السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات من المؤكد أننا سمعنا أو قرأنا
عن الصحابي الجليل ذو البجادين
ولكن ربما أن هناك الكثير منَا يجهل قصته فماهي قصة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ؟
شهد عبدالله بن نهم المزني (ذو البجادين) بأن لا إله إلا الله وبأن محمدا رسول الله
فلم يعجب ذلك قومه
فضيقوا عليه وأرادوا منه أن يترك الإسلام فأبى فجردوه من كل مايملك
حتى من ثيابه فلم يبقوا عليه إلا(بجادا) وهو الكساء الغليظ
فخرج مهاجرا إلى رسول الله فلما دنا من المدينة شق بجاده نصفين
فائتزر بنصف وارتدى النصف الآخر ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له رسول الله: أنت ذو البجادين فالتزم بابي .
فلزم ذو البجادين باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالذكر
فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أمراء هو ؟
فقال عليه الصلاة والسلام : بل هو أحد الأواهين .
وخرج ذو البجادين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وفي أثناء عودة المسلمين من
هذه الغزوة مرض ذو البجادين ومات .
روي عن أبن مسعود أنه قال : قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله في غزوة تبوك فرأيت
شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها أنظر إليها فإذا برسول الله وأبوبكر وعمر وإذا عبدالله ذو البجادين المزني قد مات وإذا هم قد حفروا له ورسول الله في حفرته وأبوبكر وعمر يدنيانه إليه وهو يقول :
أدنيا إلي أخاكما فدلياه إليه فما هيأه لشقه
قال رسول الله : اللهم إني قد أمسيت راضيا عنه فارض عنه .
يقول ابن مسعود ياليتني كنت صاحب الحفرة .
في انتظار ردودكم العطره