الوسم: المرسلين

تسأل عن البر والإثم ؟ قال : نعم ، فقال : استفت قلبك : البر ما اطمأنت إليه النفس

، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس

وجاء في رواية أخرى :

شيئا من البر والإثم إلا سألت عنه فقال لي ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي

ركبته فقال لي يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه قلت يا رسول الله أخبرني قال

ذهبا أو فضة ، انما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ، ثم انصرفنا مع رسول الله

صلى الله عل يه وسلم إلى وادي القرى ، ومعه عبد له يقال له مدعم ، أهداه له أحد بني

كما جاء في الحديث التالي :

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة . قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم

تمامًا ، وسيكون ذلك آية أخرى لمن يشهدها في وقتها. فيه كما أخبرنا النبي

بعد معجزة الإسراء والمعراج كذبه المشركون ، وكانوا قد افتقدوا بعيرًا فقال لهم

الرسول صلى الله عليه و سلم كما في الحديث التالي :

أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان ، وإن مسيرهم يترلون بكذا ثم بكذا ويأتونكم يوم كذا

وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان ، فلما كان ذلك اليوم

كما جاء في الحديث التالي :
كان عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن ، سألهم : أفيكم أويس بن عامر
؟ حتى أتى على أويس . فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم
من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال :
نعم . قال : لك والدة ؟ قال : نعم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ، ثم من قرن . كان
به برص فبرأ منه إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله لأبره . فإن
استطعت أن يستغفر لك فافعل " . فاستغفر لي . فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد
؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب
إلي . قال : فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم . فوافق عمر . فسأله عن
.
أويس . قال : تركته رث البيت قليل المتاع . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه

وسلم يقول " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن .

كان به برص فبرأ منه . إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله

كما جاء في الحديث التالي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا
هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفس محمد بيده ، لتنفقن كنوزهما في سبيل ا لله)

وقد وقع الأمر تمامًا كما قال صلى الله عليه وسلم فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى
غيره، ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا.
فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بالوحي
الذي لا يعلمه إلا الله، فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي استمرت نحو
ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين، وأن الأكاسرة لا يستطيعون، وإلى
قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية .

منقول من "كتاب معجزات سيد المرسلين تتحدي المشركين"

:icon_neutral:أدعوا لي بالزوج الصالح :icon_neutral: