توفي الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر الأربعاء 10 مارس/آذار الجاري إثر أزمة قلبية مفاجئة بالعاصمة السعودية الرياض.
وذكر برنامج "صباح الخير يا عرب" على MBC1 أن طنطاوي كان هناك للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.
وقد داهمت شيخ الأزهر أزمة قلبية حادة خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض للسفر عائدا إلى القاهرة حيث نقل الفقيد على الفور إلى المستشفى العسكري بالرياض، حيث فاضت روحه إلى بارئها.
وصرح السفير محمود عوف -سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية- بأنه لم يتقرر بعد مكان دفن شيخ الأزهر.
كان الدكتور طنطاوي قد وصل إلى الرياض الثلاثاء للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.
وقد كان شيخ الأزهر -82 عاما- يُعاني من مرض في القلب حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2022، كما كان يعاني من تذبذب في مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2022 إثر إصابته في إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق، وتم دخوله مستشفى "وادي النيل" لمدة 10 أيام.
ولد شيخ الأزهر في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1928 بقرية "سليم الشرقية" بمحافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن بالإسكندرية.
حصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل مدرسا بكلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وعمل في المدينة المنورة عميدا لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
وعين مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1986، ثم عين شيخا للأزهر في عام 1996.
ومن أهم مؤلفات شيخ الأزهر: "التفسير الوسيط للقرآن الكريم" والذي يقع في 15 مجلدا وأكثر من 7 آلاف صفحة، وطبع منه عدة طبعات، آخرها عام 1993، وكتبه في أكثر من عشرة أعوام ليكون تفسيرا للقرآن الكريم محررا من كل الأقوال الضعيفة، ويشرح الألفاظ القرآنية شرحا لغويا مناسبا، ويبين أسباب النزول، ويمتاز بسهولة اللفظ والشرح، ويدرس بالمعاهد الأزهرية كلها.
واجه شيخ الأزهر عام 2022 العديدَ من الانتقادات بسبب مصافحته رئيسَ إسرائيل شيمون بيريز على هامش مشاركته في مؤتمر للحوار بين الأديان عُقد في نيويورك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو ما أثار انتقادات ضده، ونقل عنه أنه لا يعرفه عندما صافحه.
كما تعرض في نفس العام لمواجهة قضائية مع صحيفة "الفجر" المستقلة لنشرها موضوعا أساء لشخصه ولمشيخة الأزهر، وقد قضى له القضاء بالتعويض على رئيس تحرير صحيفة "الفجر" عادل حمودة وكاتب الموضوع محمد الباز، غير أن زيارة الصحفي للشيخ بالمستشفى فتحت صفحة جديدة من العلاقات بينهما.
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
انا لله وانا اليه راجعون
شكرا لنقلك الخبر
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
الله يرحمه وجميع موتى المسلميـــــــــن