التصنيفات
منوعات

السادية في الجنس

حب التعذيب (السادية):
من هو الشخص السادى بوجه عام؟
الشخص السادى بوجه عام، هو الشخص الذي يتبنى فى سلوكه عند التعامل مع الناس حب السيطرة والتحكم والإذلال.
أما السادية أو حب التعذيب نوعاً من أنواع الشذوذ أو الانحرافات فى ممارسة العملية الجنسية، يرجع تسمية هذا الاسم إلى المركيز "دو ساد"، وهو مؤلف فرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم سجنه أكثر من مرة لممارسته العنف مع النساء أثناء ممارسة الجنس. وقد انعكس هذا العنف فى مؤلفاته عن ممارسة النشاط الجنسي.

ويمكننا معرفة الشخص السادى فى العملية الجنسية بملاحظة صفاته فى المعاملات اليومية التي تنبؤ بذلك: فنجده فى طفولته يستمتع بتعذيب الحيوانات الأليفة، ثم فى مرحلة لاحقة يستمتع بتعذيب من يعمل تحت إمرته إذا كان فى منصب مسئول فى العمل، ويجد صدى فى نفسه عند إلحاق الإهانة والاستماع إلى التوسلات … الخ

وتعريف السادية فى العملية الجنسية يشار إليها بـ: "التلذذ الجنسي بإيلام الشريك، وقد يكون ذلك بالضرب بالسوط أو العصي، بالعض أو بالإذلال والإهانة من خلال القذف وتوجيه الألفاظ الجارحة وأقصى درجات العنف عند الشخصية السادية فى تعذيب الآخرين هو القتل (Lust murder) قتل الرغبة. كما يشير علم النفس إلى تعريف معظم حالات السادية "بتعلق الفرد باللذة الجنسية مع ضحيته بعد تعذيبها أو التطلع إلى هذا العذاب والمعاناة، ويكون إحساس التمتع بتلك المعاناة أقوى من ممارسة الجنس نفسه".
وعذاب الضحية أمام الشخص السادى يسبب لها الاستثارة الجنسية، التي توصله أثناء إنزاله العذاب بضحيته إلى رعشة الجماع (قمة الاستمتاع الجنسي)، حتى وإن لم يحدث اتصال جنسي فى الأصل. والسلوك الجنسي فى السادية يختلط فيه الرغبة إلى الجنس والرغبة فى العدوان مجتمعين سوياً.

* ما هي الأسباب التي تدفع الشخص أن يكون سادياً فى علاقاته الجنسية؟
1- تصيب السادية الرجال التي توافق فعلهم الجنسي، الذي يعبر عن الذكورة والفحولة، كما أنها دليلاً على القوة التي هي إحدى صفات الرجل.

2- قد يصاب بها الشخص نتيجة لوجود قصور فى ذاته.

3- النقمة على الجنس باعتباره إثماً أو خطيئة. فذات الفرد تتمزق بين الشيء ونقيضه، فيلجا إلى ممارسة السلوك السادى كمحاولة منه لتمويه هذا القصور وفيه يظن السادى بأن الجنس شيئاً خاطئاً أو إثماً، فهو يرغب فى الجنس وفى الوقت ذاته يشعر بالألم من الإقدام على ممارسته. فيدفعه هذا الشعور بالإثم إلى تشويه الضحية إنقاذاً لها من الوقوع فى الإثم مرة أخرى.


4- وجود اضطرابات نفسية مثل الفصام، اضطراب الهوية الإنشقاقى.

5- الاستعداد الوراثى.

6- الاضطرابات الهرمونية.

8- العلاقات المرضية من وجود تاريخ للاستغلال الجنسي.

9- الخوف من الخصاء، وان يفقد عضوه التناسلي وهو يسعى فى ذلك بطمأنة نفسه بأن ما حدث لسواه لن يحدث له، وأنه هو القادر على ذلك ولن يخصيه أحد.

وقد يعانى كلاً من الزوجين من السادية أي ليس الرجل فقط، وهنا تتحول الحياة الزوجية إلى رغبة جامحة فى تعذيب كل طرف للآخر. ولا نستطيع إنكار أن السادية قد تكون إحدى العوامل المؤدية إلى الجريمة وتهدم حياة المجتمعات وليس الأفراد فقط.
أما إذا كانت تُمارس من طرف واحد، فالطرف الآخر يسمى بـ"اشخص الماسوشى" الذى يحب العذاب ويتلقاه.

