التصنيفات
منوعات

العلاج السلوكي لانقاص الوزن لرشاقتك

العلاج السلوكي لإنقاص الوزن *

وائل أبو هندي

تعتمد أساليب إنقاص الوزن التقليدية على تقليل الداخل من السعرات الحرارية عن المفقود بشكل أو بآخر، لتكون بذلك واضحة في هدفها المحوري، وهو إنقاص وزن الجسد كهدف قريب، باعتباره طريقا للسواء الجسدي والاجتماعي. بينما نجد الأساليب السلوكية الحديثة للتعامل مع مشكلة البدانة تضع السواء النفسي الجسدي والاجتماعي هدفا مبدئيا، وإن كان على المدى البعيد، وبالتالي تصبح الأساليب السلوكية المعرفية مدعية إذا أوهمت متبعيها بتحقيقها لنتائج سريعة ملموسة ودائمة في إنقاص الوزن، لكنها واقعية في ادعائها إعطاء زبائنها نظرة أخرى وموقفا آخر من العلاقة بين الأكل والجسد، ويتم ذلك من خلال تغيير المفاهيم وتحديد السلوكيات المعززة للبدانة من أجل تحويلها تدريجيا وإلى الأبد -وليس لفترة محدودة بوقت البرنامج- فذلك هو الشرط لكي يكون ممكنا أن تفقد وزنا بلا رجعة، وبالتالي فإن فقد الوزن الناجح والمستديم لا يكون إلا من خلال عملية تغيير سلوكية مركبة وغير محدودة بوقت البرنامج.

وعلى هذا فإن الافتراضات المبدئية لبرامج العلاج السلوكي لإنقاص الوزن تتلخص في إمكانية تغيير وزن الجسد من خلال تغيير عادات الأكل والتريض، وهذه العادات حسب الفهم السلوكي هي سلوكيات متعلمة وقابلة للتغيير، وإن كانت تحتاج لتغييرها على المدى الطويل إلى تغييرات في بيئة الشخص الذي نريد تغيير عاداته، وفي حين تبين الدراسات الحديثة أن نتائج البرامج التقليدية لفقد الوزن لا تتجاوز حالاتها الناجحة على المدى الطويل 3% أو أقل على مستوى العالم، فقد بينت دراسات عديدة أخرى أن البرامج السلوكية لإنقاص الوزن تستطيع إحداث نقص يعادل 10% من الوزن المبدئي خلال فترة تتراوح بين 4 أشهر وسنة كاملة، وإن كان الحفاظ على الوزن الجديد يحتاج إلى استمرار العلاقة مع المعالج واستمرار الالتزام بالسلوكيات المتعلمة مع عدم العودة إلى عادات الأكل والتريض القديمة.

البرنامج.. مراحل وخطوات
ويبدأ البرنامج السلوكي المعرفي الناجح لمشكلة البدانة بمرحلة التقييم حيث تلاحظ وتقيم السلوكيات الشخصية لكل فرد، وكلما أديت هذه المرحلة بإحسان تمكن المعالج من وضع أو تفصيل خطة مناسبة ومتوافقة مع الفرد ككيان نفسي قائم بذاته.

ويلي ذلك مرحلة الزخم العلاجي السلوكي حيث يتم خلالها تعديل السلوكيات الخاصة بكل فرد مع متابعة ومراقبة مشتركة بين نفسه وبين المعالج، بحيث يصلان معا إلى أفضل التغيرات السلوكية التي يمكن الحفاظ عليها، ويتم تغيير وتعديل المفاهيم المتعلقة بالأكل والجسد وثقافة الصورة خلال نفس المرحلة عبر جلسات العلاج المعرفي، وتطول هذه المرحلة أو تقصر حسب استجابة وقدرة الفرد، ثم تتبعها بعد ذلك مرحلة الفطام التدريجي، ذلك أن من عوامل نجاح المرحلتين الأولى والثانية أن يشعر الفرد بشيء من الاعتماد النفسي المعرفي على المعالج، وفي المرحلة الثالثة يتم تحميله مسئولية الحفاظ على ما وصل إليه بالتدريج أيضا، ولا يقيم ما تم الوصول إليه بكم فقدان الوزن الحادث وإنما بتغيرات السلوك والمشاعر والآراء تجاه الأكل والجسد. ومرحلة السواء المستمر في العلاقة مع الأكل والجسد هي المرحلة الأخيرة، بحيث تصبح السلوكيات الجديدة في الحياة والتي ينتج عنها انضباط لسلوك الأكل وللعلاقة مع الجسد تمثل جزءا رئيسيا من حياة الشخص اليومية، ومن الممكن أن يجد بعض الأفراد استمرارا في فقد الوزن بينما يجد آخرون الثبات.

