التصنيفات
منوعات

فن الرسائل من زوجة الى زوجها

الرسالة الولى السعادة.
.كنت أقرأ في إحدى الكتب فاستوقفني هذا السؤال : هل أنت سعيد ؟
تأملت في هذه الأحرف ، عدُتُ إلى نفسي وسألتها هذا السؤال
يانفس هل تشعرين بالسعادة ؟ بدأت أسأل عن السعادة ….
ثم قلت لنفسي : نعم أنا أشعر بالسعادة فعندي وظيفة ، ومنزل وأتمتع بجمالي، ويؤانسني زوج له مكانته
في المجتمع أنا سعيدة فعندي(3) أبناء و(3) بنات كلهم لهم رواتب جيدة ويُهدون لي بين الحين والآخر.
مرت الأيام ، لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل ، وفجأة استوقفتني هذه القصة التي سمعتها من إمام الجامع .
إليك يا زوجي هذه القصة : جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله و سأله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال الإمام أحمد: عند أول قدم توضع في الجنة.
لم أنم تلك الليلة ، وبدأتْ تلك الكلمة تتردد علي ( عند أول قدم توضع في الجنة ) .
رجعت إلى نفسي ….ونظرت في المرآة …. وتأملت في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟ فلم تجبني….. تأملت في ملابسي …..في أثاث منزلي الذي هو أغلى الأثاث
زوجي …اسمح لي بأن أُصارحك …..عفواً فالكلمة قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها ( كل ما قدمته لي لم يجلب ليَ السعادة )…نعم …أنا أشكرك على ما قدمت لي لكن قلبي لم يشعر بالسعادة …..إن سعادة القلب وطمأنينة الروح ليست في كل ما أملك….نعم أنا فقيرة …… نعم فقيرة …..أتدري من ماذا ؟ أنا فقيرة من الإيمان ومن القرآن ومن الخشوع ومن التواضع ومن مراقبة الله عز وجل…كم هي الوجبات الغالية التي قدمتها لي … وكم هي الهدايا الثمينة التي أهديتها لي ولكن وبصراحة …كم هي المواعظ الإيمانية التي قدمتها لي
صحيح أنك اشتريت لي أجمل الملابس…لكنك غفلت عن أعظم لباس لم تحضره لي{ ولباس التقوى ذلك خير}
زوجي …. أين السعادة ؟ نعم أريدها …. خذ مالي … خذ أبنائي وبناتي ….خذ جميع ممتلكاتي…ولكن أريد أن أتذوق طعم الإيمان ولذة الهداية كما وجدتها التائبات والعائدات إلى الله.
الرسالة الثانية : زوجي…
إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو هم ونحو ذلك لاتعلم كم أهتمُ لذلك ولاتعلم كم دمعة ٍذرفت
من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني …هذه مشاعري بصدق ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي …ولامُكترثٍ بحالي …بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك …وتُصدر كلمات الملل مما أصابني …..ومما زادني مرضاً وهماً لما علمت بأنك قد عزمت الزواج علي وتطليقي …لأنك لا تريد امرأة مريضة…لا إله إلا الله …لقد هدمت الآمال والأماني التي رسمتها طوال حياتي
زوجي ..لو كنت أنت المريض فوالله لن أتخلى عنك ولن أرغب في أحدٍ سواك …بل والله ستجدني خادمة لك … ساهرة عليك …قائمةٌ بين يديك
بل والله الذي لاإله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك.
فلماذا هذه القسوة ؟ وأين الرحمة ؟ ألم تقرأ في مناهج الدراسة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من لا يرحم لا يُرحم ) ، ( والراحمون يرحمهم الرحمن) ، ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )
الرسالة الثالثة :زوجي العزيز…
كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت
فأقول لك : وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك. إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها…. فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الآخر فيقوم بما يستطيع.
زوجي…هذه ورقة وقلم ……..اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي …نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب …وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك عفواً يازوجي وسوف آخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك…أن تؤدي ما أحبه منك
الرسالة الرابعة: زوجي
إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها….فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة…….