* أنواع السادية:
1- السادية المقبولة، التي لا تخرج عن نطاق الحلم ولا تأخذ شكل الممارسة.
2- السادية الخفيفة، هو إدراك الشخص السادى لسلوكه وتحكمه فيما ينزله بضحيته من عذاب، ومعرفته أيضاً بعواقب فعلته.
3- السادية الإجرامية، التي يصل فيا سلوك الشخص السادى إلى حد الإجرام من قتل شريكه وهذه أقصى درجات السادية عنفاً.

* علاج السادية:
بما أن السادية اضطراب نفسي متعلق بالعملية الجنسية، وليست بالسلوك الطبيعي لوجود العنف فيه الأمر الذي قد يستتبع معه ضرر أو إيذاء قد يصل فى بعض الحالات إلى إحداث العاهات الخطيرة أو الموت .. فلذا لابد من تقديم العلاج لها

أنواع العلاج للشخصية السادية:
أ- العلاج النفسى: وهو أن يتحدث المريض بالتفصيل عن حالته مع الطبيب لمعرفة الأسباب النفسية الكامنة وراء اقترافه لمثل هذا السلوك، وعليه يكون واعياً بما يفعله ويكون التحكم آنذاك أسهل.

ب- العلاج الدوائي: يُستخدم هذا النوع من العلاج عندما يكون الشخص مصاباً بمرض نفسي آخر أدى إلى ظهور الذات السادية له. أو باللجوء إلى تناول الأدوية التي تحد من إفراز الجسم لهرمونات الذكورة.

ج- تطوير مفهوم الإرادة لدى الشخص السادى: يُجدي العلاج بتعويد النفس على التحكم، مع من يعانون من حالات السادية بصورة خفيفة لا تصل إلى حد الإجرام سواء لطرف واحد من أطراف العلاقة أو لكلا الطرفين حتى وإن كانا سيفقدان جزءاً من الإثارة الجنسية المرتبطة لديهم بممارسة العنف .
ويتم ذلك بشرح احتمالات الخطورة التي ستنجم عن ممارسة السادية فى العملية الجنسية وما تتطلبه من إرادة قوية والتحكم فى النفس لعدم التعرض لمثل هذه الأضرار.

د- العلاج التنفيرى: لكف الممارسات العنيفة إذا كان هناك استمرار فى حدوثها

[IMG]]




تسلمى حبيبتى



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3aza خليجية
تسلمى حبيبتى

تسلمي حبي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نورا خليجية
خليجية

تسلمي حبوبتي




التصنيفات
منوعات

السادية الجنسية

السادية الجنسية هى نوع من الإضطراب فى الممارسة الجنسية حسب التقسيم الأمريكى الرابع المعدل للإضطرابات النفسية DSMIV-TR, وهو يعنى تكرار حدوث خيالات جنسية شديدة أو رغبات جنسية أو سلوك جنسى يتضمن معاناة نفسية أو جسدية لدى الطرف الآخر فى العلاقة الجنسية , وهذه المعاناة تسبب إثارة جنسية لدى الشخص السادى . وقد سمى هذا الإضطراب بهذا الإسم نسبة إلى " ماركيز دو ساد " وهو مؤلف وضابط فرنسى عاش فى القرن الثامن عشر وقد تعرض للسجن عدة مرات بسبب سلوكه الجنسى المقرون بالعنف مع النساء .

وفي السلوك الجنسى السادى تختلط نزعتى الجنس والعدوان أثناء الفعل الجنسى , والعدوان هنا يكون تعبيرا صارخا عن الذكورة والفحولة الجنسية , يضاف إلى ذلك أن تفريغ شحنات الجنس والعدوان فى ذات الوقت يعطى للشص السادى ارتياحا خاصا لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد . والشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم , وبعض الساديين ربما يصلون إلى درجة الإرجاز ( الرعشة الجنسية ) أثناء تعذيب ضحاياهم حتى ولو لم يكن هناك موقفا جنسيا من الأساس , فخروج دفعات العنف له طعم خاص لدى الشخصية السادية .

