنو باسما و كأني في استماع للجواب
اولم نمضي على الحق معا .. كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الهضاب
ودفنا الشوق في اعماقناو مضينا في رضا و احتساب
قد تعاهدنا على السير معا ثم اجلت مجيبا للذهاب
حينما ناداني رب منعم لحياة في جنان و رحاب
ولقاء في نعيم دائم بجنود الله مرحاب السحاب
قدموا الارواح و العمر فداء مستجيبين على غير ارتياب
فليفق البؤس من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحاب
ايها الراحل عذرا في شكاتي .. فالى طيفك انات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلا تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا .. اطوي الدرب وحيدا في اكتئاب
و اذا الليل بغم موحش تتلاقي فيه امواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلنا سنا قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلاه يرتضي بضعف بقول او جواب
سوف تحدوني دماء عابقات قد انارت كل فج للذهاب