أساليب سلوكية للاستمرار
ويعتبر الهدف المحوري لأي برنامج علاج سلوكي معرفي ناجح على المدى البعيد لمشكلة البدانة أن نعلم الشخص مهارات الحفاظ على سلوكياته الصحيحة الجديدة التي يصاحبها انضباط الأكل والجسد، ويتم ذلك كله من خلال خليط مناسب من الأساليب المختلفة، يأتي على رأسها الأساليب التي تركز على السلوك كمراقبة النفسSelf-Monitoring ويقصد بها تدريب المعالجين على تسجيل ما يتناولونه من طعام خلال اليوم مع الوعي بمحتواه من السعرات الحرارية، إضافة إلى تسجيل المجهود البدني وأنشطة التريض المختلفة مع ما تستهلكه من سعرات حرارية وبذلك يوضع الشخص أمام نفسه ويطلب منه مراقبتها، لكي يزيد من وعيه بما يفعل، ويساعده على اكتشاف السلوكيات الضارة التي قد تكون غائبة عنه خاصة عندما يتم ربط هذه الأنشطة بالأحداث اليومية والمشاعر المصاحبة لسلوكيات الأكل والتريض.

كذلك لا بد من تحديد الهدف حيث يتعلم المعالج كيف يضع لنفسه أهدافا قريبة وممكنة التحقيق وإن كانت أهدافا تتسم بتحدي الذات، كأن يفقد نصف كيلوجرام أسبوعيا، أو أن يزيد من مقدار الوقت الذي يقضيه في التريض، بالإضافة إلى دفع الشخص إلى تصحيح مشكلته السلوكية المتعلقة بالأكل أو التريض بنفسه، وذلك من خلال تبين المشاكل المتعلقة بالوزن، والأسباب السلوكية التي أدت لها، ثم يتم استعراض الخيارات العديدة الممكنة لتصحيح الخطأ فيها، ثم التخطيط والتنفيذ للخيار الأكثر صحية والذي تم الرسو عليه، مع تقييم النتائج النهائية للتغييرات الممكنة في السلوك، مع تعليم الشخص كيف يواجهُ العقبات ومرات الفشل بالنظر إلى ما تعلم منها واعتبارها خبرة أفادته على أي حال، لا أن يلجأ للوم نفسه ومعاقبتها مثلما يفعل الكثيرون.

الضبط والسيطرة على الضغط
كذلك من الأساليب المهمة المتبعة لتعليم الشخص مهارات الحفاظ على سلوكياته هو ضبط المثيرات المحيطة بالشخص حيث يتعلم كيف يزيل مثيرات السلوك غير المرغوب فيه، وكيف يعرض نفسه لمثيرات السلوك المرغوب فيه، كأن يتعلم ألا يشتري عبوات الآيس كريم العائلية مثلا، أو أن يضع جهاز التريض في مكان ظاهر في غرفة المعيشة.