وهناك علاقة بين الرغبة فى الإغتصاب وبين السادية الجنسية , وأحيانا ما تصل درجة العنف فى الممارسة السادية إلى القتل وهو ما يعرف ب " قتل الرغبة " ( Lust Murder ) .

وقد تبين أن بعض هذه الحالات لديها اضطرابات نفسية مثل الفصام أو اضطراب الهوية الإنشقاقى أو لديهم تاريخ لإصابة بالرأس .أما فرويد فيعزو السادية الجنسية إلى الخوف من الخصاء فالشخص السادى لديه عقدة الخصاء ولذلك فهو يظهر درجة كبيرة من العنف أثناء الممارسة الجنسية كدفاع ضد احتمالات الخصاء التى يخشاها فى عقله الباطن . أما العالم جون مونى فهو يضع خمسة أسباب للسادية الجنسية وهى : الإستعداد الوراثى , الإضطراب الهرمونى , العلاقات المرضية , وجود تاريخ للإستغلال الجنسى , وأخيرا وجود اضطرابات نفسية أخرى .

وتأخذ الممارسات السادية أشكالا متعددة منها أن يضرب السادى شريكه الجنسى بالسوط أو بالعصى أو يعضه عضا شديدا مؤلما أو يجرح جسمه ويستمتع بصراخه وتوسلاته , أو يدوسه بحذائه . وفى أحيان أخرى يكون السلوك السادى عبارة عن إهانة لفظية فى صورة ألفاظ قبيحة وجارحة أوشتائم مهينة .

والسلوك السادى قد لايقتصر على الممارسة الجنسية فقد يظهر فى المعاملات اليومية فنرى هذا الشخص يستمتع بتعذيب ضحاياه من الناس ممن يعملون تحت إمرته إن كان مديرا أو مسئولا , وهو يستمتع بصراخهم وتوسلاتهم ويستعذب استذلالهم وإهانتهم ولا تأخذه بهم أى شفقة .

أما الشخصية الماسوشية فهى تستعذب الضرب والتعذيب لأن فى أعماقها رغبة فى أن يسيطر عليها أحد وأن يستذلها ويهينها أحد , بل وأحيانا يختلط معنى الأنوثة بمعنى الماسوشية فالمرأة فى هذه الحالة تشعر بأنوثتها أكثر كلما قهرها وأذلها وأهانها رجل سادى . كما أن بعض الساديات لديهن إحساس عميق بالذنب أو القلق أو الخوف أو الخجل لايخففه إلا الإهانة والضرب والتعذيب , وكأن السلوك السادى من الشريك الجنسى يخفف من حدة هذه المشاعر السلبية الكامنة فى أعماقهن . وفى حالة كون الماسوشى رجلا فإن هناك احتمالا بأن لديه ميول جنسية مثلية لذلك يتوحد مع الموقف الأنثوى الخاضع .

ويرى فرويد أن الشخص الماسوشى لديه ميول وتخيلات تدميرية تجاه ذاته .
أما علماء النفس السلوكيون فيرون أن الشخص الماسوشى قد ارتبط لديه الألم بالشعور الجنسى نظرا لخبراته السابقة فى الطفولة والتى جمعت بين الإثنين فحدث ارتباط شرطى بينهما . والغريب أن الماسوشية الجنسية هى أكثر انتشارا فى الرجال من النساء . وقد أخذت الماسوشية إسمها من اسم الروائى النمساوى " ليوبولد فون ساشر ماسوش " والذى كانت شخصياته تجد متعتها الجنسية فى التعذيب والإهانة .

والسلوك الماسوشى قد لايتوقف عند الممارسة الجنسية بل يظهر فى السلوك اليومى , وهو مايسمى ب " الماسوشية المعنوية " ( Moral Masochism ) , وفى هذه الحالة نجد الشخص يميل لأن يكون مظلوما دائما , ويعرض نفسه بوعى أو بغير وعى للإهانة والإيذاء النفسى والبدنى , وعلى الرغم من شكواه الدائمة من الظلم والقهر والعدوان إلا أنه لايكف عن السلوك الذى يعرضه دائما لكل هذا .