زوجي : هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد لكي يفوزوا برحمة الله ؟ هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟ بلى والله …إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً , بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا ,إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه….إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها : لماذا لا أقرأ أناوأكسب من الأجر مثله …إنك لم تتكلم بكلمة
ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا…وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم …وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك …لقد تأثرت بك كثيراً ..ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي…فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك…فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك ؟
الرسالة الخامسة :زوجي العزيز…
أتمنى أن أرى فيك الحرص الشديد على ديني …..
فلماذا لا أراك تنصحني ؟ ولماذا لا تجلس معي لحظات إيمانية …أشعر فيها بأننا في مجلس ذكر لله تحفنا الملائكة ويذكرنا الله فيمن عنده؟ إنني في شوق كبير أن أراك وقد دخلت علينا بابتسامةٍ صادقة ….ثم أعقبتها بجلسةٍ معي أنا وأبنائي فأخبرتنا بقصة من قصص سيد البشر عليه الصلاة والسلام … أو ذكرت لنا حكاية فيها العبرة والفائدة أو أخبرتنا ببعض الأحكام الشرعية …قد تقول لي : ليس لدي ذلك العلم الذي يجعلني أعمل ذلك .
فأقول : يكفي أن تجلس معنا وتأمر أحد أبنائك بقراءة شيء من القرآن …أو بعض ما قاله علماء الإسلام …إن رؤيتنا لك ليست بالأمر الهين ، فأنت سر سعادتنا يا أعز مخلوق
الرسالة السادسة : زوجي العزيز…أتمنى أن أراك جميل الملبس نظيف الثياب حسنَ الرائحة…
إنني عندها أشعر بسعادة تغمر روحي لأني أراك على هذا الحال …ولو تعلم كم أتألم عندما أرى فيك ضد ذلك من اللامبالاة من عدم الاهتمام بمظهرك زوجي …كما تُحب مني أن ألبس لك الجميل وأن تكون رائحة العطر الجميل قد ظهرت علي فإني كذلك أُحب ُمنك ذلك ..وفي يوم من الأيام …وقع بصري على أية من كتاب الله فلما قرأتها قلت أين زوجي عنها ؟ لعلك تقول وما هي الآية ؟ فأقول إنها قول الله تعالى{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف }
لقد قال ابن عباس رضي الله عنه: " إني أُحب أن أتزين لامرأتي كما أُحب أن تتزين لي ".
زوجي…. إني لا أطالبك بالغلو في ذلك , لكنه يكفيني بعض الاعتناء …إن المرأة لا تريد أن ترى أحداً من الناس إلا ومظهر زوجها أحسن منه …قد تتعجب من ذلك، ولكني أُخبرك بما نعتقده نحن النساء
زوجي العزيز… لقد تعجبت لما رأيتُك وأنت ذاهب إلى إحدى الولائم وقد لبستَ أجمل الثياب …فقلت في نفسي لماذا لا يكون هذا الاهتمام معي ؟
الرسالة السابعة : زوجي العزيز …
لا يخفى عليك أنه لا يخلو بيت من وجود ما يعكر صفوه من حدوث بعض الاختلافات حول وجهات
النظر ,أو حدوث بعض المشاكل…وهاهو بيت الرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم من ذلك…ولكن يا زوجي الغالي : هل سألت نفسك عن سبب وجود هذه المشاكل ؟
قد أكون أنا السبب وهذا صحيح فقد أقع في الخطأ كما يقع غيري …ولكني أُحب أن أطرح عليك بعض الكلمات حول هذا الموضوع :إن الذنوب لها صلة بالمشاكل الأُسرية ، وهذا ليس تهرباً من أن أكون أنا سبب في بعضها…
زوجي العزيز: قد تكون تلك النظرة لتلك المرأة التي نظرت لها في ذلك الفلم أو ذلك السوق قد تكون هي سبب ما حدث …لا تتعجب فربُنا سبحانه يقول{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ويقول تعالى { قل هو منعند أنفسكم }.
