عادةً ما تكون فترة الحمل مدهشة، ولكن نتيجة للتغيرا التى تحدث لجسمك لكى يتوائم مع نمو الجنين قد تعانين من بعض المتاعب البسيطة. لا تقلقى، فغالباً لن تشعرى بكل المتاعب الآتية ولكن إليك كيف تتصرفين إذا ما حدث واجهت إحداها خلال الشهور التسعة للحمل.
غثيان الصباح:
أفضل شئ هو أن تتجنبى أى شئ يجعلك تشعرين بالغثيان. فعلى سبيل المثال بعض الحوامل روائح لا تحتمل الطهى مثل الثوم أو بهارات معينة، أو بعض الروائح الأخرى مثل العطور ومزيلات العرق. قد يساعدك أكل بعض البسكويت السادة أو المخبوزات الجافة قبل النهوض من الفراش بعشرين دقيقة. لتجنب الغثيان حاولى، أيضاً لا تأكلى كمية كبيرة من الطعام فى الوجبة الواحدة: كلى 5 أو 6 وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من 3 وجبات كبيرة. تجنبى الأطعمة الدسمة، الحارة، الحمضية، والمقلية، واشربى بين كل وجبة وأخرى وليس أثناء الوجبة الواحدة كمية وفيرة من الماء.
الإرهاق ومشاكل النوم:
بعض الحوامل تعانين من الإرهاق الذى لا يفيد معه أخذ قسط أكبر من الراحة أو النوم المبكر، بينما قد تجد أخريات صعوبة فى النوم ليلاً أو تعانين من نوم متقطع. الهرمونات والقلق الزائد قد يكونان وراء الإرهاق ومشاكل النوم. إن إيجاد وضع مريح للنوم فى الفترات المتأخرة من الحمل قد يكون مشكلة أيضاً تشير بعض الأبحاث إلى أن أفضل وضع للنوم أثناء الحمل هو النوم على جانبك الأيسر مع وضع وسادة بين ركبتيك. استريحى كلما وجدت فرصة لذلك. إذا تسبب قلقك الزائد فى نومك نوماً متقطعاً، ناقشى ما يقلقك مع طبيبك، أسرتك، وأصدقائك. أيضاً لتجنب الأرق، خذى حماماً دافئاً ما قد يريح تعب العضلات ويساعدك على الاستغراق فى النوم مباشرةً.
الإمساك:
خلال الحمل، يؤدى كل من ضغط الرحم بسبب زيادة حجمه، وكذلك هرمون البروجسترون الذى يرخى العضلات إلى بطء عملية الهضم، وأقراص الحديد قد تجعل الأمر أسوأ لأنها أيضاً قد تبطئ النشاط الهضمى. لذلك نصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف فى الإفطار مثل الخبز المصنوع من حبة القمح الكاملة، البرقوق، أو التين. وتناولى أيضاً الكثير من الخضروات الطازجة الغير مطهية والفواكه مع وجباتك، بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل. قد يكون من المفيد لمشكلة الإمساك تناول كوب ماء ساخن على الريق فى الصباح. وأخيراً لا يجب أن نغفل أهمية التمرينات لتجنب الإمساك، فحاولى ممارسة المشى أو السباحة بعد الحصول على موافقة طبيبك.
الحموضة:
يتسبب فى الحموضة حمض يفرز فى الجهاز الهضمى يرتفع حتى يصل إلى المرئ وهو ما يعطى الشعور بالحرقان. تعانى الحوامل من هذا الشعور أكثر من غيرهن لأن الجنين يدفع المعدة وهرمون البروجسترون يتسبب فى ارتخاء الصمام الموجود فى أعلى المعدة ما يسمح بمرور هذا الحمض. تعانى الكثير من السيدات من مشاكل عند تناول الأطعمة الحارة، الدسمة، أو تلك التى تحتوى على البصل أو الثوم، فإذا وجدت أن أطعمة معينة تهيج معدتك، فتجنبى تناولها. قد يستطيع طبيبك أن يصف لك دواء للحموضة آمن أثناء الحمل.