وأحيانا يوجد السلوك السادى والماسوشى معا فى نفس الشخص ( ربما فى 30% من الحالات ) فنجد الشخص يمارس السلوك السادى فى بعض الأحيان أو مع بعض الأشخاص كما أنه يمارس السلوك الماسوشى فى أحيان أخرى أو مع أشخاص آخرين , وهذه هى حالة " السادو- ماسوشية"

ونعود مرة أخرى بعد هذا الإسترسال إلى الإضطراب على مستواه الجنسى , وهذا ما يخصنا فى ممارستنا الطبية النفسية , فقد يبدو الأمر خيارا جنسيا للزوجين أو لأحدهما خاصة إذا كانا راضيين به أو متقبلانه , ولكن الخطورة تأتى من أحتمالات إيذاء الزوجة أو الزوج أثناء هذه الممارسات السادية العنيفة , وهذا الإيذاء يصل فى بعض الأحيان إلى درجة العاهات الخطيرة وربما الموت كما ذكرنا من قبل .

والعلاج يتمثل فى عدة محاور منها :

* الضبط الذاتى :
أن يتعود كلا الزوجين الإمتناع عن هذا السلوك السادى الماسوشى بناءا على ما عرفا من احتمالات الخطورة . قد يفقدان جزءا من الإثارة الجنسية فى البداية ولكن مع الوقت يستطيعان الوصول إلى ممارسة جيدة دون عنف , خاصة إذا بحثا عن طرق أخرى للإثارة أكثر أمانا . وقد يأتى الضبط الذاتى من الزوجين معا أو يأتى من أحدهما الذى يشعر بخطورة الموقف ولديه الإرادة الأقوى لوقف هذا السلوك . وإذا لم يكن لديهما القدرة لفعل هذا فلا مانع من الإستفادة ببرنامج علاجى نفسى أو سلوكى ( أو كليهما معا ) على يد متخصص فى الطب النفسى أو العلاج النفسى . ويكون وراء هذا الضبط الذاتى القاعدة الشرعية " لاضرر ولا ضرار " .

* العلاج الدوائى : خاصة إذا كان هناك علامات لأى اضطراب نفسى مصاحب لهذا الإضطراب كالفصام أو الإكتئاب أو اضطراب الإنشقاق . وفى بعض الحالات قد تفيد الأدوية المخفضة لمستوى الهورمونات الذكرية .

* العلاج المعرفى السلوكى :
وفيه يعرف الشخص أبعاد هذا السلوك ومعناه لديه والأخطاء المعرفية المحيطة به ثم يقوم بواجبات منزلية يطلبها منه المعالج ويكون هدفها فى هذه الحالة تكوين ارتباطات شرطية جديدة أثناء الممارسة الجنسية تكون خالية من العنف , وأحيانا نستخدم بعض العلاجات التنفيرية لكف الممارسات العنيفة إذا استمر حدوثها .

* العلاج الموجه نحو الإستبصار : وفيه ندرس حالة المريض وتاريخه المرضى والشخصى بالتفصيل لكى نكتشف , ويكتشف هو معنا , الأسباب النفسية الكامنة خلف هذا السلوك , وبالتالى يصبح من السهل التحكم فى هذا السلوك بشكل واع .

أما إذا تراخى الطرفان فى الأخذ بأسباب العلاج فإنهما يتحملان نتيجة ماقد يحدث من آثار للعنف لا يعرف أحد مداها وقد تصل – كما ذكرنا – إلى حد الموت خاصة وأن سيطرة الشخص السادى تكون ضعيفة جدا فى هذه الظروف .




التصنيفات
منوعات

السادية الجنسية

السادية الجنسية هى نوع من الإضطراب فى الممارسة الجنسية حسب التقسيم الأمريكى الرابع المعدل للإضطرابات النفسية DSMIV-TR, وهو يعنى تكرار حدوث خيالات جنسية شديدة أو رغبات جنسية أو سلوك جنسى يتضمن معاناة نفسية أو جسدية لدى الطرف الآخر فى العلاقة الجنسية , وهذه المعاناة تسبب إثارة جنسية لدى الشخص السادى . وقد سمى هذا الإضطراب بهذا الإسم نسبة إلى " ماركيز دو ساد " وهو مؤلف وضابط فرنسى عاش فى القرن الثامن عشر وقد تعرض للسجن عدة مرات بسبب سلوكه الجنسى المقرون بالعنف مع النساء .

