دور الأسرة خلال فترة الخطوبة لماجى الحكيم
معاملات فترة الخطوبة لا تقتصر على العلاقة بين العروسين فقط، بل على أسرة كل منهما أيضاً، حيث تقع كثير من
المشاكل التى قد ينتج عنها عدم إتمام الزواج بسبب تصرفات غير مقصودة من أحد الجانبين، سواء مع أحد العروسين
أو أسرته، لذلك يجب الانتباه إلى التركيز على شخصية العريس أو العروس وأخلاقه فى الأساس وعدم اختلاق مواقف
بدون أسباب وجيهة: – إذا كانت الأسرة لديها تحفظات على أحد العروسين يجب أن تناقش هذه الأمور داخلياً وقبل
إتمام الخطبة حتى لا تحاول لاحقاً إفساد الأمر تمسكاً فقط برفضها أو تحفظها الأول. – أثناء الخطبة كذلك لا يجب
الإعلان بشكل غير مباشر عن الاستياء من أمر ما أمام الطرف الثانى أبداً وإنما نناقشه داخل إطار الأسرة ثم يتخذ
القرار بالحديث فيه بشكل مباشر مع أسرة الطرف الثانى إذا كان الأمر يستلزم، ذلك أو ندعه يمر، لأنه أمر غير جوهرى.
– يفضل أن ندع العروسين يحلان مشاكلهما سويا دون تدخل على أن تقدم لهم النصيحة إذا طلباها حتى يثقا دائماً فى
أن الأهل موجودون دائماً لدعمهم لا للتحكم فى حياتهم. – لابد من الابتعاد عن الأسلوب غير المباشر لإبداء الرأى أو
الامتعاض من شىء ما، فلا نوجه عبارات تحمل معانى سيئة أو نحكى روايات للتدلي على التقليل من شأن الآخر أو
إلقاء الضوء على خطأ ارتكبه ويفضل دائماً الوضوح والصراحة حتى نسمح للآخر بالرد وتوضيح جميع الأمور.
– على الحماة الجديدة أن تحتوى خطيب ابنها أو خطيبة ابنتها، فهذا لا يقل من شأنها، بل يزيدها
رقياً ويخف عن الطرف الجديد عبء رهبة التعامل معها ومحاولة إرضائها طوال الوقت، خاصة إذا كانت متحفزة دائماً، كما أن هذا الاحتواء
سيشعر الطرف الثانى بالثقة والراحة فيتعامل بطبيعية بعيداً عن التكلف، مما يساعد أكثر على التعرف عليه عن قرب.
– على أسرة العروس أن توفر لها فرصة للتعرف على شخصية خطيبها وتكتشف مدى الراحة النفسية التى تتوفر من
الحديث معه على أن يكون ذلك فى الحدود المسموح بها كأن نترك لهما بعض الوقت لحوار خاص دون تدخل إذا كانا فى
مكان عام مع بعض أفراد الأسرة أو أن نبه على من يرافقهما إلا يتلص السمع وغيرها من الأمور الضرورية التى قد
يغفلها البعض فى نظرة محدودة للهدف الأساسى من فترة الخطوبة.
– رغم إن هناك سلوكيات بسيطة تتعلق بالأمور المادية يكون لها دلالات مهمة، إلا أن المبالغة فى تقييمها أمر مرفوض،
ويجب ألا تكون المادة على رأس الأولويات عند تقييم شخصية وأخلاق العريس أو العروس.
– وأخيراً يجب أن نتذكر أن دور الآباء فى تلك الفترة
مع بعض أفراد الأسرة أو أن نبه على من يرافقهما إلا يتلص السمع وغيرها من الأمور الضرورية التى قد يغفلها البعض
فى نظرة محدودة للهدف الأساسى من فترة الخطوبة. – رغم إن هناك سلوكيات بسيطة تتعلق بالأمور المادية يكون لها
دلالات مهمة، إلا أن المبالغة فى تقييمها أمر مرفوض، ويجب ألا تكون المادة على رأس الأولويات عند تقييم شخصية
وأخلاق العريس أو العروس. – وأخيراً يجب أن نتذكر أن دور الآباء فى تلك الفترة هو الدعم والمؤازرة وليس التوجيه والتحكم فى مسار الأمور.
منقول للافادة