آلام البطن:
بعض السيدات تشعرن أثناء الحمل بآلام فى البطن شبيهة بآلام الدورة الشهرية. تظهر هذه الآلام عندما تشد الأربطة التى تحمل الرحم وهذا أمر طبيعى ولا يجب أن تقلقى منه. قد يساعد استخدام قربة ماء دافئة في تخفيف الألم ، أو محاولة الجلوس أو الرقود مع رفع قدميك لأعلى.
لكن إذا صاحب الألم أعراض أخرى مثل النزيف، حرارة، تشنجات، أو إفرازات من المهبل، قد يكون ذلك إشارة إلى حالة خطيرة مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة. فى هذه الحالة، اتصلى فوراً بطبيبك.
آلام الظهر:
لتجنب آلام الظهر، ارتدى حذاء بكعب منخفض واحرصى على الوضع الصحى عند الجلوس أو الوقوف، فوزعى وزنك بالتساوى على القدمين عند الوقوف. استريحى كلما أمكنك ذلك واثنى ركبتيك عند الرقود لأن ذلك يحد من آلام الظهر. واحرصى أيضاً على أن تكون المرتبة صلبة بالقدر الكافى. ضعى وسادة وراء ظهرك لسند الجزء السفلى من ظهرك عند الجلوس أو القيادة ولا تبقى فى وضع واحد لمدة طويلة سواء وضع الجلوس أو الوقوف.
تجنبى حمل الأشياء الثقيلة، وعندما تريدين رفع شئ من وضع أسفل، لا تثنى وسطك ولكن انزلى إلى أسفل بثنى ركبتيك مع بقاء ظهرك مستقيماً. اسألى طبيبك عن التمارين الخاصة بتقوية الظهر، الساقين، والبطن، أو يمكنك الاشتراك فى أحد الفصول الخاصة بتمارين الحمل.
إذا كان ظهرك يؤلمك بالفعل، فالكمادات الباردة أو الدافئة على الجزء الذى يؤلمك قد تخف الألم.
آلام اليدين والرسغين:
يأتى تنميل الأصابع وآلام الرسغين نتيجة للضغط على عصب رئيسى فى الرسغ، هذا العصب يتحكم فى حركة اليد والأصابع. لتخفيف الألم، استرخى مع رفع ذراعيك، أو حركى أصابعك بسرعة. اثنى وافردى أصابعك كثيراً، ولكى تشعرى براحة أكثر، افردى كفيك مع فتح الأصابع. احرصى كذلك على الأوضاع الصحية للجلوس والوقوف، لأن ارتخاء الرأس والكتفين يجعل الضغط يزيد أكثر على أعصاب الذراعين والرسغين ما يسبب الألم. ولكن اطمئنى، عادةً ما تختفى هذه الحالة بعد الولادة.
لا تندهشى من شكل مولودك الجديد!
تنتظرين مولودك وأنت تتخيلن شكله الجميل وخدوده المتلئة ولكن حقيقة الأمر أنك تعودين إلى البيت ومعك مخلوق صغير، منتفخ الوجه، لون بشرته غريب، وأحيانا مغطى بشعر أسود! إليك الشكل الحقيقى لمولودك الجديد.
شعر الجسم:
لا يعتبر وجود شعر غامق ناعم على جسم المولود الجديد شئ غير عادى خاصة إذا كان طفلاً مبتسراً، فسوف يختفى هذا الشعر كما ستختفى الأشياء الغريبة الأخرى، ولكن بعد فترة.
الرأس:
تشكل رأس المولود عند الولادة ربع طول جسمه، وبما أن الرأس تكون كبيرة على مرورها فى قناة الولادة، تتراكب عظام معينة فى الجمجمة أثناء عملية الولادة لتقليل حجم الرأس بشكل مؤقت. هذا هو ما يعطى رأس المولود الشكل المخروطى الذى قد يلاحظه بعض الآباء عند الولادة. هناك بعض الأماكن الينة فى الرأس تسمى "اليافوخ"؛ وهى ما تسمح بالتغير الذى يحدث فى عظام الرأس. بالرغم من ضرورة الحذر مع رأس الطفل عند التعامل معه، إلا أن العناية العادية لن تضره، فيمكنك غسل شعر المولود الصغير برفق وتصفيفه أيضاً برفق باستخدام فرشاة ناعمة. بمرور الوقت سوف تلتئم العظام وسوف يختفى "اليافوخ" تماماً بمرور الشهر الثامن عشر تقريباً.