وهذا أحد السلف يقول: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلق دابتي وامرأتي .. ومعنى ذلك أنه يرى أثر عقوبة الذنب
زوجي : أتذكر لماَ أضعت صلاة الفجر في ذلك اليوم وما إن جئت بعد صلاةالظهر إلا وجاءت معك الخلافات ورفع الأصوات ،،
وقفت وقلت في نفسي …لعل هذا الخلاف " عقوبة لتركك لصلاة الفجر"
وقد رأيت أنك كلما حافظت على طاعة الله وحافظتُ أنا كذلك على طاعة الله كلما رأينا السعادة والطمأنينة
نعم إن البيت السعيد هو من كان أهلة يتقربون إلى الله تعالى …أريد منك أن تحاسب نفسك بعد كل قضية خلاف تحدث بيننا
" ما هو الذنب الذي أحدثتُه لكي أتوب منه "؟؟؟
الرسالة الثامنة : أيها الزوج الكريم…إحذر هذه اللحظة…
زوجي …أنا من البشر والخطأ مني متوقع وفي أي لحظة …ولكن أرجوك لا تغضب …نعم عليك بضبط النفس والهدوء وكن صبوراَ على زلاتي وأخطائي …إنك عندما تغضب قد لا تتمالك نفسك . وقد تنطق بتلك القٌنبلة التي تدمر أُسرتنا وحياتنا … إنها كلمة ( أنتِ طالق )…وأنا لستُ في صدد الحديث عن صحة طلاق الغضبان .
وهل يقع أم لا ؟ ولكن تذكرأنك بهذه الكلمة تهدم بيتاً كانت فيه السعادة والهناء. بيتاً كنا فيه في أيام مضت تغمرنا المودة والرحمة …بيتاً فيه نشأ أبنائنا ….فكم من ضحكة ضحكناها على طفلنا الصغير لما بدأ في المشي والكلام
زوجي …لقد طلقتني … والسببُ لا يستحقُ ذلك…..من أجل ذلك الموقف : ضاع أبنائنا ، وتشتت أُسرتنا… من أجل ذلك الموقف : رجعتُ إلى بيت والدي وأنا حزينة …قد قطع البكاء قلبي، وجلست عند النافذة فأرسل القمر نوره ….فتذكرتُ لما كنا سوياً في ليلة كان القمر بدراً …لما كنا على شاطئ البحر في بداية زواجنا… فذهبت بي الخواطر ولكنها رجعت بأمواج من الأحزان …
أما الأبناء … فذلك الابن قد تعرف على صحبة سيئة وقبض عليه معهم وهو متعاطي للمخدرات .
أما ابنتي . التي فرحنا فرحا شديداً بقدومها ، فها هي تخرج إلى الأسواق وتذهب مع صديقاتها ( عذراً ) بل مع أصدقائها .
إنه الطلاق …. وكفى ….فمن لنا ؟؟؟فمن لنا ؟؟؟
الرسالة التاسعة : زوجي…
إن الخلافات والأمور التي هي نقاطاً سوداء في الحياة الزوجيةلها فقهاً في التعامل …. واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك …
" إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر " …ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة …ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً …فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً ….للإرهاق الذي قد حل بك .
زوجي …احِذر من الحوار أمام الأبناء فهذا من أكبر الأخطاء…فمهما رأيت من خطأٍ علي أو مُلاحظة فاهدأ حتى يخرج الأبناء
من الغرفة ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير .
زوجي العزيز …هل سبق لكَ أن قرأت في فن العلاقات الزوجية ؟…نعم… إن الثقافة في هذه الأمور من مهمات الأمور…
وكما عودتنا على رؤيتك وبيدك الجرائد الرياضية والاقتصادية فنريد أن نرى في يدك كتاباً عن وسائل نجاح الحياة الزوجية .
الرسالة العاشرة: قد تكون معي في البيت وهذا مما يجلب السرور لي …
.ولكن أحياناً أراك في البيت مشغولاً عني إما بالصحف والمجلات..وإما بمشاهدة المُباريات،
وإما برؤية ما تبثه القنوات ,وإما بالجلوس على الحاسب الآلي والبحث في الإنترنت .