بالإضافة إلى التعديل المعرفي المقصود به تغيير الطرق التي عادة ما يفكر بها المتبعون للحمية عندما يفلت زمام الأمور من أيديهم لسبب أو لآخر؛ فهناك مثلا من إذا تناول حبة من فاكهة ممنوعة، قال لنفسه: "إذن أنا ضيعت النظام اليوم"، ولا مانع من التهام 10 حبات من هذه الفاكهة فلا فرق في النهاية، ومثل هذا الشخص يحتاج أن يفكر بطريقة أخرى مثل، لقد أكلت الآن إصبع الموز وكسرت الحمية، لكنني أستطيع أن ألتزم بقية النهار، كما تُعنى أساليب التعديل المعرفي كذلك بتغيير الأفكار والمعتقدات الخاطئة الخاصة بالوزن وبصورة الجسد وكذلك تغيير التوقعات غير الواقعية التي غالبا ما تسبب الإحباط مثل ما دمت لم أستطع إنقاص وزني مثل الآخرين فلن أستطيع، أو مثل: يجب أن أنقص الوزن بصورة أسرع مما يحدث الآن.

ومن أهم أحد الأساليب التي تدمج في خطة هذا البرنامج السلوكي هي السيطرة والتعامل مع الضغوط؛ نظرا لأنه في الكثير من ضحايا البدانة نجد حالتهم مصحوبة بالنزوع إلى الأكل، غالبا ما يكون التعامل الصحيح مع الكرب بملابساته المختلفة يمكن أن يكون بمثابة نزع لفتيل الأزمة (المتمثلة في الانفلات تجاه الأكل)؛ لذا فإن أساليب مكافحة الكرب مهمة جدا كأسلوب تدريبات الاسترخاء، وغيره من أساليب مكافحة الكرب التي تعتمد أساسا على العلاج السلوكي المعرفي لتشتيت ملابسات الانفلات تجاه الأكل.

ولا يغفل هذا العلاج السلوكي أساليب تغيير المُدعمات Changing Reinforcers ومنها تدعيم النفس Self Reinfocement بأن يكافئ الشخص نفسه كلما أفلح في الوصول إلى هدف محدد مسبقا، كأن يدخر ثمن وسيلة المواصلات كلما استغنى عنها بالمشي، ليشتري ثوبا جديدا على سبيل المثال، كذلك التعاقدات المشروطة Contingency Contracts: كأن يوقع المُعالج اتفاقا مع المعالج أو مع أحد أصدقائه أو أفراد عائلته بحيث يشترط فيه الحصول على مكافأة ما فقط إذا نجح في الوصول إلى هدف محدد كوزن معين أو الامتناع عن تناول طعام ما مثلا.

وتضيف بعض البرامج السلوكية نوعا من الدعم الاجتماعي Social Support من خلال الاستعانة بأعضاء الأسرة أو الأصدقاء للحفاظ على دافعية المُعالج للاستمرار في البرنامج أو الحفاظ على ما نجح في تحقيقه من خلال تقديم الدعم، كما أن الانضمام إلى مجموعة علاجية من مجموعات دعم مُنقصي الوزن يساعد كثيرا من الأشخاص ويدعمهم نفسيا.

وتعتبر برامج إنقاص الوزن التي تجمع بين الحمية المنحفة والعلاج السلوكي هي أفضل برامج علاج البدانة نجاحا خاصة من ناحية الحفاظ على النتائج، ومثلما هو الحال في برامج العلاج السلوكي المختلفة فإن أهم نقطة هي اختيار الأساليب المناسبة لكل مريض على حدة، وأما الأساليب التي يتم من خلالها تطبيق مبادئ العلاج السلوكي فهي عديدة وهذا ما يمكن المعالج من اختيار ما يناسب كل حالة على حدة، كما يمكن تطبيق البرنامج بصورة فردية أو جماعية حسب احتياجات كل مريض أيضا.

وقد أظهرت نتائج دراسة تتبعية حديثة أنه كلما زادت السلوكيات التي يتم تغييرها أو تعديلها إلى سلوكيات أكثر صحة، وكلما تعلم الشخص التحكم المرن في سلوك الأكل، والتعامل مع الكروب، كان أكثر قدرة على الاحتفاظ بما وصل إليه من نتائج بعد 3 سنوات من المتابعة.