العينان:
قد لا يستطيع الطفل المولود حديثاً أن يفتح عينيه مباشرة بسبب الانتفاخ الذى قد يحدث فيهما نتيجة الضغط الذى يحدث على رأسه أثناء الولادة. لا تحاولى أبداً أن ترغميه على فتح عينيه فسيقوم هو بفتحمها عندما يكون مستعداً لذلك.
كثير من الأطفال يكون لون عيونهم عند الولادة رمادياً يميل إلى الأزرق، لكن يجب ألا تنخدعى بهذا الون لأنه قد يتغير. لن تتمكنى من معرفة الون الحقيقى لعينى طفلك قبل مرور عدة أشهر، عندئذٍ فقط يكتسب الطفل الميلانين، وهو الصبغة الملونة الطبيعية للجسم.
الأنف:
تعد الأنف المفلطحة أيضاً من السمات الشائعة فى الأطفال المولودين حديثاً. بمرور الوقت سوف يظهر عامل الوراثة، وبلوغ الطفل الشهر الثامن إلى الشهر الثانى عشر يمكنك معرفة كيف ستبدو أنف طفلك.
الثديان:
قد تتسبب هرمونات الأم التى تمر عبر المشيمة أثناء وجود الجنين فى الرحم فى جعل ثدى المولود منتفخاً سواء كان المولود ذكراً أو أنثى وهو شئ لا يدعو للقل. كما يجب ألا ينزعج أيضاً الأبوان إذا وجدا سائلاً لبنياً يخرج من ثدى المولود، ولكن لا يجب أن تحاولى عصر حلمة الثدى، فسوف يختفى البن مع الوقت كما أن العصر قد يتسبب فى حدوث التهابات.
السرة:
سوف تظل بقايا الحبل السرى وهو خط الحياة بين الأم والطفل أثناء الحمل على سرة المولود لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة. تكون السرة مصدر قلق كبير لمعظم الآباء والأمهات خاصة الذين لم يسبق لهم الإنجاب. أفضل طريقة للتعامل مع السرة هى إبقاؤها نظيفة وجافة قدر الإمكان. قومى بثنى الحفاضة لأسفل كى لا تبتل منطقة السرة، كما يجب أيضاً تنظيف الأجزاء المتبقية على السرة بالكحول مرتين أو ثلاثة مرات يومياً لإبقائها نظيفة حتى تسقط فى النهاية من تلقاء نفسها. إذا تحول الجلد إلى الون الأحمر أو إذا خرج منه سائل أبيض رمادى الون فيجب الاتصال بالطبيب فى الحال.
الأعضاء التناسلية:
قد يصدم بعض الآباء من انتفاخ الأعضاء التناسلية لمواليدهم، هذا الانتفاخ يحدث لكل من البنات أو الأولاد بسبب هرمونات الأم أثناء الحمل. قد تسبب هذه الهرمونات أيضاً خروج بعض الدم البسيط من مهبل المولودة الأنثى وهو ما لا يستدعى القلق.
الجلد:
·قد تغطى جلد المولود الجديد مادة شمعية بيضاء. هذه المادة التى يطلق عليها "vernix" تحمى الجلد من السائل الأمينونى الموجود برحم الأم. تختفى أغلب هذه المادة بعد الحمام الأول للطفل. · قد يوجد بقع حمراء خصوصاً على وجه المولود أو بقع غامقة منتشرة فى جسمه، فهما من الحالات المؤقتة.
· إذا بدأ جلد طفلك يبدو أصفر الون قد يكون ذلك مؤشراً لإصابة طفلك بصفراء حديثى الولادة، فى هذه الحالة يجب استشارة الطبيب الذى سيصف لك العلاج إذا كان مولودك فى حاجة إليه.
· بسبب ضعف الدورة الدموية لدى الأطفال المولودين حديثاً قد يتحول إلى الون الأزرق فجأة جانب من جسم المولود أو يده أو قدمه. قد يسبب لك ذلك بعض الانزعاج إلا أن هذا الأمر لا يستدعى القلق، فما عليك إلا أن تقلبى المولود على جانبه الآخر أو أن تدلكى جسمه برفق لتحريك الدورة الدموية.
موضوع جميل ومفيد جدا
يعطيك العافيه حبيبيتي