التصنيفات
منوعات

اسم الله المليك

بسم الله الرحمن الرحيم
المليك في اللغة:
• الملك هو الذي يحكم ولا يملك.
• المالك هو الذي يملك ولا يحكم.
• المُلك في الدنيا
• الملكوت في الآخرة
• خلاصة القول أن المليك تعنى يملك و يحكم (ملك و مالك). كما تعنى أيضا انه يملك و يحكم المُلك والملكوت.
• المليك صيغة مبالغة، و صيغة المبالغة تعني الكم والنوع معا. ولكن ماذا يعنى ذلك؟
1. يملك كل شيء، يحكم كل شيء.
2. كمال الملكية ودوامها أزلاً وأبداً .
3. الجامع لأصناف المملوكات, الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود, ويحتاج إليه كل موجود.
أما اسم الله " المليك " ماذا يعني ؟
• إن المُلك الحقيقي لله وحده لا يشركه فيه أحد، وكل من ملك شيئًا من الدنيا فإنما هو بتمليك الله له، ولا يمتلك أحدٌ شيئًا إلا من بعد إذنه وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( سورة البقرة:247) . فالله تبارك وتعالى هو المالك لخزائن السماوات والأرض ، بيده الخير، يرزق من يشاء، وهو المالك للموت والحياة والنشور والنفع والضر، وإليه يرجع الأمر كله .

• إن الله ليس كمثله شيء في ملكه، فملك الخلق سببي وملك الله ذاتي، فإن الخلق لا يكونون ملوكًا إلا بأسباب الملك، فالملك لا بد له من مملكة يملكها أو ناس يحكمهم، ولا بد له كذلك من أعوانٍ على ملكه ، ولا بد له من بطانة تحميه ، وزراء يُشاورهم ، وجنود ينفِّذون أمره على الرعية ، فملوك الخلق يحتاجون إلى ملكهم ، أمَّا اللَّه عزَّ وجل فإن ملكه ذاتي لا يحتاج سماوات ولا أرضًا ولا عرضًا ولا شيئًا أبدًا ، فهو الملك قبل الخلق ، وهو الملك بعد الخلق ، وهو الملك بدون الخلق ، وكذلك ليس لله وزير ولا نظير ولا بطانة ، حتى جنود الله فإنهم لا يحمونه ولا يملكون له نفعًا ولا ضرًا ، إنما هو الذي بيده النفع والضر وحده وبيده الملك وحده ، والخلق كلهم لله وبالله ويحتاجون إلى الله ولا يحتاج هو إلى أحدٍ منهم .

• الله سبحانه هو الملك ، قلوب العباد ونواصيهم بيده ، فإذا استشعر العبد ذلك لم يُرَاءِ ولم يداهن ولم يخَفْ لأن قلوب العباد بيد الله ، هو الذي يملكها وهو الذي يضع لعبده الحب أو البغض أو الشفقة أو القسوة ، ولن يملك العبد من قلبه شيئًا ليعطي الآخرين إلا إذا سخره الله، قال تعالى وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم ( سورة الأنفال: 63 .(

• و أخيرا: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ( سورة القمر )

المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- للدكتور محمد راتب النابلسي
أفلا يتدبرون القران – الدكتورة بنت الشاطئ




بارك الله فيك اختي

تسلمين على الطرح

بأنتظار جديدك |~

لك كل الشكر مني

تقبلي ودي
خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.