وفي السلوك الجنسى السادى تختلط نزعتى الجنس والعدوان أثناء الفعل الجنسى , والعدوان هنا يكون تعبيرا صارخا عن الذكورة والفحولة الجنسية , يضاف إلى ذلك أن تفريغ شحنات الجنس والعدوان فى ذات الوقت يعطى للشص السادى ارتياحا خاصا لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد . والشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم , وبعض الساديين ربما يصلون إلى درجة الإرجاز ( الرعشة الجنسية ) أثناء تعذيب ضحاياهم حتى ولو لم يكن هناك موقفا جنسيا من الأساس , فخروج دفعات العنف له طعم خاص لدى الشخصية السادية .

وهناك علاقة بين الرغبة فى الإغتصاب وبين السادية الجنسية , وأحيانا ما تصل درجة العنف فى الممارسة السادية إلى القتل وهو ما يعرف ب " قتل الرغبة " ( Lust Murder ) .

وقد تبين أن بعض هذه الحالات لديها اضطرابات نفسية مثل الفصام أو اضطراب الهوية الإنشقاقى أو لديهم تاريخ لإصابة بالرأس .أما فرويد فيعزو السادية الجنسية إلى الخوف من الخصاء فالشخص السادى لديه عقدة الخصاء ولذلك فهو يظهر درجة كبيرة من العنف أثناء الممارسة الجنسية كدفاع ضد احتمالات الخصاء التى يخشاها فى عقله الباطن . أما العالم جون مونى فهو يضع خمسة أسباب للسادية الجنسية وهى : الإستعداد الوراثى , الإضطراب الهرمونى , العلاقات المرضية , وجود تاريخ للإستغلال الجنسى , وأخيرا وجود اضطرابات نفسية أخرى .

وتأخذ الممارسات السادية أشكالا متعددة منها أن يضرب السادى شريكه الجنسى بالسوط أو بالعصى أو يعضه عضا شديدا مؤلما أو يجرح جسمه ويستمتع بصراخه وتوسلاته , أو يدوسه بحذائه . وفى أحيان أخرى يكون السلوك السادى عبارة عن إهانة لفظية فى صورة ألفاظ قبيحة وجارحة أوشتائم مهينة .

والسلوك السادى قد لايقتصر على الممارسة الجنسية فقد يظهر فى المعاملات اليومية فنرى هذا الشخص يستمتع بتعذيب ضحاياه من الناس ممن يعملون تحت إمرته إن كان مديرا أو مسئولا , وهو يستمتع بصراخهم وتوسلاتهم ويستعذب استذلالهم وإهانتهم ولا تأخذه بهم أى شفقة .

أما الشخصية الماسوشية فهى تستعذب الضرب والتعذيب لأن فى أعماقها رغبة فى أن يسيطر عليها أحد وأن يستذلها ويهينها أحد , بل وأحيانا يختلط معنى الأنوثة بمعنى الماسوشية فالمرأة فى هذه الحالة تشعر بأنوثتها أكثر كلما قهرها وأذلها وأهانها رجل سادى . كما أن بعض الساديات لديهن إحساس عميق بالذنب أو القلق أو الخوف أو الخجل لايخففه إلا الإهانة والضرب والتعذيب , وكأن السلوك السادى من الشريك الجنسى يخفف من حدة هذه المشاعر السلبية الكامنة فى أعماقهن . وفى حالة كون الماسوشى رجلا فإن هناك احتمالا بأن لديه ميول جنسية مثلية لذلك يتوحد مع الموقف الأنثوى الخاضع .

ويرى فرويد أن الشخص الماسوشى لديه ميول وتخيلات تدميرية تجاه ذاته .
أما علماء النفس السلوكيون فيرون أن الشخص الماسوشى قد ارتبط لديه الألم بالشعور الجنسى نظرا لخبراته السابقة فى الطفولة والتى جمعت بين الإثنين فحدث ارتباط شرطى بينهما . والغريب أن الماسوشية الجنسية هى أكثر انتشارا فى الرجال من النساء . وقد أخذت الماسوشية إسمها من اسم الروائى النمساوى " ليوبولد فون ساشر ماسوش " والذى كانت شخصياته تجد متعتها الجنسية فى التعذيب والإهانة .