زوجي : كم أفرحُ لما أراك وقد دخلت إلى بيتنا الذي هو السكنُ لناوهو مَجمعُ حياتنا وسعادتِنا .
لكنْ ,لماذا لا تُهدي إلي تلك الكلمات المعبرة عن شوقك وحبك لي ؟ لماذا لا تُرسل لي نظرات المودة والتقديرمن عينيكَ الجميلتين ؟ لماذا لا تُريني تلكَ الابتسامةِ الصادقة؟ لماذا تتجاهلُ وجودي وتتغافل عني ؟ لماذا لا أشعُر بقربكَ مني؟ …إنك تتفاعل مع قضايا الآخرين ولكن أين تفاعلك مع قضيتي..
أنا زوجتك …أنا بين أربعة جدران أُقلبُ طرفي فيها كل يومٍ وليلة .
فلماذا لا تشعُرُ بحاجتي لجلوسك معي ؟…وحديثك العاطفي تجاهي… أجبني بصراحة لماذا …..؟
صحيح قد تكون ناجحاً في عملك، أو إدارتك ، ولكن للأسف أنت لستَ ناجحاً في إدارة أسرتك وعائلتك .
الرسالة الحادية عشر : عفواً لعلي أكثرتُ عليك ولكن هي خواطر الحب التي في فؤادي .
فهل تسمح لي بإبداء صفحاتٍ من تلك الخواطر…شكراً لك ، وهذا ظني فيك : زوجي …إن من دواعي سروري قيامي بخدمتك وخاصة عندما يأتيك صديقٌ عزيز أو ضيف ٌ عابر …وهذا شيءٌ أفتخرُ به…ولكني أراك في أحيان قليلة لا تبالي بصحتي عندما يقدم عليك الضيوف فقد أكون مُتعبة أو قد أكون في أيام التي لا أُصلي فيها وتعلم أنها أيام حرجة من الناحية الصحية للمرأة ….ولكن لماذا لا تنظر لضعفي و مرضي وتقدر ذلك ؟…هي سبعة أيام تقريباً في كل شهر أرجو منك المراعاة في ذلك .
وأيضاً ألاحظ كثرة الضيوف الذين يدخلون عليك وأنا لا أعترض لكني امرأة من جنس البشر ..يُصيبني الملل والضجر عندما يكثرُ علي مثل ذلك …..
فهل من الممكن أن تُقلل من هؤلاء الضيوف لأجلي ؟ نعم لأجل زوجتك التي هي أغلى ما تملك ….كما اعترفت لي بذلك أكثر من مرة ….
ثم هل تسمحُ لي بإبداء سؤال طالما كنتُ أُحِبُ أن أسألك : في أي شيٍ تُحِبُ أن تقضي وقتك مع صديقك ؟ هل تقضيه معه في أمرِ يُحِبُهُ اللهُ تعالى ورسوله ؟ أم أنك تقضيه في أُمور محرمة ؟
زوجي الكريم : إنْ الصديقَ يؤثر كثيراً على المرء ، وللأسف فإني لا أراك قد تغيرت إلى الأفضل بل أراك في انحدار وتراجُع . لا عجب فالمرء على دين خليله .
الرسالة الثانية عشر: الميزانية ..
.تعلم يا زوجي أن المال عصبُ الحياة وأن ظروف الحياة المعاصرة تتطلب شيئاً من المال …فهل فكرت تفكيراً جاداً مدروساً في كيفية التعامل مع المال في ظل مطالبي كزوجة ومطالب البيت والأبناء ؟؟ هل فكرت فيما بعد التعاقد كيف ستكون الميزانية العائلية ؟؟؟
هل توقعت الطوارئ والمُفاجئات في الحياة وكيف سنواجهها ونحن لا نبالي في صرف المال ؟؟؟؟ صحيح أن الله هو الرازق ، ولكن لماذا هذا الإسراف في المشتروات ؟؟؟؟
ولماذا ذلك التضييع للمال في كماليات الحياة ؟؟؟ إن الذي أمرك بالبحث عن الرزق الحلال نهاك عن إضاعة المال وعن التبذير والإسراف
زوجي / فكر جيداً في كيفية التعامل مع المال وأنا على أتم استعدادلمشاركتك بالرأي والمشورة الصادقة
الرسالة الثالثة عشر: زوجي العزيز …
لقد عشتُ معك أيامي الأولى معاني الحُب والتضحية و الاحترام ولكن ما إن مضت تلك الشهور الأول وشعرت بفقدي لها .