هوامش ومصادر:

Liebman, M., Pelican, S., Moore, S.A., Holmes, B., Wardlow, M.K., Melcher, L.M., Liddil, A.C, Paul, L.C., Dunnagan, T., & Haynes, G.W. (2003). Dietary intake, eating behavior and physical activity-related determinants of high body mass index in rural communities in Wyoming, Montana and Idaho. International Journal of Obesity, 27, 684-392.

Ma, Y., Bertone, E.R., Stanek, E.J., Reed, G.W., Hebert, J.R., Cohen, N.L., Merriam, P.A., & Ockene, I.S. (2003). Association between eating patterns and obesity in a free-living U.S adult population. American Journal of Epidemiology, 158(1), 85-92

Rapoport L. (1998). Integrating cognitive behavioural therapy into dietetic practice: a challenge for dietitians. J Hum Nutr Diet; 11: 227 ± 237.

Wadden TA. (1993) : The treatment of obesity. In:Stunkard AJ, Wadden TA, eds. Obesity: Theory and Therapy. New York: Raven Press; 1993:197-217.

Wilson GT& Fairborn CG. (1997) : Treatments of eating disorders. In: Nathan PE, Gorman JM, eds. A Guide to Treatments That Work. New York: Oxford University Press; 1997:501-530.

Thomas PR, ed. (1995) : Weighing the Options. Criteria for Evaluating Weight-Management Programs. Washington, DC: National Academy Press; 1995.

Wadden TA and Foster GD. (1992) : Behavioral assessment and treatment of markedly obese patients. In: Wadden TA, VanItallie TB eds.Treatment of the Seriously Obese Patient. New York: Guilford Press;:290-330.

Westenhoefer, J., Falck, B. V., Stellfeldt, A., & Fintelmann, S. (2004). Behavioral correlates of successful weight reduction over 3 y. Results from the Lean Habits Study. International Journal of Obesity, 28, 334-335.




خليجية
خليجية



شكرلكي مرورك الكريم
خليجية



يعطيك العافية تسلبمي



يعطيك العافية تسلمي



التصنيفات
منوعات

العلاج المعرفي السلوكي

على عكس بعض العلاجات الكلامية الأخرى ,العلاج المعرفي السلوكي يركز على المشاكل و الصعوبات الآنية. عوضا عن التركيز حول أسباب محنتك و أعراضها في الماضي فان هذا النوع من العلاج يبحث في طرق تحسين حالتك الذهنية الحالية .
ما هو العلاج المعرفي السلوكي؟

هو طريقة للتحدث حول :
• كيفية تفكيرك بنفسك و العالم من حولك و الناس الآخرين .
• كيفية تأثير ما تفعل على أفكارك و مشاعرك .

العلاج المعرفي السلوكي يساعد فى علاج :

• القلق
• الاكتئاب
• نوبات الذعر
• رهاب الخلاء و الرهابات الأخرى
• الرهاب الاجتماعي
• اضطراب الوسواس القهري
• الاضطراب النفسي ما بعد الصدمة

كيف يعمل؟
العلاج المعرفي السلوكي يمكن ان يساعدك على فهم المشاكل المسيطرة عليك عن طريق تقسيمها الى أجزاء صغيرة, و هذا يسهل عليك رؤية كيفية اتصال هذه المشاكل ببعضها و كيفية تأثيرها عليك. هذه الأجزاء هي :

• حالة معينة : مشكلة ما, حدث معين أو وضع صعب من هنا يمكن أن يتبع :
• الأفكار
• الاحاسيس
• المشاعر الجسدية
• الأفعال

كل هذه الأجزاء يمكن أن تؤثر على بعضها البعض, فكيفية تفكيرك حول مشكلة ما يمكن أن يؤثر على كيفية شعورك جسديا و حسيا و يمكن أيضا أن يغير كيفية تعاملك معها. توجد طرق مفيدة و أخرى غير مفيدة لتفاعلك مع معظم الحالات و هذا يعتمد على كيفية تفكيرك حولها و المثال التالى يوضح هذة الطرق :
مثال توضيحى:

مررت بيوم صعب, وشعرت بالضجر ثم ذهبت للتسوق. بينما أنت تتجول على الطريق فاذا بشخص تعرفه يمر بجانبك و قد تجاهلك بوضوح .

