الشيطان بيعظ
القصة الأولى : الرجل الثاني
رواية رائعة جدا في عالم الفتوة و الفتوات و بطلها مشهور في الأدب العربي و امسه " شطا الحجري " ، يتحدى شطا و هو بعد شاب صغير كبار رجال " الفتوات " وهو دونهم في السن و الشجاعة ، و لكنه يفوقهم جرأة و تهورا .. تجري الأحداث باجبار شطا على اتباع تعاليم المعلم بطريقة عميانية دون السؤال عن سببها أو العواقب الناجمة عنها ، فيكلفه المعلم في البداية بمهمة عسيرة وهي مغازلة شابة عرفت بجمالها الأخاذ في الحي ، و يتضح له فيما بعد أن هذه الفتاة ما هي إلا خطيبة المعلم ، وأنها – ياللمصيبة – تستجيب لغزله و تنساق معه في قصة الحب الوهمية ، و المعلم لا يعطي أي تعاليم اضافية غير كلمة " استمر " . ينتهي الأمر بشطا و زوجته الشابة منبوذين إلى حارة أخرى بعيدة خائفين من جور المعلم و أتباعه عليهم قبل أن تتحقق العدالة في نهاية القصة .
القصة الثانية : أمشير
أسرة غنية فاحشة الثراء تنعم بمستوى معيشي و اجتماعي عالي ، تواجه شتى المشاكل و تتفكك عقب سقوط الأقنعة الواحدة تلو الأخرى عندما يقرر الابن الوحيد لهذه الأسرة نبش أسوار الماضي و يكشف الماضي غير المشرف لأسرته ليس لأنها تنحدر من أصل فقير ولكن لأن لها باع طويل في الجريمة و السرقة و الدعارة ، ويطغى هذا الماضي السحيق على هذه الأسرة معاقبا الجيل الجديد بجريرة آباءه و أجداده .
القصة الثالثة : الربيع القادم
تعتقد مدام جمالات أن عائلتها عائلة مثالية ، كيف لا ، وزوجها رجل مخلص و محافظ و أبناءها الثالثة كلهم من خيرة الأبناء و التلاميذ على حد سواء ، لا وبل هم وطنيون من الدرجة الأولى و على مستوى عالي من التدين . لكن تنقلب الأمور رأسا على عقب عندما تفر الخادمة الصغيرة عنايات فجأة معرضة نفسها لنقمة أهلها في الصعيد و واضعة مدام جمالات في موقف حرج جيث أنها هي و عائلتها موضع الاتهام الأول و الأخير في هذه القضية ، كيف لا و عنايات تعد بمثابة ابنة و ليست مجرد خادمة لها حيث انها تعهدت رعياتها منذ الصغر . مرة أخرى في تعالج هذه الرواية حكاية سقوط الأقنعة عن الوجوه البشعة المخبأة وراءها و تجد الأم أن الحق المطلق و الضمير اليقظ لا وجود له و أنه يخضع للتأويل و لتفسير الأمور في محاولة لحماية أسرتها كما أن الحق من الصعب أن يطبق على أبنائها .
القصة الرابعة : الحب و القناع
ماذا يحدث حين يتضطر المرأ للعيش خلف قناع دائم و التظاهر بشخصية ليست شخصيته من أجل شريك حياته ؟ هذا ما يفعله بطل القصة الملحد السكير الذي لا يتورع عن القتل أو السرقة حين يتزوج بفتاة أحلامه المتدينة ذات المثل العليا ، فيعيش في عذاب نفسي لا حد له و صراع ليس له آخر
القصة الخامسة : السلطان
يضطر السلطان نوح للهرب بعد أن يحذره حاجبة المخلص أن زوجته و أعز أصداقة تآمروا على قتله ، فيتفق مع الحاجب على أن يخبر الناس أنه قد نفذ مهمته و قتل السلطان بينما يلوذ السلطان بالفرار , ويبقى مختبئا يراقب كيف تسير الأمور من بعد موته وكيف تنقلب الموازيين و تتغير الأنفس .
القصة السادسة : أيوب
أيوب رجل الأعمال الناجح اللامع الذي لم يجد في حياته وقتا لشيء غير العمل الدؤوب يجد نفسه فجأة طريح الفراش وغير قادر على القيام منه ، ويأخذ بالتأقلم مع مرضه و يجد أنه في هذه الوحدة يصبح أكثر حكمة بعد أن يصبح كل الوقت ملكا له و يصرف كل وقته في التفكير و التأمل .