وأقول في نفسي : يا ترى ما هو السبب ؟ هل عملت شيئاً يستدعي ذلك ؟ ولكن لا زلتُ أدعو ربي أن يُعيدَ ذلك الحُب وتلكَ العِشرة التي أنسيتني فيها حتى أحبَّ الناسِ
إلي والديَّ وإخوتي .
زوجي الغالي : لك في القلب مكان ومهما بدر منك من قصور فلا زلت أنت الحبيب الأول وأنت الرجل الأول في حياتي … يا من وجدتُ السعادةَ معهُ …مهما قصرتُ في حقكَ أو أخطأتُ عليك ، فلا تظنُ أني أتعمدُ ذلك. بل والله إني نادمة على كل لحظةِ خطأ كانت مني تجاهك….ولو تعلم كم هي الدموع التي تحدرت من عيني حُزناً على تلك اللحظات السوداء لعرفت ما لك من المكانة في فُؤادي ….
فأطلب منك العفو والسماح والصفح عما كان فأنا لستُ معصومة ( كلُ ابن آدمَ خطاء وخيرُ الخطائين التوابين ) وإن كان قد صدر مني ما يزعجك فأتمنى أن تغمض عينيك عنه ، وتقابل تلك الإساءة بالإحسان ، وهذه الصفة يا زوجي هي من علامات أهل الإيمان كما قال جل وعلى { ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار }
الرسالة الرابعة عشر: زوجي العزيز…أتسمحُ لي بإبداء بعض المُلاحظات التي رأيتها عليك وهي قليلة في بحار حسناتك علي ..
.ولكن دفعني حبي لك أن أُخبرك بها فأرجو أن تقبلها بقبولٍ حسن ….ولا أدْعيِ العصمة لنفسي ولكن هذا ما تعلمناه من نبينا عليه الصلاةُ والسلام لما قال ( الدين النصيحة ….. ) رواه مُسلم
فإليك هذه النصائح يا زوجي العزيز : لقد تضايقتُ لما رأيتُكَ نائماً عن صلاه الفجر والناسُ يُصلون في المسجد ، ولما نظرتُ إلى النافذة فرأيتُ ذاك الرجلُ الذي بلغ من الكبر عتيا وهو يمشي بعصاهٍ في البرد والهواء وإذا بي ألتفتُ إليك فأراك نائماً…فَدمعتْ عيناي حُزْناً عليك وخوفاً عليك من عذاب الله تعالى …فلماذا يا زوجي هذا النوم ، والناسُ يتسابقون إلى أبواب المغفرة ؟؟
وتعجبتُ أكثر لما رأيتُك بعد لحظات وإذا بك تستيقظُ فزعاً …خوفاً من أن تكون قد تأخرت على عملك …
– يا سبحان الله أين إيمانُك بالله ؟ أين محبتُك لله تعالى ؟ أتخافُ أن تُعاقب من قِبل رئيسك في العمل؟ ولا تخافُ أن تُعاقبَ على ذنبك وتكاسلك عن الصلاة ؟
أنسيتَ أن الله توعد المتخلفين عن الصلاة؟ فقال تعالى { فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}.
زوجي … أتدري ما هو( غيا ) إنه وادٍ في جهنم والعياذُ بالله من جهنم وأوديتها .
زوجي: أنسيت قول الله تعالى { فويلٌ للمُصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون }
يازوجي الغالي : جاهد نفسك في القيام إلى الصلاة….فهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة…
الرسالة الخامسة عشر: زوجي العزيز…لا يخفى عليك أن هذا اللسان أداة للتعبير عما في القلب وهذا اللسان صغيرٌ حجمه عظيمُ أمره …
أتذكُرُ لما تكلمت علي وعلى أبناؤك بكلامٍ جارح لما قصرتُ في أعمال المنزل .