غير مفيدمفيد
الأفكار: هو تجاهلني لأنه لا يحبني يبدو أنه منغلق على نفسه و ربماتكون لديه مشكلة ما
الاحاسيس: مكتئب, حزين و مرفوض مهتم و قلق على الشخص الاخر
المشاعر الجسدية: مغص معوي, الشعور بالاعياء لا شيء و تشعر بالارتياح
الفعل: اذهب للمنزل و اتجنبه اتصل به لتطمأن عليه

نفس الحالة أدت الى نتيجتين مختلفتين اعتمادا على طريقة تفكيرك حولها. كيفية تفكيرك أثرت على مشاعرك و افعالك. في الطريقة غير المفيدة تجد نفسك حكمت على الموضوع بدون دليل و هذا مهم لأنه أدى الى :
• عدد من المشاعر غير المريحة .
• سلوك غير مساعد .

اذا ذهبت للبيت و أنت تشعر بالاكتئاب فاحتمال كبير أنك ستطيل التفكير بما حدث و تشعر أكثر سوءا, لكنك لو اتصلت بهذا الشخص فهناك فرصة جيدة بأن تشعر بشكل أفضل. اذا لم تفعل سوف لن يكون لديك الفرصة لتصحيح أي سوء فهم حول ما بدر من هذا الشخص و احتمال كبير أن تشعر بسوء أكثر.

هذه طريقة مبسطة للنظر فيما يحدث. هذا التسلسل و أجزاءه يمكن أيضا أن يشرح كما يلي:

هذه الحلقة المفرغة يمكن أن تجعلك تشعر بشكل سيء, فربما تخلق حالات جديدة تجعلك تشعر بسوء أيضا. ربما تبدأ بالاعتقاد بأشياء غير واقعية حول نفسك. هذا يحدث لأنه عندما نكون بحالة شدة نفسية فاننا أكثر احتمالا للتسرع بالحكم و أن نفسر الأشياء بطريقة متشددة و غير مفيدة.

العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يساعدك على كسر هذه الحلقة المفرغة من التفكير المشوش و المشاعر و السلوك المرافق. عندما ترى أجزاء هذا التسلسل بوضوح فباستطاعتك تغييرها و بهذا تغير شعورك حولها. العلاج المعرفي السلوكي يهدف لأن يوصلك الى حد معين بحيث تؤدي العلاج أنت نفسك و أن تستنتج طرقك الخاصة للتعامل مع مثل هذه المشاكل.

ماذا يتضمن العلاج المعرفي السلوكي؟

الجلسات
العلاج المعرفي السلوكي يمكن عمله بشكل فردي أو مع مجموعة من الناس. يمكن أيضا عمله عن طريق كتب المساعدة الذاتية أو برنامج حاسوبي.

اذا كنت في المعالجة الفردية:

فانك عادة ستلتقي مع المعالج ما بين 5 الى20 جلسة, كل اسبوع أو اسبوعين و تمتد كل جلسة ما بين 30 الى 60 دقيقة. في الجلسات 2 -4 الأولى سيتفحص المعالج اذا كان باستطاعتك أن تستعمل هذا النوع من العلاج و لك أيضا لترى هل تشعر براحة مع هذا النوع من المعالجة.

سيسألك المعالج أيضا بعض الأسئلة حول خلفياتك و الماضي من حياتك على الرغم من أن هذا العلاج يركز على الآن و المكان فربما تحتاج احيانا للتحدث عن الماضي لتفهم كيفية تأثيره عليك الآن. أنت تقرر ما تريد أن تتعامل معه على المدى القريب و المتوسط و البعيد. أنت و المعالج ستبدأون عادة بالموافقة على ماذا ستناقشون في ذالك اليوم.


الألية

• ستقسّم أنت و المعالج كل مشكلة الى أجزاء منفصلة كما في المثال السابق و لتسهيل هذا السياق فربما يطلب منك المعالج أن تحتفظ بمذكرة. هذا سيساعدك على تحديد أنماط أفكارك, أحاسيسك, مشاعرك الجسدية و أفعالك.