القصة السابعة : قرار في ضوء البرق :
ماذا يحدث عندما يقرر محقق الشرطة تحدي من هم أكبر منه في كشف ملابسات أكثر جرائم القتل اثارة ارضاء لضميرة مخاطرا بمهنته وربما بحياته ؟
القصة الثامنة : أسرة أناخ عليها الدهر
هل تآخذ أمرأة فقيرة مكسروة الجناح و ابنها المعاق بجريرة زوجها المتوفي و ابنائها و الفاسدين ؟؟ هذا ما يجب على المفتش من وزارة الأوقاف أن يقرره حين تتقدم له سيدة فقيرة بطلب المساعدة لكنه يجتث الجذور النتنة لهذه الأسرة و لا يعلم إن كان عليه أن يساعدها أم يعاقبها .
القصة التاسعة : الظلام القديم
يجد ثلاثة من الصبيان أنفسهم حبيسين داخل الظلام و داخل أقدم مخاوف البشر من الظلام المجهول في صحراء لا يعملون كيف يخرجون منها و يشلهم الخوف عن حتى أدنى محاولة في ذلك .
القصة العاشرة : الرسالة :هل يتستطيع الإنسان أن يقتلع جذور الماضي و يتناسها في بلاد الغربة أم يبقى الماضي يطارده و يحاصره و يغدو الإنسان مصابا بنوع من الوسواس .
القصة الحادية عشرة : الشفق
هل يطارد شبح المرض النفسي الذي أصيب به رجل الأعمال الكبير في صغره حياته اللامعة الحالية وينجح في تحطيمها ؟
القصة الثانية عشرة : اللقاء
كان كل ما أراده هو ووالده عندما أتو إلى القاهرة أول مرة أن يتقدموا بطلب ابنه السيد الكريم عبد الرحمن المشهورة بجمالها ، ولكنه يجد نفسة متورطا في قضايا أخلاقية معقدة ألقاه فيها رجل غريب التقاه في المقهى عشية قدومة إلى القاهرة ويتضح فيما بعد أن هذا الرجل ما هو إلا أبو الفتاة المرجوة ويعود الفتى خائبا بلا زواج من فتاة أحلامه و قد خسر مع هذا كثيرا من قيمه و مثله العليا
القصة الثالثة عشرة : الجبل :
تأتي هذه الرواية على شكل مسرحية ، وتتحدث عن مجموعة من الفتية قرروا تحقيق العدالة في المجتمع على طريقتهم الخاصة ، وانتزال عقاب الموت على من يجدونه بنظرهم مذنبا أو لا أخلاقي فيتورطوا في سلسلة من القتل حتى يبدأوا في النهاية بابادة أنفسهم بعد أن سهل عليهم القتل وحلة بهم لعنته .
القصة الرابعة عشرة : الشيطان يعظ
قصة غرائبية على شكل مسرحية أيضا تحكي عن مغامرة خيالية على عهد أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان الذي يسمع عن قمقم سكن فيه جني يستطيع من يمتلكه أن يحوز على قوة وسيادة العالم ، و يرسل خيرة من رجاله بالبحث عنه فينتهي بهم الأمر إلى مدينة مسحورة أنزل عليها الجن عقابه فتركهم متجمدين على حالتهم منذ عشرين ألف سنة ، ويتسطيع أيضا بعد الحاحهم على ان يعيد هذه المدينة إلى الحياة حيث يعرف الرجال الذنب العظيم الذي جعل هذا الشعب يستحق الموت كافة حيث تزعم ملكتهم التي غرتها القوة التي امتلكتها من امتلاكها الجن بأتها إلهة وأن على الشعب أن يعبدها هي . تنتهي هذه القصة بعظة من العفريت ولذلك سميت بـ " الشيطان يعظ "
صوت العفريت : قل لمولاك من يحكم بالإيمان فلا حاجة به إلى الشيطان .
عبد الصمد : انطلق أيها العفريت فقد نطقت بالحق .
أرجو أن يكون هذا التقرير قد أعجبكم .. و أنصحكم حقا بقراءة هذه المجموعة القصصية الرائعة التي كما شاهدتم تحمل فلسلفة أخلاقية و نظرة مميزة و مشوقة .
و يبدو أن السينما المصرية اقتبست اسم المجموعة "لشيطان يعظ " عنواناللقصة الأولى في المجموعة وهي قصة الفتوة شطا و الاسم الأصلى لهذه الرواية هو " الرجل الثاني كما ذكرنا سابقا " لمزيد من التقاصيل حول الفيلم راجع مكتبة المرئيات