صحيح أن تقصيري خطأ . ولكن هل السب والشتائم وجرح المشاعر هو الحل ؟ إنك بسوء كلامك تجعل بيني وبينك حاجز منيعا يمنع الحب والتقدير. والاحترام
زوجي : لا يكن خطأي سبب لارتكابك خطأ أعظم منه ….أين هدوءك وأين تفهُمك لما جرى ؟؟ لماذا لم تسألني عن سبب تقصيري.؟؟؟
دعني أُرسل لك الإجابة من قلب طالما دمرتهُ بكلماتك … إن السبب الذي جعلني أُقصرُ في عمل المنزل هو أبنك الذي كان مُصاباً ببعض الآلام فذهب الوقتُ
ولم أشعُر بذلك ،، وفي ذلك اليوم كان السبب أيضاً هو أنني كُنتُ في السبعةُ أيام التي يتغير فيها كلُ شيءٍ بالنسبةِ لي… فلا أشعُرُ إلا بالإرهاق وسوء المزاج وتدهور صحتي .
زوجي… قدركَ كبير ويجب علي أن أسعى لخدمتك ….فرجاءً لا تظن أن تقصيري هو تجاهل لحقك علي لا والله …ولكن أرجو منك قبل أن تُصدر عباراتك الجارحة أن تسبقها بعبارة : لماذا يا زوجتي الغالية ؟؟
الرسالة السادسة عشر :أمي أين أبي؟
زوجي… أُهدي إليك هذه القصة…..اقرأها قبل أن تنام ، ثُم لا أظن أنك ستنام …
زوجي : كانت هناك أسرة تعيش في سترٍ وهناء ، لكن الوالدُ كان مشغولاً بكسب الرزق فلم يكن يعود إلى البيت إلا في ساعات مُتأخرة من الليل فجاء إليه الشيطان وقال له لماذا لا تُحضر لأبنائك جهاز الدش لكي يقضوا فراغهم فيه ، فلقد أصابهم الملل في بُعدك عنهم ؟ فاستجاب ذلك الأب لداعي الشيطان ، واحضر جهاز الدمار لأسرته المُحافظة . فبدأت القنوات تبث سمومها في أرض الفطرة النقية لدى تلك القلوب البريئة . فتحركت الغريزة لدى إحدى البنات ، وأشتعل فتيل الشهوة ،فبدأت تبحثُ عن صديق تبادله شعورالحب والعشق المتبادل …فرفعت سماعة الهاتف ووقعت في حبال الذئاب البشرية ..أحبته وأحبها، عشقته وعشِقها…. ولا بد من اللقاء .
ذهب والدها بها إلى باب الكلية وودعها …وما علم أنه يودع شرف ابنته وعرضها .
كان الذئب ينتظرها …..ركبت معه وكان الشيطان ثالثهما فما ظنك بالنتيجة ؟ بدأ مسلسل الدمار، والخزي، والعار ، حب… غرام… قاد السيارة إلى منزل ( الانحلال والدمار ) فتح الباب… دخلت معه بعد أن نزعت الحياء والدين والخشية من رب العالمين … وحصل الأمر الذي لم تكن تتوقعه …صاحتْ ،، بكت ،، سال الدمع من قلبها لا من عينها … يا للعار.. يا للنار.. فاجأها.. اطمئني فسأتزوج بك بعد أيام ..خادعها فانخدعت ،، عادت وهي تحمل الذنب الكبير…
فأين الحب الكبير يا غافلة ؟؟ دخلت البيت ، ومرت الأيام ، وشعرت بالآلام …
دخل الأب ….قالت : أنا مريضة ، وذهبا إلى المستشفى …لابُد من تحليل الدم ..وتأتي الممرضة مُبشرة للوالد…. مبروك بنتك حامل.بنتي حامل ؟؟ لا لا …. صُعِق الأب ، بكى الأب ، وبدأ يضربُ ابنته….يُريدُ قتلها أو قتل جنينها .. لكنها لم تمت ….تتوالى الضربات حتى قُبيل الولادة …وتدخل المستشفى وبدأت تُعاني من الطلق …وخرج الجنين .. بل خرج العار .. بل خرجت الجريمة ..خرجت الفضيحة.
