التصنيفات
منوعات

شاركي في الاجرحمله صيام عاشوراء

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم.~

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته.~

آسعد الله آوقاتكم بالخير والعافيه.~

آنرتم القسم بتواجدكم العطر.~

اليوم بإذن الله سوف تنظلق من هذا الصرح المبارك.~

حَمْلَةْ صِيَآمْ يَوْم عَآشُوْرَآءْ ‏

والجميع سوف يشآرك بإذن الرحمن.~

شآرك بمآ لديك.~

تصميم, حديث, فائدة, حكمه, نصيحه, الحث علي صيامه

بشرط أن تكون هذه الأشياء تخص حملتنا.~

وآنآ بآذن الله سوف أكون أولكم .~

/

ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم
/

فوائد حول هذه المناسبة

– يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .

– هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا
– هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
– يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
– فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
– هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..

– وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة – والله ذو الفضل العظيم – فبادر أخي باغتنام هذا الفضل وابدأ عامك الجديد بالطاعة والمسابقة الى الخيرات { إن الحسنات يذهبن السيئات }
هذا مالدي لهذا اليوم.~
آنتظر المشاآإأركة من الجميع.~

وتذكروا
{ الدآل على الخير كفآعله}

كل عآإأآأم وأنتم بخير.~

ولاتنسونوني من صالح الدعاء





ثم إن النبي-صلى الله عليه وسلم-رغب في صوم التاسع مع العاشر لتحصيل المخالفة لليهود الذين كانوا يصومونه،هذه خاصية يوم عاشوراء وهذا فضله في شريعة الإسلام،لكن المسلمين المتأخرين لم يكتفوا بذلك فأدخلوا فيه عبر تاريخهم كثيرا من الزيادات،التي هي بدع ومخالفات،وذلك لعدة أسباب منها انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة المكذوبة على النبي-صلى الله عليه وسلم-،ومنها انتشار بدع الذي نصبوا العداء لآل بيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،ومنها انتشار عادات راجعة إلى بقايا ديانات جاهلية،ويكتنف كل ذلك فشو الجهل وتضيع الأمة لواجب الفقه في الدين،وفي هذا البحث المختصر محاولة جمع لأهم البدع والأخطاء الواقعة في يوم عاشوراء والمرتبطة به.

القسم الأول: بدع مبغضي أمهات المؤمنين

أولا: اعتبار عاشوراء يوم حزن.

أول البدع وأظهرها الذين يجعلون يوم عاشوراء يوم شؤم وحزن وبكاء ونحيب،ولبس سواد ودوران في البلاد وجرح الرؤوس والأبدان؛لأنه يوم قتل فيه الحسين بن علي في كربلاء،ومما لا شك فيه أن اتخاذ أيام المصائب مآتم ليس من دين الإسلام،بل هو إلى أعمال أهل الجاهلية أقرب،وهذا من شر البدع المتعلقة بهذا اليوم وقد وقد استدلوا بأحاديث لا أصل لها كحديث{البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة}وحديث{ما من عبد يبكي يوم عاشوراء إلا كان مع أولى العزم من الرسل يوم القيامة}

ثانيا: اعتبار عاشوراء عيدا دينيا.

ومن البدع المنتشرة أيضا اعتبار يوم عاشوراء عيدا دينيا،تعطل فيه الأعمال وترك الوظائف ويظهر فيه الفرح والسرور،ولا عيد للمسلين إلا عيدان الفطر والأضحى وقد حصر النبي-صلى الله عليه وسلم- أعيادنا في ذلك،فلم تجز الزيادة عليهما،ثم إن المشروع فيه يقينا هو الصيام؛وهذا يخالف معنى العيد لأن العيد يحرم صومه.