• ستنظر أنت و معالجك على أفكارك و مشاعرك و تصرفاتك للتفهم:
o اذا كانت غير واقعية أو غير مفيدة.
o كيفية تأثيرها على بعضها البعض و عليك أيضا.
• سيساعدك المعالج عندها لتتمكن من كيف تغير هذه الأفكار و التصرفات غير المفيدة.
• من السهل التكلم حول عمل شيء ما لكن ما هو أصعب من ذلك في الحقيقة هو عمل ذلك الشىء. لذلك بعد ما تحدد ماذا تريد أن تغير سيوصيك معالجك بوظيفة منزلية لتطبق هذه التغييرات في حياتك اليومية, و اعتمادا على الحالة ربما تبدأ ب:
o التساؤل حول فكرة مزعجة أو نقد ذاتي و تستبدلها بفكرة ايجابية (أكثر واقعية) طورتها خلال العلاج المعرفي السلوكي.
o تدرك أنك بعمل شيء ما انه سيجعلك تشعر بشكل سيء لكن عوضا عن ذلك افعل شيئا مفيدا أكثر.
• في كل مقابلة ستناقش المستجدات منذ الجلسة الأخيرة. يمكن للمعالج أن يساعدك ببعض المقترحات اذا كانت أي من المهام الموكلة اليك صعبة جدا أو لا تبدو بأنها مفيدة.

• سوف لن يطلب منك المعالج عمل أشياء لا ترغب بها فأنت تقرر درجة سرعة المعالجة و ما تريد أو لا تريد عمله. موطن القوة فى هذا العلاج تكمن في أنه بامكانك الاستمرار على تطبيق ما تعلمته و أن تطور مهارات جديدة حتى بعد ما تكون الجلسات قد انتهت. هذا يقلل من احتمال عودة الأعراض و المشاكل ثانية.



ما مدى فعالية العلاج المعرفي السلوكي؟

• انها من أكثر العلاجات فعالية للحالات التي يكون فيها القلق أو الاكتئاب هو المشكلة الرئيسية.
• انها العلاج النفسي الأكثر فعالية لحالات الاكتئاب الخفيفة و المتوسطة.
• يعد تأثيرها نفس تأثير مضادات الاكتئاب في عدة أنماط من الاكتئاب.

كم ستطول مدة العلاج؟

قد تأخذ الجلسات من 6 أسابيع الى 6 أشهر و هذا يعتمد على نوع المشكلة و مدى استجابتك للعلاج. توفر العلاج المعرفي السلوكي قد يختلف من منطقة لأخرى و ربما يكون هناك قائمة انتظار قبل بدء العلاج.

ماذا يحدث اذا عادت الاعراض؟

يوجد دائما خطورة بأن الاكتئاب او القلق قد يعود ثانية فاذا حدث ذلك فانّ المهارات التي اكتسبتها بالعلاج المعرفي السلوكي ستسهل عليك التحكم بأعراضها. لذلك فمن المهم أن تستمر بتطبيق مهارات العلاج المعرفي السلوكي حتى بعد أن تشعر بتحسن.

هناك بعض الأبحاث التي تشيرالى أن العلاج المعرفي السلوكي ربما يكون أفضل من مضادات الاكتئاب لمنع عودة الاكتئاب.

اذا دعت الضرورة فبامكانك عمل دورة أخرى لتسترجع مهاراتك.

ما هو تأثير العلاج المعرفي السلوكي على حياتي؟

الاكتئاب و القلق هي أمراض غير مسّرة و ربما تؤثر بشكل جدي على قدرتك على العمل و التمتع بالحياة. العلاج المعرفي السلوكي قد يساعدك على التحكم بأعراض هذه الأمراض و من غير المحتمل أن يكون لهذا العلاج تأثير سلبي على حياتك عدا عن الوقت الذي ستضحي به من أجل عمل و ممارسة هذا العلاج.




موضوع رائع يسلمو حبيبتي



بوووركتي



يسلموووووووو
سلمت اناملك



خليجية