دخلتْ الأم ، قالت لها أبنتها ، أمي أين أبي ؟؟
زوجي…هذه هي القصة التي أحببت أن أخبرك بها ….فيكفي جرياً وراء الحطام ، يكفي بحثاً عن المال فهو سبب شقاءنا….
زوجي …إن كانت هذه قصة فانتبه لنا حتى لا نكون نحن قصة تروى
زوجي … نحن نُريدك لا نُريدُ مالك … نحن نُريدك لا نُريدُ بيتك …نحن نُريدُك معنا في البيت ,, أين حُبك لنا ؟
نحن لا نراك …أبناءُك يشتكون من كثرة خروجك . لو تعلم كم مصيبة وقعت في غيابك عن بيتك ، لعرفت ثمن البقاء في البيت .
فأتمنى أن تفكر جيدا في الحرص على البقاء معنا في البيت…قبل أن تسمع خبرا قد لا يسرك….
الرسالة السابعة عشر: الرزق الحلال
زوجي …لاشك أن كل امرأة تطمع أن تلبس أحسنَ اللباس وأن ترى أبنائها وقد توفر لهم كل ما يحتاجونه من متاع الحياة الدنيا ….
نعم نحن نطمع في ذلك كله ، وهذا في فطرة الإنسان قال تعالى { وتحبون المال حُباً جما } ….ولكن لا يعني ذلك أن تبحث عن المال من أي باب ومن أي طريق سواء كان حلالاً أو حراماً …اتق الله يا زوجي فيما تُطعمنا ، وأتق الله فيما تُدخله في بيتنا ….إن درهم حلال خيرٌ من الحرام ….إننا نفضل أن نعيش على الكفاف واليسير بشرط أن يكون حلالا ….لقد سمعتُك وأنت تُكلم بالهاتف ، وكان لديك صفقه تُجارية وسمعتُ منك ما يدل على أنك سوف تسلك طرقاً محرمة في ذلك كالغش والكذب والخداع .
زوجي… أحفظ هذه الكلمات : نحن نصبر على الجوع ولا نصبر على النار …ابحث عن الحلال فالحلال طيبٌ مُبارك والله لا يقبل إلا طيب ونحن لا نُريد ُالغنى إن كان
مصدره شبهه فكيف لو كان حراماً …لماذا أراك مُتلهف على جمع المال من هنا وهناك ؟؟ رويداً ، تمهل فلن يكون إلا ما كتبه الله لك .. ولماذا لا ترفع يديك إلى ربك قبل أن تسلك طريق التجارة وتدعو ربك وتسأله التوفيق
الرسالة الثامنة عشر: المُساعدة
زوجي يا كبير القلب ..يا عالي القدر عندي…أتسمح لي بإهدائك هذا الحديث الشريف : ( كان صلى الله عليه وسلم يغسل ثوبه ويخصف نعله ).
فقلتُ في نفسي إن زوجي يُحبُ الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم وأعتقد أنه لو يعلم بهذا الحديث لكان من أول القائمين به .
زوجي : إن خدمتي لك طريقٌ لي إلى دخول الجنان وهذا ما يدعوني لخدمتك ولكن أتمنى أن أراك أحياناً لا دائماً تغسلُ ثوبك أو تكنسُ بيتك…عفواً لا أقول ذلك آمراً لا بل الأمرُ لك ،، لكن فعلك هذا يجعلني كامرأة أشعرُ بقربك مني وحبك لي…إن فعلك هذا يدعوني إلى التفاني في القيام بما تُحب…أنا لا أنسى أنك تقوم ببعض ذلك ولكني أُذكِرُك باحتساب الأجر ..فأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم كان يتعاون مع أهله في شؤون بيته



جميلة جدا جدا
جزيت الفردوس



شرفني مرورك الحلو حبيبتي



رائعه
سلمت اناملج الذهبيه



مشكورة حبيبتي على مرورك الجميل



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.