وينبغي أن يعلم أن إظهار الفرح في هذا اليوم من ميراث النواصب الذين يفرحون في هذا اليوم لأنه يوم قتل فيها الحسين بن علي -رضي الله عنه -،فيخصونه بالأفراح وأنواع من المآكل والملابس وبالحناء وغيرها من مظاهر السرور.وبالنسبة لأهل السنة هو يوم كسائر الأيام من جهة الحزن والفرح إلا أنهم يصومونه اقتداء بنبيهم – صلى الله عليه وسلم -،
ثالثا: الاكتحال وضع الحناء

ومن البدع أيضا الاكتحال والخضاب،وهذا من فروع اتخاذه يوم فرح وسرور،وقد نص العلماء على بدعية ذلك فقال ابن الحاج المالكي:"ومن البدع التي أحدثها النساء فيه استعمال الحناء على كل حال، فمن لم يفعلها منهن فكأنها ما قامت بحق عاشوراء"،وقال الحاكم النيسابوري:"فإن الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين -رضي الله عنه -والخبر الوارد في الاكتحال:{من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا }خبر مكذوب كما صرح به غير واحد من الأئمة.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك،ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه ولا فعل ذلك رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم ".

رابعا: التوسعة على العيال في عاشوراء

ومن الأخطاء التي وقع فيها بعض الفقهاء المتأخرين قولهم باستحباب التوسعة على العيال في عاشوراء في المأكل والملبس ونحو ذلك،وقد اعتمدوا أحاديث لا تصح كحديث:" من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته".

ومن هؤلاء الفقهاء ابن الحاج المالكي لكنه اشترط:" أن لا يصير ذلك سنة يستن بها لابد من فعلها، فإن وصل إلى هذا الحد فيكره أن يفعله".

أما الفقهاء المتقدمون والأئمة المتبوعون فليس فيهم من نص على ذلك،قال ابن تيمية:"لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم-ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم ".

وأصل هذه البدعة أيضا من النواصب لكن المتأخرين اغتروا بما ورد من أحاديث مختلقة ولم يتنبهوا إلى أصلها،وقال العجلوني:"باب فضائل عاشوراء ورد استحباب صيامه وسائر الأحاديث في فضله وفضل الصلاة فيه والإنفاق والخضاب والإدهان والإكتحال وطبخ الحبوب وغير ذلك مجموعه موضوع مفترى".

خامسا: تخصيص مأكولات معينة

ومن البدع الظاهرة أيضا ادخار لحم عيد الأضحى ليؤكل في عاشوراء واعتقاد فضيلة ذلك أو لزومه، وتخصيص ليلتها بأنواع من المآكل (كالكسكس بالدجاج أو الرشتة ونحو ذلك)،قال ابن الحاج:" أما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها،ومن لم يفعل ذلك فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم،وكذلك طبخهم فيه الحبوب وغير ذلك، لم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها لا بالمأكول ".

وممن نص على تخصيص الأطعمة فيها ابن تيمية إذ قال:" فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة".
القسم الثاني: بدع شركية وخرافية

أولا: الذبيحة في عاشوراء

ومن البدع تخصيص عاشوراء بالذبائح من الغنم أو الدجاج، وعادة الذبح هذه يخشى أن تكون من عادات النواصب الذين جعلوا عاشوراء عيدا،وقد تكون من ميراث دعوة أحد مدعي النبوة في المغرب الأقصى اسمه صالح بن طريف البربري، الذي أس دولة بقيت قرونا في برغواطة (منطقة تقع قرب الدار البيضاء حاليا).

وقلد شعائر الإسلام مع تحريف وتبديل فيها:ومن ذلك: نقله لشهر الصيام من رمضان إلى شهر رجب، وجعله عيد الأضحى يوم الحادي عشر من محرم أي بعد عاشوراء.

ثانيا: الوزيعة

ومن المظاهر الشائعة في كثير من المناطق ما يسمى بالوزيعة حيث يشترك أهل القبيلة والقرية كل حسب استطاعته لشراء الأغنام وأبقار فتذبح في هذا اليوم وتوزع على كل الأفراد أغنيائهم وفقرائهم (وضيوفهم)،وهذا من البدع الظاهرة اجتمع فيه قصد التوسعة وتخصيص الذبيحة واعتقاد فضيلة المأكول مع اعتقادات خرافية كاعتقادهم أن أرواح الآباء والأجداد تحضر وتشاهد عملهم وأنها ترضى عنهم بذلك، وإن اقترن ذلك بالذبح عن قبر ولي من الأولياء أو مقام من مقاماتهم صار من الشرك الصريح.

ثالثا: تحريم الخياطة والكتابة ليلتها

ومن الخرافات والعقائد الباطلة التي تقترن بعاشوراء تحريم بعض الناس الكتابة والخياطة ليلتها،وزعمهم أن من فعل ذلك ستصبح يده ترتعش،وهذا قد يكون من بقايا ديانة برغواطة المذكورة سابقا.