والسلوك الماسوشى قد لايتوقف عند الممارسة الجنسية بل يظهر فى السلوك اليومى , وهو مايسمى ب " الماسوشية المعنوية " ( Moral Masochism ) , وفى هذه الحالة نجد الشخص يميل لأن يكون مظلوما دائما , ويعرض نفسه بوعى أو بغير وعى للإهانة والإيذاء النفسى والبدنى , وعلى الرغم من شكواه الدائمة من الظلم والقهر والعدوان إلا أنه لايكف عن السلوك الذى يعرضه دائما لكل هذا .

وأحيانا يوجد السلوك السادى والماسوشى معا فى نفس الشخص ( ربما فى 30% من الحالات ) فنجد الشخص يمارس السلوك السادى فى بعض الأحيان أو مع بعض الأشخاص كما أنه يمارس السلوك الماسوشى فى أحيان أخرى أو مع أشخاص آخرين , وهذه هى حالة " السادو- ماسوشية"

ونعود مرة أخرى بعد هذا الإسترسال إلى الإضطراب على مستواه الجنسى , وهذا ما يخصنا فى ممارستنا الطبية النفسية , فقد يبدو الأمر خيارا جنسيا للزوجين أو لأحدهما خاصة إذا كانا راضيين به أو متقبلانه , ولكن الخطورة تأتى من أحتمالات إيذاء الزوجة أو الزوج أثناء هذه الممارسات السادية العنيفة , وهذا الإيذاء يصل فى بعض الأحيان إلى درجة العاهات الخطيرة وربما الموت كما ذكرنا من قبل .

والعلاج يتمثل فى عدة محاور منها :

* الضبط الذاتى :
أن يتعود كلا الزوجين الإمتناع عن هذا السلوك السادى الماسوشى بناءا على ما عرفا من احتمالات الخطورة . قد يفقدان جزءا من الإثارة الجنسية فى البداية ولكن مع الوقت يستطيعان الوصول إلى ممارسة جيدة دون عنف , خاصة إذا بحثا عن طرق أخرى للإثارة أكثر أمانا . وقد يأتى الضبط الذاتى من الزوجين معا أو يأتى من أحدهما الذى يشعر بخطورة الموقف ولديه الإرادة الأقوى لوقف هذا السلوك . وإذا لم يكن لديهما القدرة لفعل هذا فلا مانع من الإستفادة ببرنامج علاجى نفسى أو سلوكى ( أو كليهما معا ) على يد متخصص فى الطب النفسى أو العلاج النفسى . ويكون وراء هذا الضبط الذاتى القاعدة الشرعية " لاضرر ولا ضرار " .

* العلاج الدوائى : خاصة إذا كان هناك علامات لأى اضطراب نفسى مصاحب لهذا الإضطراب كالفصام أو الإكتئاب أو اضطراب الإنشقاق . وفى بعض الحالات قد تفيد الأدوية المخفضة لمستوى الهورمونات الذكرية .

* العلاج المعرفى السلوكى :
وفيه يعرف الشخص أبعاد هذا السلوك ومعناه لديه والأخطاء المعرفية المحيطة به ثم يقوم بواجبات منزلية يطلبها منه المعالج ويكون هدفها فى هذه الحالة تكوين ارتباطات شرطية جديدة أثناء الممارسة الجنسية تكون خالية من العنف , وأحيانا نستخدم بعض العلاجات التنفيرية لكف الممارسات العنيفة إذا استمر حدوثها .

* العلاج الموجه نحو الإستبصار : وفيه ندرس حالة المريض وتاريخه المرضى والشخصى بالتفصيل لكى نكتشف , ويكتشف هو معنا , الأسباب النفسية الكامنة خلف هذا السلوك , وبالتالى يصبح من السهل التحكم فى هذا السلوك بشكل واع .

أما إذا تراخى الطرفان فى الأخذ بأسباب العلاج فإنهما يتحملان نتيجة ماقد يحدث من آثار للعنف لا يعرف أحد مداها وقد تصل – كما ذكرنا – إلى حد الموت خاصة وأن سيطرة الشخص السادى تكون ضعيفة جدا فى هذه الظروف .