السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثير منا سمع عن المسلسل الكرتوني
صلاح الدين ، البطل الاسطورة
ذاك الكرتون الاسلامي الذي تم انتاجه بعد تعاون بين قطر و ماليزيا لمدة ثلاث سنوات
انا واحدة من اللواتي تحمسن لمشاهدته
عمل عربي اسلامي ، يصور حياة البطل صلاح الدين
حقا امر رائع !
و لكن بعد عرضه ، كانت صدمة حقيقية لي
صحيح ان القائمين على العمل حرصوا على ارفاق تنبيه بداية كل حلقة
يقول نصه ان القصة من وحي الخيال و كذا الامر بالنسبة للشخصيات
و لكن تعريف الجزيرة للاطفال له كان عكس ذلك
القوا نظرة على هذا
و هذا ما يؤثر بسلبية على عقول الاطفال
فقد فوجئت بأخي الصغير متسائلا اذا ما كان هذا الشخص يجسد شخصية صلاح الدين الايوبي
الا انه تفاجأ حين اخبرته عن ان هذه الاحداث من وحي الخيال فحسب !
و ياليت الامر اقتصر على هذا
فالنظرات التي يتبادلها صلاح و أنيسة الفتاة الموجودة بالبوستر
تحرج الكبار قبل الصغار
لتحاكي في هذا نمط الغرب في مسلسلاتهم اي الزام وجود خليلة للبطل
و هذا يكسر هيبة البطل المغوار في نفوس الاطفال
و اعظم كارثة في هذا المسلسل كانت في الحلقة الاولى على ما اعتقد
رفض صلاح قتال الصليبيين ، لانه خاف ان يقتل كأخيه
بالله عليكم ، اي تأثير سيتركه هذا على الاطفال ؟!
بكلمات بسيطة تحول القائد الشهم صلاح الدين الذي هزم الصليبيين في عدة معارك الى خائف من المواجهة !
اعلم تمام العلم ان اغلبكم سيقول اني ابالغ ، و لا الومكم
لانني كنت اعتقد انه من الضروري التغاضي عن بعض أخطاء المسلسل عسى ان يكون القادم احسن
و لكن حين زرت قسم لثالث ابتدائي ، صدمت بآراء الاطفال
كنت في مهمة دراسية حينها ، تقوم على تقديم درس لابناء الابتدائية
فاخترت درس فلسطين و الصامدون
و أخذت أحمسهم على حب الوطن و ضرورة الجهاد ضد الظالمين
لأفاجأ بأحد التلاميذ الذي قال حتى صلاح الدين ، خاف من مواجهة الصليبيين ! ، فكيف لنا ان نقاتل اليهود و هم يملكون من الاسلحة الكافية لهدم بيوتنا فوق رؤوسنا؟
فحاولت ان اوضح لهم ان الامر لا يتعلق بصلاح الدين الايوبي البتة
الا ان فهم الامر كان صعبا عليهم
فحولت الحصة الى نقاش عن هذا الكرتون
فسألتني واحدة من الطالبات عن سبب محاربتنا للمعاكسات و العلاقة بين الفتى و الفتاة ( للتذكير فكل التلاميذ في عمر الثامنة )
فأجبتها ان ديننا حرمها لما تحمل من ضرر و ما تكسبنا من سيئات
فأجابتني و لكن صلاح الدين و انيسة تجمعهما علاقة قوية ، كما أن رفيقه دانكن يعاكس الفتيات
فلماذا حلال عليهم و حرام علينا ؟؟
صدقا اسكتتني تلك الفتاة ، لا ألومها ابدا على كلامها فهي لم تقل الا ما رأته
و هذا ليس الا فيضا من غيض
و الذنب حقيقة يصب على الاولياء قبل الابناء
فكيف يسمحون لهم بمشاهدة فلم كرتوني يضم كل هذه التجاوزات ؟
رجاء ايتها الامهات ، ابناؤكن امانة في أعناقكن
رجاء احرصن عليهم .
و انتي عزيزتي ، ما هو رأيك حول هذا الموضوع ؟
معارضة ، مؤيدة ، ام متحفظة ؟
انتظر مشاركتكن
وفقكم الله الى ما تصبون اليه و حفظ امتنا الاسلامية من كل سوء