الزيارات عادات جميلة وواجبات ضرورية تعزز العلاقات الاجتماعية وتقرب الناس الغرباء والأقارب من بعضهم بعضاً، خاصة إذا ما كانت مبنية على أصول الخفة والذوق.
و قواعدها تختلف من مجتمع لآخر فاحترام مشاعر وعادات الآخرين تبقى عناصر مشتركة في مدارس الإيتيكيت المختلفة.
هناك نوعان من الزيارات، الزيارات القصيرة التي تختلف حسب هدفها ومناسبتها ومن نريد زيارتهم، فهناك الزيارات شبه اليومية التي تجري بين الأقارب المقربين والأصحاب، وزيارات (المعايدة) التي نشتهر بها في مجتمعنا الشرقي حيث تقوم العائلات في أيام الأعياد بزيارة معارفها ومعايدتهم والزيارات الرسمية في حالات الزواج أو الولادة وغيرهما من المناسبات المفرحة وزيارات واجب التعزية في حالات الموت.
والنوع الآخر هي الزيارات الطويلة التي يمكث خلالها الفرد في بيت أحد الأصدقاء أو الأقارب لفترة معينة من الزمن (من أسبوع إلى شهر)، إما بهدف سياحة قصيرة وإما بهدف البحث عن عمل في منطقة أو بلد بعيدين عن منزله أو لدى ذهابه في عطلة من بلاد الغربة إلى وطنه الأم.
قواعد التواصل
في هذا العدد سوف نتناول موضوع الزيارات القصيرة التي تتطلب من الزائرين قليلاً من الإيتيكيت ومن أهم هذه القواعد:
* الاتصال بمن نريد زيارته مسبقاً أي قبل يوم على الأقل في حالة الزيارات الرسمية أو الواجبات، وقبل بضع ساعات عند الزيارات المتكررة وشبه اليومية، وذلك لكي يعد أصحاب البيت أنفسهم من حيث ارتداء الملابس المناسبة، وترتيب المنزل إذا لم يكن كذلك، وتجهيز ما يريدون تقديمه كواجب للضيافة.
* عند الوصول يتم طرق الباب أو قرع الجرس مرة أو مرتين على الأكثر والانتظار حتى يفتح أصحاب المنزل الباب. ومن المعيب جداً أن يفتح الزائر الباب وحده إذا لم يسمع الإذن من الداخل، أو يحاول فتح الباب من دون قرع الجرس مهما كانت علاقته حميمة وقوية بمن يريد زيارتهم، فهذا يخالف تعاليم الاسلام ويتناقض مع الذوق.
* تأكد من نظافة حذائك قبل الدخول إلى منزلهم حتى لا تسبب الإحراج لنفسك ولهم في حال كان به أوساخ أو لطخ الأرض أو السجاد عندهم.
* لدى دخولك إليهم عليك أن تحيي جميع الموجودين وتصافحهم وعليك بالوقوف، اذا كان هناك أطفال صغار تفادى أن تقبلهم على خدودهم أو أفواههم أو أيديهم، وأن تحملهم وتلتقط لهم الصور، فهذا قد يزعج الأهل في حالة عدم استئذانهم.كن هادئاً ومؤدباً.
* في الزيارات الرسمية، لا تجلس مباشرة في الغرفة أو المكان اللذين يناسبانك بل انتظر أصحاب المنزل ليقوموا بهذه التوجيهات.
* لا تجلس على مسند المقعد أو تمد رجليك للاسترخاء.
* لا تتدخل في الأمور الشخصية والخاصة لأصحاب المنزل ولا تحرجهم بأسئلتك غير المناسبة خاصة إذا كان لديهم زوار غيرك.
* لا تعبث بأشيائهم الخاصة ولا تستعمل هاتفهم أبداً، وفي حالات طارئة استأذن بكل خجل مبيناً السبب لإجراء مكالمة على أن تكون محلية، وإياك وفتح الثلاجة أو (البراد) لشرب الماء مثلاً، بل يمكنك الطلب بكل ذوق وهم يقومون بالواجب.
* لا تطلب الأكل إذا لم يعرض عليك أصحاب المنزل تناول الطعام معهم، وإذا خيرك اصحاب المنزل تناول الطعام معهم، وإذا خيروك بين نوعين من الطعام أو الشراب لا تحرجهم بطلب نوع آخر.
* لا تتحدث والعلكة أو السيجارة في فمك، ولا تقم بالتدخين أصلاً في منزل تعرف أنه لا يحب أصحابه السجائر.
* لا تصرخ بوجه أحد حتى لو كان فرداً من عائلتك التي أتت معك للزيارة، فليحترم الزوج زوجته والعكس صحيح مهما كانت ظروفهما، ولا توجه كلمات مؤذية لأولادك أو تحاول تربيتهم في أثناء تلك الزيارة، فالتربية تكون داخل منزلك أنت.
* إذا تصرف طفلك بطريقة غير صحيحة أو ارتكب خطأ. تؤنبه بطريقة هادئة وتعتذر للموجودين.
* لا تطل السهر عند من تعرف أنه عليه النهوض في الصباح الباكر، أو عند شخص يبدو عليه النعاس والتعب.
* في حالة الوفاة يجب أن تقوم بواجب التعزية لأهل الفقيد الذين أنت على علاقة بهم والمشاركة بالاحتفالات الدينية، وخلال زيارتك عليك ارتداء الملابس الرسمية، فالرجل يرتدي الزي الوطني و ترتدي اللون الأسود أو القاتم، ولا تمزح أو تطلق كلمات فكاهية أبداً، وابتعد عن الثرثرة والأسئلة الفضولية.
* لا تضع العطور القوية لدى زيارتك لشخص مريض.
* وأخيرا حاول أن تكون زيارتك قصيرة وتفادى أن تنسى نفسك وتقضي نصف النهار عند من تزور لأن لديهم اهتمامات أخرى يقومون بها حتى لو لم يظهروا ذلك.