وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنّ تحصين الفئران بلقاحات مضادة لبروتين بيتا أماى لويد، الذى يُعتقد بأنّ له دوراً رئيساً فى حدوث مرض الزهايمر عند الأفراد؛ قد يؤدى إلى تدمير لطخات الأمايلويد الموجودة فى انسجة المصاب، ليساعد ذلك على تحسين الوظائف الإدراكية لديه، وإبطاء تطور المرض.
وبحسب ما نشر فى دورية "علم الكيمياء الحياتية"، فى إصدارها المبكر للثانى والعشرين من شهر آب "أغسطس" من العام 2022؛ استعان فريق من الباحثين بفيروس pvy الذى يهاجم نبات البطاطا، لإنتاج أجسام مضادة، يمكنها أن تمنع ظهور مرض الزهايمر، أو تبطئ من تطوره عند الفئران.
ويتسبب فيروس pvy ، الذى ينتشر عن طريق حشرة المن، بحدوث تشوه فى نبتة البطاطا المصابة، وقد ينتهى بموتها، ما يؤدى إلى خفض إنتاج المحصول.
ولا يشكل هذا النوع من الفيروسات تهديداً على صحة البشر، إذ أنّ العديد من الأشخاص يتناولون درنات بطاطا مصابة بهذا النوع، دون أن يؤثر ذلك على صحتهم مطلقاً.
وقام فريق البحث الذى جمع مختصين من ولايتى تكساس وأوهايو الأمريكيتين، بإجراء تجارب مخبرية على عدد من الفئران، حيث حُقنت تلك الحيوانات الصغيرة بجرعة من فيروس pvy، كما تم إعطاؤها لقاحات شهرية مدعمة، ولمدة استمرت أربعة أشهر.
ووفقاً لما أشار إليه الباحثون؛ تبيّن أنّ حقن الفئران بهذه الجرعات، رفع من مستوى الأجسام المضادة لتلك الفيروسات، القادرة على الارتباط ببروتين بيتا أماى لويد، فى عينات لسوائل وأنسجة تم عزلها من أشخاص مصابين بمرض الزهايمر.