رابعا: المنع من البكاء والتشاجر

كثير من الناس ينهى عن البكاء في ليلة عاشوراء وعن التشاجر والتخاصم (بحق كان التخاصم أو باطل)،ويقولون هذه العواشير،بمعنى أيام مفضلة وهذا داخل في الابتداع لأنه لا دليل عليه،وكثير من الناس يفعل ذلك خوفا من الجن والعفاريت وتقربا إليهم،وهذا داخل في معنى الشرك بالله تعالى .

خامسا: استعمال البخور

ومن البدع التي يظهر أنها من عبادة الجن استعمال البخور ليلتها، قال ابن الحاج المالكي:« ومما أحدثوه من البدع البخور،فمن لم يشتره منهن في ذلك اليوم ويتبخر به، فكأنه ارتكب أمرا عظيما … ويزعمن أنه إذا بخر به المسجون خرج من سجنه،وأنه يبرئ من العين والنظرة ن والمصاب والموعوك،وهذا أمر خطر لأنه مما يحتاج إلى توقيف من صاحب الشريعة ».

سادسا: قص الشعر

ومن البدع المنتشرة أيضا في بعض المناطق قص الشعر تعبدا وتبركا بهذا اليوم،وكل اعتقاد صحب هذا العمل فهو من الخرافات التي لا أصل لها.

القسم الثالث: بدع أخرى مختلفة

أولا: تقنين الصيام بغير الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم

وقد ورد الحديث على صيام عاشوراء،كما ورد الحث على قرنه بيوم قبله، قَالَ رَسُولُ الَّهِ صلى الله عليه وسلم :«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ الَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ » أي التاسع مع العاشر،كما ورد الحث على الصيام في شهر محرم،قَالَ صلى الله عليه وسلم :«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ الَّهِ الْمُحَرَّمُ »،ما يفعله البعض من تخصيص العشر الأوائل بالصيام فهو من البدع،وكذلك القول بأنه يصام التاسع والعاشر والحادي عشر على سبيل الاحتياط وأنه أفضل من صوم التاسع والعاشر فقط، فهو قول مرجوح،والاحتياط في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما حديث:« صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما».لكن معناه صحيح فمن فاته صيام اليوم التاسع جاز له صيام اليوم الحادي عشر تحصيلا للمخالفة.

ثانيا: إخراج الزكاة في عاشوراء

من البدع المنكرة في عاشوراء (أو محرم) تخصيص إخراج الزكاة فيه، قال ابن الحاج في المدخل:« ثم إنهم يضمون إلى ذلك بدعة أو محرما،وذلك أنه يجب على بعضهم الزكاة مثلا في صفر أو ربيع أو غيرها من شهور السنة،فيؤخرون إعطاء ما وجب عليهم إلى عاشوراء،وفيه من التغرير بمال الصدقة ما فيه، فقد يموت أثناء السنة أو يفلس فيبقى ذلك في ذمته،وأقبح ما فيه أن صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه شهد بأنه ظالم بقوله عليه الصلاة والسلام:» مطل الغني ظلم«،وفيه بدعة أخرى،وهو أن الشارع صلوات الله عليه وسلامه حد للزكاة حولا كاملا وهو اثنا عشر شهرا،وفي فعلهم المذكور زيادة على الحول بحسب ما جاءهم يوم عاشوراء فقد يكون كثيرا وقد يكون قليلا ».

ثالثا: هل هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – في محرم

ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الخطباء في شهر المحرم،تخصيصهم الحديث عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في محرم،والنبي صلى الله عليه وسلم إنما هاجر في ربيع الأول،ومنشأ الخطأ خلطهم بين ابتداء التأريخ من العام الذي هاجر فيه صلى الله عليه وسلم وبين الشهر التي تبتدئ به السنة القمرية الهجرية.

رابعا: زيارة القبور

قال ابن الحاج:«ومما أحدثوه من البدع زيارة القبور، ونفس زيارة القبور في هذا اليوم المعلوم بدعة مطلقا للرجال والنساء »،ولعل سبب هذا اعتبارهم لهذا اليوم عيدا،وهم يخصون الأعياد بزيارة القبور، فيكون هذا من قبيل الابتداع المركب من خطأين.

