وتعد العوامل النفسية واحدة من أقوي الأسباب التي تؤدي إلي البرودة الجنسية فأسلوب التربية والنظر إلى الجنس كنوع من الذنب من جراء معتقدات دينية خاطئة بأن الجنس يجب التطهر منه، والكبت النفسي في الطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسها. كما أن اختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة يخلق هوة بينهما ويصعب على المرأة التي تشعر بالغضب من تصرفات زوجها أو بعدم محبته لها أن تكون راغبة به جنسياً قد يكون اشمئزازاً من العملية ذاتها أو من الزوج نفسه أو نوع من الخوف من الفعل لأنه يسبب ألما أو الخوف من الحمل في توقيت لا ترغبه المرأة وأيضا شعور المرأة بالإحباط واليأس وإنها غير مرغوبة كونها مصابة بالعقم أو إصابة بالجهاز التناسلي أدى إلى استئصال الرحم أو الثدي فهذه العوامل النفسية حتما تقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة. بالإضافة إلي ذلك كثير ما نجد أن ارتباك الزوج وجهله بأساليب الملاطفة وتهيئة زوجته للفعل الجسدي وأنانيته وعدم اختيار التوقيت المناسب ورغبته في المتعة والراحة دون احترام أدمية زوجته يساهم في تجميد كل الأحاسيس.
هذا عن العوامل النفسية أما الأسباب العضوية التي تسبب البرود الجنسي يرجع غالبا إلى عاده ختان الفتيات ( الطهارة ( الشائعة في مجتمعنا وهى عادة خاطئة لأن إزالة جزء من البظر وهو من أكثر الأعضاء حساسية لدى المرأة في جهازها التناسلي يسبب البرودة الجنسية.
من ناحية أخري هناك بعض الأمراض مثل إصابة عضلة القلب, وعدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلي أو التهاب المفاصل, المرض السكري ونقص نشاط الغدة الدرقية والأنيميا والأمراض العصبية وغيرها مما يقلل حتما من الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العقاقير مثل أدوية الضغط والمدرة للبول والأدوية النفسية المضادة للقلق والاكتئاب والأدوية المخدرة وأيضا الحبوب المانعة للحمل وقد أجمع الأطباء أيضا أن القهوة تصرف الشهوة نحو الجنس.
ويعد العمر احدي العوامل المؤثرة على الرغبة الجنسية لدى المرأة بسبب حدوث بعض التغيرات التشريحية بعد سن اليأس بسبب تضيّق المهبل ونقص إفرازاته الملينة نتيجة لغياب هرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي, لكن لا يعني هذا أن المرأة تفقد اهتمامها بالجنس، بل إنها تستمر راغبة فيه لكنها تحتاج في تلك السن للحب والرفقة أكثر من حاجتها لمجرد المتعة.
ومن ناحية أخري فالإرهاق والإجهاد يؤثران على الحالة النفسية ويزيدان من توتر المرأة، فغالباً ما تعاني النساء حديثات الولادة خاصة من يلدن في سن متأخرة من تراجع في الرغبة الجنسية الناتجة عن قلة النوم والإرهاق، وعادة ما يفتقد الرجل ثقافة تفهم نفسية الأم حديثة الولادة .
هذا بعض مما يؤدي الي سريان البرودة الجنسية لدي المرأة .. فهل هناك من علاج أقول لك :إذ كنتِ تعيشين حالة من الركود الجنسي.. تخلصي من كسلك الجنسي بمزاولة التمارين الرياضية وخاصة التي تقوي عضلات الحوض لتزيدي من قوة جسدك ولياقته وجماله ولتقليل الاحتقان النفسي، وتحسن المزاج. تخلي عن أعباءك وتوتراتك النفسية وأضيفي إلى مائدتك غذاءاً مقويا غني بالفسفور وأهمس في أذن الزوج وأقول أن مسئولية البرود الجنسي لدى الزوجة يقع على الزوج فإهماله للمداعبة التمهيدية والجهل بفن الحب الجسدي ونقص ثقافته الجنسية وعدم إدراكه أن المرأة أبطأ من الرجل في استثارتها وأن من واجبات الزوج أن يلعب دور العشيق لزوجته ، فكثير من الرجال يمضون ساعات طويلة في مشاهدة مباريات كرة القدم أو الجلوس على المقاهي وخلف مكاتبهم في الوقت الذي لا يجدون فيه الوقت الكافي لغمر الزوجة بالمشاعر الفياضة. ليطوق زوجته بمشاعر الحب و أظهار تقديره لكل ما تفعله وما فعلته له ومن أجله, وبأنها محبوبة كانسان وان يتجنب أشعارها بأنه قد تعب وأرهق بعد أن قضى حاجته منها .
أن هذا كفيل بأن يقضى على كل برود وتمنع تبديه أو تشعر به الزوجة نحو زوجها.
:10_15_4[1]: