نحاول من خلال هذا الموضوع الدخول إلى قدس أقداس الرجل، ومعرفة أدق أسراره، والجوانب المظلمة الغامضة في حياته والتي تؤرقه سرا وتقلقه لساعات أو لأيام أو لأشهر وربما لسنوات، آملين أن نحاول الوصول إلى أرضية مشتركة في مساعدتك – عزيزي الرجل – في التعبير عن مكنون صدرك وأن تفصح عما بداخلك حتى يصبح تواصلك مع الآخرين أفضل ، ونظرتك للحياة وللمستقبل أكثر أملا واستعدادا ودافعية.
والآن إلى السؤال المحير: مما يقلق الرجل؟
وللإجابة على هذا السؤال أجرى كثير من الباحثين حول العالم مجموعة من الاستفتاءات والاختبارات التي انتهت بحصر عدد من المشكلات التي تشغل الحيز الأكبر من تفكير الرجال، يمكن استعراضها على النحو التالي:
المظهر الشخصي
ليست النساء فقط هن من يهتممن بمظهرهن وإبراز جمالهن ، فالرجال أيضا يحبون أن يظهروا بشكل جذاب ومميز، لأن ذلك يؤثر بشكل جذري في معدل الثقة بالنفس وكذلك يحدد قدرتهم على التواصل مع الآخرين.
والرجل في مظهره الشخصي قد يقلقه طبيعة اختيار ملابسه، أو تحديد مدى ملاءمة هذه الملابس لتلك المناسبة أم لا، وهي أمور يكون حلها سهلا جدا بالأخذ في الاعتبار متابعة أحدث خطوط الموضة، والقدرة على التفرقة بين أوقات العمل وأوقات المرح، وبالتالي فإنه سيعلم بالتأكيد أن الملابس الرسمية لا تصلح للتنزه أو ممارسة الرياضة.
لكن الرجل يقلق كثيرا – وإن لم يعلن عن ذلك صراحة – من مشكلة احتمال إصابته بالصلع أو فقده لشعره بشكل مرضي ومفاجئ، ولكن على الرجل هنا التعامل مع الأمر بشكل واقعي ومحاولة إيجاد حل طبي لهذا الأمر، أو تقبل الواقع والاقتناع بأن كونه "أصلع" لن يؤثر على رأي الآخرين به أو طريقة تعاملهم معه.
كما قد يقل بعض الرجال – خصوصا إذا كانوا في العشرينيات من عمرهم – من تسل الشعر الأبيض إلى رؤوسهم، مما يجعلهم يشعرون أنهم قد دخلوا مبكرا في مرحلة الشيخوخة، ويتأثرون نفسيا بهذا الأمر، ولكن هذا الأمر ثانوي جدا بالنسبة لتكوين صورتك أمام الآخرين، فالأهم هو هندام ملابسك وتناسقها. والحقيقة أن مجرد فكرة التقدم بالعمر تؤرق الرجل كثيرا وتشغل حيزا كبيرا من تفكيره، ذلك أنه مهما حقق من …
كما قد يقل بعض الرجال – خصوصا إذا كانوا في العشرينيات من عمرهم – من تسل الشعر الأبيض إلى رؤوسهم، مما يجعلهم يشعرون أنهم قد دخلوا مبكرا في مرحلة الشيخوخة، ويتأثرون نفسيا بهذا الأمر، ولكن هذا الأمر ثانوي جدا بالنسبة لتكوين صورتك أمام الآخرين، فالأهم هو هندام ملابسك وتناسقها. والحقيقة أن مجرد فكرة التقدم بالعمر تؤرق الرجل كثيرا وتشغل حيزا كبيرا من تفكيره، ذلك أنه مهما حقق من إنجازات، يظل يشعر دائما أن هناك الكثير بانتظاره وأنه مازال قادرا على تحقيق إنجازات أخرى.
كما قد يقلق الرجل كثيرا بشأن وزنه، وبالتالي يعمد إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتنظيم وجباته الغذائية قدر استطاعته.
النفقات والدخل والمدخرات
الرجال يقلقون كثيرا بشأن المستقبل، ولا يحبون المفاجآت، خاصة فيما يتعلق بالنقود، فلا يحبون التعرض لموقف يحتاجون فيه للمال، ولا يكون بحوزتهم هذا القدر من النقود. لذلك فإن جزءا كبيرا من تفكير الرجل ينصب على الأمور المادية في حياته، لأنها بكل بساطة تؤثر فيها بشكل أساسي، فهي تحدد المستوى المعيشي له، وقدرته على الزواج، وقدرته على الاستقلال وإنشاء عمل خاص.. وهكذا. ويترتب على هذا الأمر بشكل مباشر خوفه على مستقبل أولاده.
التقدم الوظيفي
جزء من قلق الرجل على مستقبله، يتعلق بمستقبله الوظيفي ومدى قدرته على الترقي في المناصب أو الحصول على أجور أعلى تؤمن حياته بشكل سلس ومريح ماديا.
علاقته بالمرأة
غالبا ما يكون الرجل مرتبكا بشأن علاقته بالجنس الآخر سواء كانت زميلته في العمل أو رئيسته أو المرأة التي ينوي الارتباط بها، لأن الرجل يكره أن ترفضه المرأة، وبالتالي فهو يفكر كثيرا قبل أن يقدم على أي سلوك قد يؤثر في المستقبل على علاقته بالمرأة.
كما أن جزءا من تفكير الرجل بشكل مباشر ينصب على خوفه من الفشل في العلاقة الحميمية، أو قدرته على أرضاء زوجته وإشباع رغباتها، وخاصة في المجتمعات الشرقية التي تربط بين الفحولة الجنسية والمعنى المطلق للرجولة.
وهناك عدة أشياء أخرى تقلق الرجل، لكنها لا تأخذ حيزا كبيرا من تفكيره مثل: التغيرات المناخية وتلوث البيئة وصراع الأجيال في المجتمع ومعدل الجريمة به.
صلو على محمد