خامسا: الذبيحة عن المولود في عاشوراء

ومن الناس من يذبح عن المولود الذي ولد قبل عاشوراء في عاشوراء،وهذا تخصيص مبتدع لم يرد به الشرع،لأن العقيقة عن المولود لا تختص بيوم عاشوراء،بل هي مشروعة تشريعا مطلقا وتستحب في السابع والرابع عشر أو الحادي والعشرين.

سادسا: تخصيص ليلتها بالقيام

ومن البدع تخصيص ليلتها بالقيام لأنه تخصيص بلا مخصص، قَالَ ابن أبي زمين المالكي:«لَا يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ فِي كَرَاهَةِ الْجَمْعِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَلَيْلَةَ عَاشُورَاءَ وَيَنْبَغِي لِلْأَئِمَّةِ الْمَنْعُ مِنْهُ ».

سابعا: بدع أخرى لا أصل لها

قد عد بعض الفقهاء المتأخرين خصائص عاشوراء فأبلغها اثنتا عشرة خصلة وكلها لا أصل له عدا الصيام، ومنها ما سبق قال:«وهي الصلاة والصوم وصلة الرحم والصدقة والاغتسال والاكتحال وزيارة عالم وعيادة مريض ومسح رأس اليتيم والتوسعة على العيال وتقليم الأظفار وقراءة سورة الإخلاص ألف مرة ».

منقول




جزاكى الله خيرا



خليجية

خليجية

صيام يوم عاشوراء

الصيام عبادة عظيمة لها آثارها الجليلة ، وهي لا تقتصر على الواجب كرمضان ، بل تتعدى ذلك إلى المستحب والمندوب كصيام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام عاشوراء ، وذلك حتى يبقى المؤمن على اتصال بمولاه من خلال هذا الباب العظيم، طمعاً في القرب منه ، والفوز بمحبته ورضاه: ~( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )~~رواه البخاري.

ونحن من خلال هذا المحور ندعو المسلمين إلى التسابق في الخيرات، وتحصيل الحسنات قبل الممات.

وصيام يوم عاشوراء أحد مجالات الطاعة، والقرب من الله، وسبيل إلى حمل الزاد إلى دار المعاد، وسيلة لتكفير السيئات ورفع الدرجات.

*** فضله ***

صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية، لقوله: صلى الله عليه وسلم قال: ~(…صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )~~رواه مسلم. قال ابن حجر في الفتح: (وظاهر أن صيام عرفة أفضل من صيام عاشوراء، وقد قيل: الحكمة في ذلك أن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى عليه السلام، ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك كان أفضل.

*** مراتب صيامه ***

فقد ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال: " حين صام رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه ‏اليهود والنصارى! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ~( فإذا كان العام المقبل إن شاء ‏الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم )~~ رواه مسلم، وعند الإمام أحمد في ‏المسند، والبيهقي في السن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ~( صوموا يوم ‏عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً )~~.

وعند الإمام أحمد أيضاً وابن خزيمة ~( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )~~ كما عزاه ابن القيم ‏في زاد المعاد.

وعليه تكون مراتب صوم يوم عاشوراء ثلاثة وفق كلام الإمام ابن القيم في زاد المعاد:

1- أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم.

-2 أن يصام التاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث.

3- إفراد العاشر وحده بالصوم.

وأما إفراد التاسع، فمن نقص ‏فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها، وهو بعيد من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب.

*** حكم صيام يوم عاشوراء لو وافق يوم الجمعة، أو السبت ***

لا بأس بصيام يوم عاشوراء وإن وافق الجمعة أوالسبت فالصوم المندوب إليه – شرعاً – لا يترك لموافقته يوماً يكره أن يفرد بالصيام لقوله صلى الله عليه وسلم : ~( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه )~~رواه مسلم، فدلّ الحديث على أن من اعتاد صياماً ثابتاً ثم وافق ذلك يوماً يكره الصيام فيه منفرداً ، فإنه يصومه ولا حرج عليه في ذلك.

ويوم عاشوراء قد ورد الحديث بالأمر بصيامه ويستحب أن يضاف إليه وفق المراتب المتقدمة.

وفقني الله وإياكن لصيامه وتقبله الله منا وجزانا عنه خير الجزاء في الدارين




اخواتي الباب مفتوح لتنالي الاجر سارعي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.